وتوصّل المشروع الذي عرضت نتائجه خلال ندوة في باريس الثلاثاء إلى ثلاثة سيناريوهات تشمل كلها تنويع المحاصيل وتطوير المكافحة الحيوية وأنظمة المراقبة الوبائية ومساهمة الرقمية والروبوتات.
ويقوم المسار الأول على جعل معايير السوق الزراعية الأوروبية متناسقة مع تلك العالمية، مع استثمارات في أحدث التقنيات وتقوية المكافحة الحيوية المستندة بدرجة كبيرة إلى الذكاء الاصطناعي.
أما السيناريو الثاني فيرمي إلى إنتاج المزيد من البقوليات والحبوب الخشنة (الشعير والذرة الرفيعة والشوفان …) والفواكه والخضر واستهلاك كميات أقل من اللحوم والمنتجات الفائقة المعالجة.
ولا يهدف السيناريو الثالث إلى توفير الغذاء الصحي فحسب، بل الغذاء المحلي أيضاً، وإلى تعزيز التنوع البيولوجي. مع زيادة بنسبة 20 في المئة في الموائل شبه الطبيعية، على أن تكون المحاصيل أكثر تنوعاً وعلى مساحات أصغر.
وتتيح المسارات الثلاثة بالحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، إذ يؤدي الأول إلى خفضها بنسبة 8 في المئة، والثاني بنسبة 20 في المئة، والثالث بنسبة 37 في المئة.
وتتطلب كل هذه السيناريوهات “مزيجاً متناسقاً من السياسات العامة الأوروبية” من خلال “إصلاح شامل للسياسة الزراعية المشتركة”.