وفي التفاصيل أوضح د.أحمد شايب استشاري العقم والمساعدة على الإنجاب ، المشرف على العلاج أن الزوجين راجعا المستشفى للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وخضعاً لطيف واسع من الفحوصات الدقيقة، وأظهرت نتائجها أن الزوج يعاني من الغياب الكامل للحيوانات المنوية، وعلى عكس ما هو متبع في مثل هذه الحالات لم نلجأ إلى الجراحة للبحث عن الحيونات المنوية داخل الخصية، بل حاولنا العلاج الدوائي بعد أن قدم الفحص السريري والشعاعي والتحاليل الهرمونية مؤشرات إيجابية، فتم وضع بروتكول علاجي دقيق وطويل ارتكز على حث الخصية على العمل، وبالفعل بدأت الخصية بانتاج الحيوانات المنوية ولكن بأعداد قليلة، فتم إجراء تعديلات على البروتكول ، ونتج عن ذلك تحسن في كمية ونوعية الحيونات المنوية، وفي الوقت الذي بدأ فيه الفريق الطبي تحضيراته لإجراء أطفال أنابيب، حدث ولله الحمد حمل طبيعي في مفاجأة سارة للزوجين.
وأضاف د. الشايب أن نسبة نجاح العلاج الدوائي بمفرده في تحقيق الحمل في مثل هذه الحالات دون الحاجة للعلاج بأطفال الأنابيب لا تتجاوز ١-٢%، في أكبر مراكز العالم للمساعدة على الإنجاب، وهو نجاح كبير وجديد يضاف إلى سلسلة النجاحات التي يحققها مركز علاج العقم بالمستشفى، بفضل الله أولاً، ثم الخبرات والتقنيات التشخيصية والعلاجية المتطورة ، كما أن الحالة في مجملها تؤكد أن المستشفى والفريق المشرف على العلاج يضع مصلحة المريض فوق أي اعتبارات أخرى.
من جانبهما عبر الزوجين عن فائق سعادتهما وامتنانهما العميق للفريق الطبي المعالج، لا سيما وأن العلاج الطبي جنبهم طرقاً علاجية أخرى أكثر تعقيدا وكلفة ، فضلا عن إمكانية حدوث الحمل مرة أخرى في المستقبل بإذن الله بعد المعالجة الدوائية الناجحة.