لعلاج التهاب اللوزتين.. كثرة المضادات الحيوية تصيب الأطفال بـ”رقص سيدنهام”

كشف مختصون أن العلاج المكثف بالمضادات الحيوية لالتهاب اللوزتين البكتيري في الأطفال يرفع من نسبة إصابة الأطفال بمرض “رقص سيدنهام”، الذي يعد من مظاهر الحمى الروماتيزمية، ويصيب الأطفال ما بين 5 و18 عامًا، ويحدث فيما يصل إلى 40٪ من المرضى المصابين بالحمى.

وقالت استشاري أعصاب واضطرابات الحركة في مستشفى الملك فهد الجامعي د. زينب عبد اللطيف العرفج: مرض “رقص سيدنهام” يعد مظهرًا من مظاهر الحمى الروماتيزمية، ويحدث فيما يصل إلى 40٪ من المرضى المصابين بالحمى، وغير شائع في المملكة ولكنه يحدث بوتيرة أعلى بكثير في البلدان النامية.

العلاج المكثف بالمضادات الحيوية لالتهاب اللوزتين البكتيري

أضافت د. العرفج: يرجع سببه إلى العلاج المكثف بالمضادات الحيوية لالتهاب اللوزتين البكتيري، ويُعتقد أنه يحدث نتيجة اضطراب في المناعة الذاتية، وهو ما يحدث عادة بعد الإصابة بالتهاب اللوزتين البكتيري، وتحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة ضد العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، وتتفاعل هذه الأجسام المضادة مع خلايا العقد القاعدية، والتي لها أدوار مهمة في التحكم في الحركات الحركية.

ولفتت إلى أن أعراضه تتمثل في حدوث اضطرابات حركية وإدراكية ونفسية، وتختلف في الظهور من شخص إلى آخر، وتتمثل في اضطرابات حركية ومعرفية ونفسية، وينتج عنها التهاب القلب فيما يصل إلى 80٪ من المرضى.

ردة فعل مناعية تحدث بعد الإصابة بعدوى بكتيرية

أوضحت طبيبة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. نور المحيش، أن المرض ينتج عن ردة فعل مناعية تحدث بعد الإصابة بعدوى بكتيرية.

وتابعت: هذا النوع من البكتيريا عادة ما يتسبب في حدوث الحمى الروماتزمية والتهاب الحلق البكتيري، وقد يؤثر على الدماغ تحديدًا في مكان يُعرف بالنوى القاعدية، ما يتسبب في حدوث حركات لا إرادية، ويتميز المرض بوجود حركات راقصة، بالإضافة إلى أعراض اضطراب في المعرفة وتغيرات في التصرفات تشمل توتر واكتئاب ووسواس قهري.

د. نور المحيش طبيبة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر - اليوم

Source link

Leave a Reply

Scroll to Top