علاج جديد واعد سيُنهي معاناة المصابات بانتباذ بطانة الرحم

متابعة-جودت نصري

 

يمكن أن تكون الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة Endometriosis منهِكة للغاية.. ومع ذلك؛ فقد وجد العلماء اليابانيون للتوّ علاجاً واعداً محتملاً لهذا المرض النسائي، الذي يصيب العديد من النساء، ويتسبب بمشاكل صحية عديدة لهن، أبرزها الألم الشديد في بعض الأحيان، لاسيما أثناء التبوّل والتبرز؛ خصوصاً خلال دورات الحيض، ومشاكل الخصوبة وعدم القدرة على الحمل، ونزيف أثناء الدورة الشهرية أو خارجها.. فماذا جاء في تفاصيل الدراسة الجديدة؟.. الإجابة في الآتي:

ما هو الانتباذ البطاني الرحمي؟

الانتباذ البطاني الرحمي هو مرض يصيب النساء، ويصيب ما يقرب من واحدة من كل عشر نساء؛ وفقاً لجمعية EndoFrance.. يمكن أن يكون منهكاً للغاية، وبالتالي يكون له “تأثير كبير” على نوعية حياة اللواتي يعانين منه.. وقد اكتشف الباحثون مؤخراً علاجاً محتملاً لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي. تمَّ تقديم نتائج بحثهم في الاجتماع السنوي الرابع والأربعين لجمعية الانتباذ البطاني الرحمي اليابانية، الذي عُقد في 21 شباط/فبراير من العام الجاري، في كوتشي باليابان، وتمَّ نشره لاحقاً في مجلة Science Translational Medicine.

أجسام مضادّة جديدة تقلل الالتهاب المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي

أجريت هذه الدراسة “غير السريرية” على القرود.. كان هدفها هو تقييم فعالية “الجسم المضادّ المعاد تدويره طويل المفعول” ضدّ إنترلوكين 8 (أو IL-8)، وهو سيتوكين مهم جداً لجهاز المناعة لدى الإنسان.. لذلك أجرى العلماء حقنة شهرية “تحت الجلد” لهذا الجسم المضادّ المسمى “AMY109” للقرود التي تعاني من الانتباذ البطاني الرحمي.
وكانت النتائج التي توصلوا إليها واعدة إلى حدٍ ما؛ إذ أدّت جرعة واحدة من هذا العلاج إلى “تحسين الالتهاب والتليّف”، لاسيما عن طريق تقليل “حجم الآفات العقدية”.. ووفقاً للباحثين؛ فإن الجسم المضادّ “AMY109″، يمكن أن يمثل بالتالي “علاجاً يعدّل المرض لمرضى الانتباذ البطاني الرحمي”.

الجزيء مسؤول عن الالتهاب المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي

إذن ما هي الآلية الأساسية التي يمكن أن تفسّر فعالية هذا الدواء الجديد؟ كما أوضح العلماء في بيان؛ فإنَّ الإنترلوكين IL-8 هو “جزيء التهابي” يبدو أنه “منظّم إلى الأعلى” في الأنسجة والأكياس الموجودة لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي.. وبالتالي فهو “يشارك في تطوير الالتهاب والتليف” لهذا المرض.

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لانتباذ بطانة الرحم.. لذلك يمكن أن يكون الجسم المضادّ لـ IL-8 واعداً لمساعدة جميع اللواتي يعانين منه.. يختتم البروفيسور ريو كونو، أحد مؤلفي العمل: “نحن ملتزمون بمواصلة البحث من أجل المساهمة في رفاهية النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي وعائلاتهن”

Source link

Leave a Reply

Scroll to Top