كيف تتعامل مع المتملق؟.. هذه النصائح تساعدك

كيف تتعامل مع المتملق؟.. هذه النصائح تساعدك

المتملق من الشخصيات العديدة التي يمكن أن تصادفها في حياتك. وهو شخصية تُكثر من التودد وتبالغ في تقديم الإطراء للآخرين بغية الوصول لهدف يصب في مصلحتهم.

ويتساءل الكثيرون عن كيفية التعامل مع الشخص المتملق وفي الآتي نقدم بعض النصائح:

• من المهم أولاً التأكد فيما لو كان الشخص خجولاً أم متملقاً. فالخجول سيوافقك على فكرتك حتى لو كانت ضعيفة ولن يدخل معك في نقاش حولها أبداً لأنه لا يستطيع مواجهتك.

أما المتملق ستجده يوافقك على أي موضوع تطرحه ضف إلى ذلك أنه سيقوم بمدحك والثناء على أفكارك سواء كانت صحيحة أو خاطئة

• اذا كنت تمتلك زميل متملق في عملك يجب توخي الحذر أثناء التعامل معه وذلك لكونه من الأشخاص الذي لا يؤتمن جانبهم حيث من الممكن أن يقنعوك بالخطأ ليكسبو نيل ورضا مسؤوليهم

• عند التعامل مع شخصية متملقة لا بد من وضع حدود وقواعد للتعامل معه فيما يتعلق بسلوكه، وطريقة كلامه. حتى لا يتعدى حدود تملقه معك.

• اذا ما كنت متأكد من أن شخصاً ما يتملقك ليصل لمبتغاه فلا بد من أن تكون صريحاً ومباشراً معه

وتحدث بوضوح أنك لن تتسامح مع هذا النوع من السلوك

ما هو التملق وماذا يعني؟

لطالما كان التملق وسيلة يستخدمها الناس تجاه بعضهم لأسباب مختلفة سواءً لتحقيق مصالح شخصية أو اقتصادية، وهو ما يطلق عليه في التعبير العام (لغة المجاملة)، بمعنى التغاضي عن عيوب الطرف الآخر، وإظهار ميزاته.

مفهوم التملق وفق لتعاريف قواميس عالمية

يوجد تعريفات عدة للتملق في القواميس الغربية، فقد عرف القاموس البريطاني التملق على أنه: (الإفراط في المديح، والإطراء غير الحقيقي).

كما عرّفت موسوعة لاروس الفرنسية التملق على أنه: (محاولة لإرضاء شخص ما من خلال الثناء المفرط)، كذلك عرفته موسوعة إغورا (agora) الفرنسية على أنه: (ثناء كاذب ومبالغ فيه موجه إلى شخص ما، بهدف لفت الانتباه).

استخدام التملق في الحياة الشخصية والعمل والسياسة أيضاً

على ضوء ما تعرفنا عليه حول مفهوم التملق (المجاملة) من حيث هو ثناء مفرط يشوبه الكذب والمبالغة في الإطراء غير الحقيقي على شخص بهدف لفت انتباهه إليك أهم محطات استخدام التملق:

  • استخدم التملق تاريخياً باعتباره النموذج القياسي من الخطاب عند الحديث عن الملك أو الملكة، وفي عصر النهضة، كان تملق الملوك ممارسة شائعة بين الكتّاب وذلك للتقرب من هؤلاء الملوك، مثل؛ تملق نيكولا مكيافيلي للأمير الإيطالي لورينزو الثاني دي ميديشي في كتابه (الأمير).
  • يُستخدم التملق من قبل المخطوبين خلال فترة الخطوبة، حيث يحرص كل طرف على إبداء المديح المفرط بالطرف الآخر، كوسيلة لإشعاره بأنه مميز، وغالباً ما يكشف حقيقة هذا المديح بعد الزواج.
  • يستخدم التملق في الإشارة إلى عمل فني أو نتاج ثقافي معين، من خلال تأييده ودعمه أمام صاحب هذا العمل على الرغم من أن هذا العمل قد لا يستحق كل هذا الإطراء.

