هدى شعراوي _ نسوية مصرية_ نسويات_ معلومات عن هدى شعراوي

هدى شعراوي _ نسوية مصرية_ نسويات_ معلومات عن هدى شعراوي

 

تعتبر من أبرز الناشطات المصريات اللاتي شكلن تاريخ الحركة النسوية في مصر في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين. تنتمي إلى الجيل الأول من الناشطات النسويات المصريات، الناشطة المصرية هدى الشعراوي 

ولادتها ودراستها

ولدت هدى الشعراوي في محافظة المينا بصعيد مصر عام 1879  وهي تنحدر من أسرة من الطبقة العليا. والدها هو محمد سلطان باشا الذي أصبح لاحقًا رئيسًا لمجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق.

أما والدتها (إقبال هانم) فكانت من أصول شركسية جاءت من منطقة القوقاز لتعيش مع عمها في مصر. ترعرعت هدى مع أخيها عمر في منزل والدها في القاهرة.

حصلت على التعليم في سن مبكر نظراً لانتمائها للطبقة العليا فدرست مواد مختلفة مثل النحو والخط بلغات متعددة في منزلها وعلى يد معلمين أكفاء.

عندما بلغت الخامسة من عمرها توفي والدها في النمسا حيث كان قد سافر إليها بهدف العلاج. عاشت هدى شعراوي مع والدتها وزوجة أبيها وكان الوصي عليهم وعلى أملاك أبيها بعد وفاته ابن عمتها.

الصدمات التي مرت بها هدى شعراوي

كانت شديدة التأثر بتفضيل شقيقها الصغير “خطاب” عليها ومعاملته معاملة خاصة. على الرغم من أنها تكبره بعشرة سنوات.

وعندما سألت عن السبب كانت الإجابة أنه على الرغم من أنه أصغر منها إلا أنه سيكون في يوم ما مسؤول عن إعالة أسرة.

وأنه الولد الذي سيحمل اسم والده أما هي فإنها في النهاية سوف تتزوج وتحمل  اسم زوجها.

إصابتها بالحمى: تعتبر هدى الشعراوي أن إصابتها بالحمى من أبرز المواقف التي كان لها أثر سلبيا عليها. خصوصاً أنهم كانوا يمنحون كل الاهتمام لشقيقها.

مثل هذا الموقف أول الصدمات التي جعلتها تكره كونها أنثي  بعد وفاة أخيها الصغير وسندها في الحياة “خطاب” الأمر الذي جعلها تشعر بالوحدة والأزمة.

هدى_شعراوي
هدى_شعراوي

حياتها العائلية

في سن الثانية عشر من عمرها تزوجت هدى الشعراوي من ابن عمتها الذي كان وصيا على أملاك أبيها والذي كان يبلغ من العمر أربعين سنة.

إضافة إلى أنه متزوج ولديه اولاد وقد قامت أمها بترتيب هذا الزواج وكان شرط الزواج أن يكون زواجا أحاديا أي ألا يكون مع هدى زوجة ثانية.

لكن بعد سنين اكتشفت هدى ان زوجها أعاد زوجته الأولى لذلك تطلقت هدى في سن الرابعة عشر وعادة إلى بيت والدها.

وقد وصفت هدى هذا الزواج بأنه حرمها من ممارسة كافة هواياتها المفضلة في زرع الأشجار وعزف البيانو. وان الزواج حد من حريتها بشكل غير مبرر.

الأمر الذي جعلها تصاب بالاكتئاب لفترة ولم يجد له الأطباء علاجا سوى السفر إلى أوروبا للاستشفاء.

في منزل والدها، حظيت شعراوي بدرجة من الحرية كونها امرأة متزوجة ولكنها منفصلة. الأمر الذي أتاح لها الفرصة في استكمال دراستها بالفرنسية. وتوسيع دائرة معارفها وأصدقائها التي كانت محدودة.

لكن بعد أن بلغت هدى سن الثانية والعشرين عادت إلى زوجها بضغط من أسرتها ورزقت بابنتها بثينة وابنها محمد.

هدى شعراوي والعمل النسوي

أثناء رحلتها إلى أوربا للعلاج تعرفت هدى على قيادات فرنسية نسويه لتحرير المرأة، اعجبت بهن وبأفكارهن الأمر الذي شجعها على أن تحذو حذوهم.

وبعد عودتها إلى مصر قامت شعراوي بإنشاء مجلة “الإجيبسيان” والتي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.

ساعدت هدى شعراوي في إنشاء واحدة من أولى الجمعيات الفكرية في القاهرة وكانت أولى محاضراتها في عام 1909.

وقد تناولت بجرأة موضوع الحجاب حيث قارنت بين حياة المصريات والأوروبيات، في بداية العقد الثاني من القرن العشرين. كان هناك منتديات تتحدث فيها المصريات من الطبقة الوسطى مع ضيوف أجانب ويتبادلن الأفكار معهم.

في عام 1923 أسست هدى الاتحاد النسائي المصري وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947. كما أنها كانت عضوا مؤسساً في “الاتحاد النسائي العربي”.

وأصبحت رئيسته في العام 1935، و في نفس العام شغلت منصب  نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي  ، حضرت عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما العام 1923.

و مؤتمر باريس عام 1926 و مؤتمر أمستردام العام 1927 ومؤتمر برلين العام 1927 ومؤتمر اسطنبول العام 1935.

وايضا دعمت إنشاء نشرة “المرأة العربية” الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي. وفي عام 1925 أنشأت أيضا مجلة l’Egyptienn و مجلة المصرية العام 1937.

وقد كان لنشاط زوجها علي الشعراوي السياسي الملحوظ في ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها. في عام 1919 شاركت بقيادة مظاهرات السيدات وأسست “لجنة الوفد المركزية للسيدات” وتولت الإشراف عليها.

مساهمتها في العمل الاجتماعي

في عام 1907 أسست هدى جمعية لرعاية الأطفال، وكان لها الفضل في العام 1908 بإقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية والاجتماعية. فكان لها ما أرادت، كما أسهمت في تأسيس (مبرة محمد علي) للأطفال المرضى سنة 1909م.

وفي عام 1938 قامت هدى شعراوي بتنظيم مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين. ودعت أيضا إلى تنظيم الجهود النسوية من جمع للمواد واللباس والتطوع في التمريض والإسعاف.

هدى_شعراوي
هدى_شعراوي

وفاة هدى شعراوي

توفيت هدى الشعراوي بعد صدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947 بحوالي ١٥ يوم في 12 ديسمبر 1947. بالسكتة القلبية وهي جالسة تكتب بيان في الفراش وهي مريضه تطالب فيه الدول العربية بأن تقف بجانب فلسطين لدعم قضيتها.

 

لمزيد من المقالات 

المرأة

LIBERTY MAGAZINE

————————————————————————————————————-

Leave a Reply

Scroll to Top