نادي الإبل وتاريخ البلاد.. ربط هوية المواطن السعودي بالميراث الإنساني

تحت شعار “همة طويق” انطلق مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، في نسخته السابعة مطلع ديسمبر الجاري.

وشهد المهرجان عدد زوار المهرجان تخطى حاجز الـ800 ألف زائر، وسط توقعات كبيرة بزيادة العدد، خصوصًا مع احتدام المنافسات في مختلف السباقات.

بالتزامن من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السابعة، نستعرض في التقرير التالي، ما يمثله نادي الإبل من عناية بتاريخ وثقافة الوطن، حسب وكالة الأبناء السعودية، وموقع نادي الإبل.

إنشاء نادي للإبل

جسد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بإنشاء نادي للإبل اهتمامه بإنسان الوطن وتاريخه وثقافته وتراثه، ورعاية للمهتمين بالموروث القيم وما يمثله من أهمية اقتصادية للقائمين عليه وللوطن بشكل عام .

الميراث الإنساني الكبير

تعد الرعاية الملكية للتراث والثقافة من خلال مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أكبر دليل على اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير، الذي يشكّل جزءاً من تاريخ البلاد .

الهوية العربية والإسلامية

يعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهدافه التأكيد على الهوية العربية والإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه، والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة، ونادي الإبل محفز وداعم لهذا الاهتمام .

الإبل في المملكة

حظيت الإبل بمكانة كبيرة ومتميزة عند العرب عامة وعند أبناء المملكة العربية السعودية خاصة منذ أزمان بعيدة.

كانت ومازالت ترافق حياة المجتمع في المملكة، وهي جزء من حركته اليومية، فقد كانت تعد وسائط للنقل والغزو والثروة والعزة والمكانة، إضافة إلى الإفادة من حليبها ولحومها ووبرها وجلودها .

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أكبر مهرجان في مجاله على مستوى العالم، إذ جاءت الترتيبات المعلنة متوائمة مع تطلعات المجتمع السعودي الحريص على قيمه ومبادئه الأصيلة.

كما جاءت لتحاكي طموحات عشاق الإبل، خصوصًا أن المهرجان يأتي بصفة دورية تعمّق من حضور التراث والأصالة في الوسط المعرفي والثقافي السعودي، من خلال تنظيمات متقنة وشروط حازمة لنقل المهرجان إلى الحالة الوطنية التي تتطلبها المرحلة وتحتاجها للعبور إلى رؤية 2030، تأكيدًا على دقة التنظيم وعظم الطموحات .

تراث عريق

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل واجهه لإظهار التراث الشعبي في مختلف مجالاته في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية وربطها بواقع الحاضر المعاصر، والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة، إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين والمهتمين.

والمهرجان يمثل إحياء للتراث والمحافظة عليه ويعكس ما تتمتع به المملكة من إرث ثقافي أصيل وتراث وطني متنوع .

نخبة النجوم العالميين

من أبرز الجوانب في المهرجان التوجه للعالمية، واستقطاب نخبة من النجوم العالميين، والتسجيل الإلكتروني لجميع فعاليات المهرجان من خلال عدة خطوات هي: التسجيل الإلكتروني لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، التسجيل الإلكتروني لجلب إبل البيع أو لأغراض الترفيه أو بيع مستلزمات وأطعمة ومواد تموينية أخرى، التسجيل الإلكتروني لتقديم طلب مراجعة القصائد و الشيلات.

أهمية في التراث الوطني

يقدم المهرجان العديد من الفعاليات المصاحبة له بما يضمن تحقيق الأهداف المتلائمة مع مكانة المملكة والمجتمع السعودي على أعلى مستوى.

يأخد المهرجان في الاعتبار المشاركة العامة من الجميع، والجوانب الصحية والأمنية والأبعاد الثقافية والخدمية، من خلال مجموعة من الإجراءات والفعاليات المناسبة التي تخدم الجميع من المشاركين والزوار.

يعزز المهرجان اللحمة الوطنية باجتماع شريحة كبيرة من أبناء الوطن في الفعاليات المصاحبة، ولأن من أهداف المهرجان مشاركة الجميع وتأصيل هذا الإرث.

جوائز المهرجان

حفز المهرجان ملاك الإبل والمشاركين بمختلف المجالات بجوائز قيمة، منها جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل، ويبلغ إجمالي عدد جوائزها 270 جائزة وقيمتها “114600000 ريال” .

وجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي وتشمل 3 مجالات هي: الشيلات، والشعر، والمحاورة بجوائز تبلغ 15 مليون ريال.

وجائزة لأجمل تزيين جمل وتهدف إلى حفز المتنافسين إلى وصول جمالهم إلى كامل زينتها.

وجائزة لأجمل صورة وهي مسابقة في التصوير الضوئي متاحة للجميع .

Leave a Reply

Scroll to Top