والدها هو “الشيخ الحصري” الذي رفض ان تسجل القرأن بصوتها، معلومات عن ياسمين الخيام
ياسمين الخيام.. عندما ظهرت علي الساحة الغنائية تنبأ لها الكثيرون بأن تكون خليفة لأم كلثوم، لجمال صوتها وقوته، ولكنها ايضا أثارت جدلا كبيرا لكونها ابنة أشهر مقرئ للقرآن الكريم الشيخ محمود خليل الحصري، وانصب عليها وعلى والدها هجوم من المتشددين.
ورغم مرور سنوات طويلة على اعتزالها فاننا مازالنا نتذكر أغنياتها حيث قدمت في بدايتها بعض الأغاني الرومانسية مثل “أبعد عن عيوني” من ألحان الفنان محمد عبد الوهاب، ثم اتجهت وبشكل كبير للأغاني الدينية والوطنية وذلك بسبب بيئتها التي نشأت بها، ومن أشهر اغانيها: “المصريين أهمه” و”محمد رسول الله” ألحان الموسيقار جمال سلامة، وكان أخر ما قدمته على المسرح “استيقظي يا أمتي” للشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
ولذلك في السطور القادمة “زمان بوست” ستعرفك اكثر عن اهم المحطات الفنية في حياة ومسيرة الفنانة ياسمين الخيام.
الفنانة ياسمين الخيام واسمها الحقيقي “افراج” مواليد الثامن عشر من شهر اغسطس لعام 1946 وهي تبلغ من العمر الان 77 عاما وهي البنت الكبرى بين سبعة أبناء ووالدها هو الشيخ محمود خليل الحصرى أحد أشهر مقرئى القرآن الكريم فى العالم العربى ووصلت شهرته للعالمية، حيث كان أول من سجل المصحف المرتل وأول من وثق كتاب الله كاملا بصوته.
تزوجت بعد حصولها على الثانوية العامة وأنجبت ابنتها عبير، وساعدتها والدتها فى تربيتها حتى أستكملت دراستها الجامعية، حيث التحقت بجامعة القاهرة ودرست فى قسم الدراسات النفسية والفلسفية، رغم أن والدها كان يرغب فى التحاقها بقسم اللغة العربية.
وبعد تخرجها عملت في مجلس الأمة وكان الراحل يوسف السباعي وزيرا للثقافة والإعلام، وطلب منها تسجيل القرآن بصوتها وبالفعل أصدر قرارا لطه نصر، رئيس شركة صوت القاهرة وحينها رفض والدها وقال لها: «هو إنتي يعنى علشان صوتك مطاوعك، هي البلد ناقصة مشايخ» وأوصاها بأن أتمهل قائلا: «أنا بحفظك القرآن وأعلمك أحكامه علشان تتدبري مش تسجليه بصوتك».
وحول اتجاهها للغناء، أشارت الفنانة ياسمين الخيام في احدي الحوارات الصحفية إلى أنها حين كانت تعمل في المراسم بمجلس الأمة وكانت تستقبل الوفود، واستقبلت السيدة أم عدنان زوجة رئيس مجلس النواب الأردني التي أبدت إعجابها بصوتها.
وأضافت: «اصطحبت زوجة رئيس مجلس النواب الأردني إلى زيارة السيدة جيهان السادات، فأخبرتها أم عدنان بموهبتي، وطلبت السيدة جيهان أن تسمعني وأعجبت بصوتي إعجابا شديدا وبلغت الرئيس السادات وشجعوني على الغناء».
وأكدت أنها استشارت بعض كبار العلماء والمشايخ، ومنهم الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ الغزالى وكثيرون، قائلة: «أفتوني بأن الغناء كلام، حسنه حسن وقبيحة قبيح، وأوصاني الشيخ عبد الحليم محمود أن أغنى أشعار شهاب الدين السهروردي أحد علماء الصوفية وحزينة أنني لم أغنها ولم أعمل بوصيته».
وعن أول مرة غنت فكانت في الذكرى الأولى لكوكب الشرق أم كلثوم عام 1976 وبعدها عملت مع د. جمال سلامة الذي كان قادما من بعثة درس فيها الموسيقى في روسيا، ولحن لي العديد من الأعمال الوطنية والدينية، ومنها أغاني المسلسلات الشهيرة التي كانت تعرض في رمضان ومنها: «على هامش السيرة» و«محمد رسول الله».
وأكدت أنها لم تقاطع والدها خلال فترة عملها بالفن ولم تحدث أى قطيعة بيننا أبدا، كما انها اختارت الاسم المركب ياسمين الخيام كي لا تقحم اسم والدها في مجالها وجميع أغانيها وموشحاتها من النمط المحافظ الذي لا يخدش الحياء.
بعد رحيل والدها الشيخ الحصري أوصى بثلث تركته للأعمال الخيرية، وعندما بدأت الفنانة ياسمين الخيام فى استكمال مسيرته فى العمل الخيرى وجدت أن هذا العمل يحتاج جهدا وطاقة وتفرغا، ولذلك اعتزلت الغناء للتفرغ للعمل الخيرى لأنها شعرت أن كل مرحلة لها عطاءها وليس هناك متعة أكثر من أن تخدم الله.
فأعلنت اعتزالها الفن وارتدت الحجاب منذ عام 1990 وكرست وقتها وجهدها للأعمال الخيرية كما كانت مقربة من عدد كبير من الفنانين، الذين ارتدوا الحجاب وأعلنوا اعتزالهم الفن، ومن بينهم الراحلة شادية، التي لم تفارقها طوال فترة مرضها.
وحاليًا تترأس جمعية الحصرى بمدينة السادس من اكتوبر والتى تقوم بإدارتها وتحمل اسم والدها ويأتي إليها الكثير من الدعاة لإلقاء محاضراتهم الدينية وملحق بالمسجد مجمع كامل للخدمات الاجتماعية.
لمزيد من المقالات
————————————————————————————————————-