قيل في التملق

لم يحظَ التملق بتأييد العلماء والمفكرين باعتباره لا يعكس الحقيقة، ويقصد المبالغة، ومن أشهر ما قيل في التملق من أمثال:

  • “تواصلوا مع بعضكم كالأخوة، لكن اعملوا مع بعضكم كالغرباء”. مثل عربي.
  • “ذاك من يتملق إليك أكثر حتى مما ترغب؛ إما سيقوم بخدعك أو يتمنى أن يفعل”. مثل إيطالي.
  • “يعيش المتملق على حساب من يستمع إليه”. الشاعر الفرنسي جان دو لافونتين (Jean de La Fontaine).
  • “هذا هو ولع النفوس: يريدون بالإطراء والمديح الوصول إلى ما هو كبير؛ والجلوس على نفس المائدة”. الفيلسوف الصيني زرادشت نيتشه (Nietzsche  Zarathustra).
  • “والإطراء من الآخرين أكثر ضرراً مما يوفره لنا ذلك الذي يجرؤ على الاعتراف بالحقيقة،. عندما تكون في وسط قطيع من المتملقين، لن تكون المزايدة لصالح أحد؟ “. الفيلسوف الروماني سينيكا (Seneca).
  • “تجنب كل الإطراء، سواء ذاك يتعلق بك أو بالمقارنة مع الآخرين”. الفيلسوف اليوناني أفلاطون (Plato).

في الختام.. قيل الكثير عن المجاملة، وربما لأن “التملق يكوّن الأصدقاء والحقيقة تكوّن الأعداء” كما يقول مثل إسباني؛ يفضله بعض الناس ويمارسونه من قبيل المجاملة الاجتماعية.

كما يتقبلونه من الآخرين، ولكن تبقى الخطورة عندما يصدق الناس المُتملق إليهم ما يقال عنهم باعتباره حقيقة واقعة، “فمن يرغب بأن يتملق الآخرون له، هو أخطر من الشخص المتملِق” على حد وصف وليام شكسبير.

 

الفرق بين التملق والاحترام

من الصعب تحديد الفرق بين التملق والاحترام بشكل دقيق؛ إذ إن العامل الحاسم في هذه المسألة هو نية الشخص الذي يقوم بهذا التصرف أو ذاك، وأمر الدوافع ذاك خفي، وعادة لا يعلمه إلا صاحب السلوك نفسه.

وعلى الرغم من ذلك فإن هناك مجموعة من الدلائل التي يمكن أن نعتمد عليها في الحديث عن الفرق بين التملق والاحترام، وتحديد ماهية السلوك الذي نقوم به نحن أنفسنا أو يقوم به آخرون.

يمكننا القول إن الاحترام مطلوب في ذاته، أي لا يطلب صاحبه سوى أن يكون محترمًا، أما التملق فله هدف آخر، وعادة ما يكون الحصول على مصلحة شخصية.

 

التملق ليس صدقًا

المتملقون كاذبون، وهم يلجأون إلى الكذب من أجل الحصول على منفعة ما، فعندما تتملق شخصًا آخر فأنت لا تحترمه ولا تخلص له، وإنما لديك هدف ما تريد الحصول عليه قد يكون هذا الهدف مجرد إثارة غرور هذا الذي تتملقه.

أما الاحترام فقائم على الصدق، فأنت لست بحاجة إلى الكذب، بل إن الشخص الذي تحترمه قد لا تربطك به علاقة أو مصلحة وإنما أنت تكن له احترامًا أصيلًا.

 

المتملق لا يفكر إلا في نفسه

لعل مما يوضح الفرق بين التملق والاحترام أن الشخص المتملق لا يفكر في نفسه، ويقدم نفسه دائمًا على الآخرين، هذا على الرغم من أن الإطراء قد يبدو إيجابيًا، إلا أن الهدف منه هو إلقاء الضوء على المتملق أكثر من الشخص الذي يتملقه، وهذا لا يساعد في احترام الذات وتقديرها.

