كليوبترا _ ملكة مقدونية _ معلومات عن حياة كليوبترا
ليست مصرية وإنما كانت مقدونية، الملكة الأخيرة من الملوك المقدونيين الذين حكموا مصر، أول ملكة مقدونية تتحدث اللهجة المصرية تزوجت من أخيها ثم قامت بقتله كي تتفرد بالحكم و انتحرت بثعبان الكوبرا، معلومات عن الملكة كليوبترا.
ولادتها ونشأتها
ولدت كليوباترا السابعة في سنة 69 قبل الميلاد في مصر ونشأت في كنف والدها بطليموس الثاني عشر ووالدتها كليوباترا الخامسة.
توفي والد كليوبترا السابعة بطليموس الثالث عشر عندما كان عمرها ثمانية عشر عاماً ،لتتسلم الحكم مع شقيقها.
وعلى الرغم من احتمال حدوث ارتباط يكلل بزواج مقدس بين الشقيقين تبعاً لعادات البطالمة في ذلك الوقت، إلا أن شقيقها بطليموس الثالث عشر قام بطردها من الإسكندرية في عام تسعة وأربعين قبل الميلاد.
بسبب تحريضات مستشاريه من أجل التفرد بالسلطة، قررت كليوبترا أن تهرب إلى سوريا، وهناك استطاعت أن تكون جيشاً من المرتزقة لاسترداد العرش المسلوب.
عودة كليوباترا إلى العرش
في سنة 48 ق.م، وقعت حرب أهلية في الإمبراطورية الرومانية بين يوليوس قيصر وبومبي. هرب بومبي إلى عاصمة مصر (الإسكندرية).
لكن قوات بطليموس الذي أراد التودد إلى قيصر قامت بقتل بومبي ، لكن قيصر بعد وصوله إلى الإسكندرية غضب بعد علمه بقتل القنصل الروماني على يد شخص أجنبي.
أرادت كليوباترا أن تستغل غضب قيصر على بطليموس والاستفادة منه فقامت بالتسلل إلى غرفة قيصر بواسطة سجادة وتحبّبت إليه.
بعد أن رأى بطليموس الثالث كليوبترا مع قيصر شعر بطليموس الثالث عشر بخطر قيصر وخاف أن يقضي عليه لذلك أنضم إلى أخته الصغرى أرسينوي.
التي تم نفيها إلى روما في السابع والأربعين قبل الميلاد بعد أن تمكن قيصر من تحقيق انتصاراً كبيراً ضد بطليموس الثالث عشر في معركة النيل. المعركة التي انتهت بإعادة العرش لكليوباترا وشقيقها الأصغر بطليموس الرابع عشر بعد ان تزوجا حسب العادات ذلك الوقت.
توفي شقيقها في ظروف غامضة، لكن هنالك اعتقاد سائد بين المؤرخين بأنها قامت بتسميمه.
وفي عام 47 ق.م، أنجبت كليوباترا قيصرون والذي يعني (القيصر الصغير) ولكن قيصر لم يعلن عن أنه ابنه.
وبعد فترة من حكم كليوباترا عم الاستقرار النسبي في المنطقة بالإضافة إلى السلام والازدهار في الدولة التي أفلستها الحرب الأهلية.
تواردت أنباء بأن قيصر كان يريد إصدار قانون يسمح له الزواج بكليوباترا وجعل ابنهما وريثاً لحكمه، وانتشرت شائعات تفيد بأن قيصر يخطط ليكون ملكاً على روما.
وفي عام أربعة وأربعين قبل الميلاد تم عقد اجتماع مجلس الشيوخ فقام جمع كبير من المتآمرين بمحاصرة قيصر وقاموا بطعنه حتى الموت. شعرت كليوباترا بان حياتها في خطر لذلك قامت بمغادرة روما مع حاشيتها إلى مصر.
دعمها للثقافة المصرية
إضافة إلى اللغة اليونانية التي هي اللغة الأم لكليوباترا، أيضا كانت تتحدث لغات الأمم المجاورة لمصر. وقد اهتمت بتعلم لغة المصريين القدامى.
فكانت الوحيدة ضمن نسل بطليموس التي اهتمت بذلك، ايضا كانت ترتدي الملابس التقليدية وتشارك في الاحتفالات والمراسم المصرية. الأمر الذي أكسبها شعبية وسط العامة، بغض النظر عن أصولها الأجنبية.
كليوبترا ومارك انطوني
بعد مقتل يوليوس قيصر لم يكن أمام كليوباترا سوى التودد إلى مارك أنطوني أحد قادة روما الذي حكم القسم الشرقي من الإمبراطورية وقد تزوجا وأنجبت منه توأماً.
بعد زواج مارك أنطوني من كليوبترا وقع صراع بينه وبين أوكتافيان ابن قيصر بالتبني. ادعى أوكتافيان أن مارك أنطونيو سيقوم بإعطاء روما إلى الملكة المصرية والذي بدا تأثيرها عليه واضحًا.
احتدم الخلاف بين مارك أنطونيو وأوكتافيوس حتى وصل إلى حرب أهلية. ففي عام 31 ق.م؛ قامت قوات كليوبترا المصرية بالاتحاد مع القوات الرومانية لمارك أنطونيو على الساحل الغربي باليونان لقتال أوكاتفيوس
لكن كانت الهزيمة من نصيب مارك أنطونيو وكليوباترا بشكل قاطع وبعد الهزيمة تمكنا من الهرب إلى مصر بصعوبة. لكن على الرغم من هروبهما، الا أن قوات أوكتافيوس تبعتهما حتى أمسكت بهما في الإسكندرية عام 30 ق.م.
وفاة كليوبترا
بعد أن أمسكت قوات أوكتافيوس بكليوبترا ومارك أنطونيو ادراكا أنه لا مجال للهرب لذلك قاما بالانتحار.
وقد انتحرت كليوبترا بثعبان الكوبرا حيث استدرجته للدغها في ثديها، وذلك طبقًا لما جاء في إحدى القصص عن موت كليوباترا.
ولكي ينهي أوكتا فيوس عصر كليوباترا، قام بخنق ابنها قيصرون وأصبحت بذلك مصر إحدى مقاطعات الامبراطورية الرومانية وانتهى بذلك حكم المقدونيين لمصر.
لمزيد من المقالات
————————————————————————————————————-