متابعة- بتول ضوا

تلعب البيئة المحيطة دوراً معيناً في تشكيل شخصية الطفل ومهاراته. كما ويلعب الآباء دوراً رئيسياً ومباشراً في تنمية شخصية الطفل. لذلك يجب الاهتمام بشكل خاص بالسماح للطفل بالتطور بشكل إيجابي. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على تطوير شخصية طفلك ودمجها.

سيرغب طفلك في مشاركة جميع مشاكله معك إذا سمحت له بذلك. الأمر الذي سيعزز ثقته بنفسه ويسمح له بالتعبير عن مشاعره دون الشعور بالخجل. ولكنه بدوره سيشعر بمزيد من الثقة والأمان، كما أنه سيستمع بشكل مناسب الى الاخرين.

كل طفل فريد من نوعه ولديه مهارات مختلفة. إذا كان طفلك يقوم بنشاط ويبذل قصارى جهده، وينتهي بك الأمر إلى مقارنته مع طفل آخر. فسوف تدمر تماماً احترامه لذاته وثقته في قدراته. لذلك يجب على كل أم أن تقدر وتشجع جهود طفلها، وآلا تقارنه بأقرانه.

الكثير من الوقت أمام الشاشات يمكن أن يعيق التطور الاجتماعي والفكري للطفل، لأنه يمكن أن يؤدي إلى الإدمان وتغيير بنية الدماغ. كما أنه يجعل الأطفال مندفعين، مع نقص الانتباه، والتأخيرات المعرفية، وعوائق التعلم وانخفاض التنظيم الذاتي. إلى جانب ذلك قلل من تفاعل الأطفال مع أفراد الأسرة وجعلهم أكثر كسلاً من المعتاد.

لذلك ، يجب على الآباء ضمان قضاء أطفالهم وقتاً أطول في التحدث والتفاعل مع الأطفال الآخرين أو مع أفراد الأسرة والأقارب بدلاً من قضاء الوقت على الأجهزة الإلكترونية والشاشات.

يحتاج الآباء إلى العمل الجاد لتنمية شخصية أطفالهم. ساعد الأطفال على اتخاذ قرارات جيدة بتعريضهم لقيم وممارسات أخلاقية قوية. بدلاً من التسرع في حل مشاكل طفلك، يجب أن تتركه يواجه مشاكله ويتعامل معها. حتى لا يحرمه من فرصة التعلم من أخطائه، حتى لو ارتكبها من حين لآخر. سيتعلم تدريجياً فهم العواقب والقدرة على حل المشكلات.

التطور السريع للتكنولوجيا والاعتماد المفرط على الوسائط الافتراضية قد يحد من تطور شخصية الطفل.

لذلك، يوصى بالتركيز على اللعب الحر، الذي يغرس العمل الجماعي والمشاركة والاهتمام والمرونة من خلال اللعب الحر والتفاعل مع قيمة الأطفال الآخرين. تعتبر الرياضة والألعاب من أفضل الأنشطة لتنمية شخصية الطفل.

يبدأ تكوين شخصية الطفل في المنزل، لذلك يجب أن تكون قدوة يحتذى بها، ولا ترتكب أي أخطاء شائعة ، ومن المهم أيضًا مطابقة الكلمات بالأفعال ؛ كن نموذجًا يحتذى به لأطفالك.