بهذا المعنى يمكن القول إن المتملق أناني، أما عندما تقرر احترام شخص آخر فأنت تخرج من ذاتك، ولا تفكر في الحصول على مكسب أو منفعة.

 

الثناء المفرط

لا يحتاج الشخص الذي يحترمك إلى الكلام تقريبًا؛ فكل تصرفاته الواعية تؤكد مدى تقديره لك، أما الذي يتملقك فالأمر معه مختلف، إنه يعتمد الثناء المفرط، والتحدث بالكلام الكبير، ووصفك بما ليس فيك من جميل الصفات.

إنه يستخدم هذا الثناء المفرط من أجل اتخاذه ذريعة للحصول على ما يريد، إن لديه رسالة يريد أن يوصلها لك، وكل متملق لديه هدف شخصي يرغب في الوصول إليه من خلالك؛ لذلك يفرط في مدحك والثناء عليك.

 

التملق ليس مجانيًا

في معظم الأحيان يريد الأشخاص الذين يتملقون شخصًا آخر شيئًا في المقابل. بطريقة ما، يمكن أن يكون هذا تلاعبًا، كما لو كنت لا تهتم حقًا بما يدور حوله الشخص الآخر حقًا، ولكنك تقوم بأنانية بالتخطيط لشيء تريده من الشخص الآخر.

إن الآخر بالنسبة للشخص المتملق مجرد مطية أو وسيلة توصله إلى ما يريده، لكن الاحترام لا يطلب شيئًا سوى ذاته، فالشخص الذي يحترمك لا يطلب منك شيئًا، إنه مكتفٍ بتقديرك وتبجيلك.

 

 

تجميل الوضع السيئ

ومما يمكن ذكره في الحديث عن الفرق بين التملق والاحترام أن الأول (التملق) يسعى إلى تضخيم الإيجابيات والتقليل من السلبيات أو حتى تحويلها إلى إيجابيات في عين الشخص الذي يتملقه، فهو لا يريد أن يجعل هذا الشخص يرى الوضع كما هو عليه، وإنما يكذب عليه، ويرسم له صورة خيالية غير موجودة أصلًا.

أما الشخص الذي يحترمك فقد يواجهك بعيوبك صراحة ومن غير مواربة، لكن هدفه ليس التقليل منك أو احتقارك وإنما دفعك إلى التحسين من نفسك وتدارك الأخطاء والسلبيات.

 

الاحترام يجلب الرضا

إذا كنت تتملق شخصًا ما فغالبًا لا يشعر هذا الشخص بالرضا عن نفسه، بل قد يتسبب له تملقك في حزن كبير؛ إنه يدرك أنك تفعل ما تفعله ليس من أجله هو ذاته، وإنما من أجل حاجة في نفسك، وبمجرد انقضاء حاجتك سينتهي هذا الشخص بالنسبة لك.

أما الاحترام فهو على العكس من ذلك؛ إذ يجعل الشخص _الذي تحترمه_ أكثر رضا عن نفسه وسعادة، فعلى الرغم من أنه لا تربطك به مصلحة ولا علاقة ربما، ومع ذلك أنت تقدره وتضعه في الموضع المناسب.

صفات الشخص المتملق 

يوصف الشخص كثير التودد للآخرين بهدف تحصيل مصلحة ما بالمتملق ويقول خبراء إن هناك علامات تدل على هؤلاء الأشخاص.

وفي مقال نشرته مجلة “لايف هاك” قدم الخبراء 6 تصرفات يقوم بها البعض غالباً بهدف أن يكونوا لطفاء، إلاّ أنها تصرفات سلبية في الواقع، وتؤدي في نهاية المطاف إلى جعل الشخص متملّقاً هدفه الوحيد إرضاء الغير.

 

لا تقول “لا” أبداً

لنفترض أنك مريض، أو متعب وطلب منك أحدهم القيام بأمر ما من أجله، وعلى الرغم من أنك غير قادر على ذلك، وكلّ خلية في جسمك تهتف بالرفض، إلاّ أنك تجيب بـ “نعم!”.

فذلك يعني ببساطة أنك شخص تسعى وراء إرضاء الغير، فبالنسبة للمتملّقين أو “المتوددّين” فإن كلمة “لا” تعدّ ذنباً لا يُغتفر.

ويلفت المختصون إلى أنه من الجميل أن تكون شخصاً يحبّ تقديم المساعدة للغير، لكن إن كنت في كلّ مرة تومئ برأسك بالإيجاب، ففي الغالب سيعتقد الناس أنك مجرّد شخص بلاعقل.

 

تهتمّ كثيراً بما يقوله ويعتقده الآخرون

إذا كان كلّ قرار تتخذه مهما كان كبيراً أو صغيراً، يعتمد على آراء الآخرين وأفكارهم، فأنت بلا شكّ شخص يسعى لإرضاء الآخرين.

وإن كنت تدع الآخرين يختارون وجباتك، أو كنت تفكّر بشريك حياتك وما يفضّله خلال قيامك بالتسوق، أو إن كنت تفكّر كثيراً بما سيقوله عنك زملاء العمل إذا ارتديت لباساً معينا، فيجب عليك في هذه الحال أن تكون حذراً،لأن كلّ ما سبق هي صفات تنطبق على المتملّقين.

 

تعتذر…دائما!

إن كان كلّ ما تقوله أو تفعله، ينتهي باعتذار، فأنت تحاول بكلّ جهد إرضاء غيرك، حتى لو كان ذلك من غير وعي منك. إنك تريد أن يحبّك الجميع، ولذلك فأنت على استعداد لتحمّل أخطاء غيرك والاعتذار عنها حتى لو لم يكن لك أيّ علاقة بها.

 

تتمسّك بعلاقاتك حتى وإن كانت مؤلمة لك

لأن بعض العلاقات تفتر بعد مرور الوقت، وبعضها لم يكن يجدر به أن ينشأ أصلاً، لذا فالتمسك بمثل هذه العلاقات التي تؤلمك أو تنشر من حولك الطاقة السلبية أمر خاطئ تماماً،إنك بذلك تظلم نفسك.

 

تسمح للآخرين بالاستفادة منك

إن كنت شخصاً متملّقاً، فإن أصدقاءك وعائلتك يستفيدون منك –وبرغبتك- في الكثير من الأمور، ذلك أنهم يعلمون تماماً أنّك ستفعل من أجلهم أيّ شيء.

لذا، فقد تجد نفسك في كثير من الأحيان، في مواقع ومواقف لا ترغب حقاً أن تكون فيها.

لا ضير في مواجهة أصدقائك وعائلتك، لا تقبل أبداً أن تكون جزءاً من أي شيء لا تريده.

 

لا يوجد لديك وقت لنفسك

هل لاحظت يوماً أنّك دائماً تفعل شيئاً ما لغيرك؟ متى كانت آخر مرّة جلست فيها لوحدك، وقمت فيها بشيء لنفسك، كأن تقرأ كتاباً أو تقوم بشيء تستمتع به؟

أن تكون لطيفاً مع الآخرين أمر رائع، لكن كن لطيفاً مع نفسك أيضاً، إنّك تستحقّ كلّ ما هو جميل في هذه الحياة تماما كما يستحقّ غيرك ذلك فاحرص على أن تجعل نفسك أولوية.

تذكّر دائماً أن كونك شخصاً جيداً على الدوام، قد يُفهم على أنك شخص متملّق، لذا لا تكن ضعيفاً ولا تسمح للآخرين باستغلالك، عش حياتك كما تريد أنت وبقوانينك أنت مع احترامك لقوانين وحريات الغير.

لمزيد من المقالات

أبراج    /   ثقافة عامة     /   منوعات    /    مطبخ

موضة وجمال   /   صحة وطب   /   المرأة    

تكنولوجيا   /   تعليم   /   فرص عمل   

Liberty Magazine

—————————————————————————————————–

Follow us

Facebook

Cinema Drama News      Turkish Drama      Lebanon 4 Seasons 

   Lebanon Magazine      The Magazine

Leave a Reply

Scroll to Top