علميا هل ممكن معرفة “عذرية الرجل” وأنه لم يمارس الجنس أبداً ؟ إليك الإجابة
في السنين السابقة، ظهرت أخبار غريبة تفيد أنه من الممكن عمليا اكتشاف عذرية الرجل عبر علامات محددة موجودة في أُذن الرجل تحديداً، بحيث تم تداول الخبر على نطاق واسع، وقد شغل معظم وسائل الإعلام، مثل “MBC” و “CNN”و “Telegraph” وغيرهم…
القصة بدأت من الفيتنام، عندما تم نشر خبر إثبات براءة ثلاثة شبان كانوا متهمون باغتصاب امرأة، وذلك ممن خلال إجراء اختبار “العذرية”، بحيث أكدت مُعالجة فيتنامية تدعى ” ثام ثي هونغ” على براءة هؤلاء الشبان من خلال وجود نقاط حمراء على أذنهم، وبحسب المُعالجة، هناك نقط حمراء صغيرة تكون موجودة عند كل الشباب وتختفي مع ممارسة أول علاقة جنسية كاملة مع المرأة، كما أضافت أيضاً أن هذه النقط الحمراء لا تتأثر بالإستمناء لكنها تختفي مع أول ممارسة جنسية كاملة.
بعد الخبر انتشرت العديد من التحليلات والتساؤلات عن حقيقة هذا الخبر من الناحية الطبية والعلمية، لكن الجواب النهائي ظل غير حاسما.
في السطور التالية ستتعرف على الجواب العلمي النهائي، وهل من الممكن فعلا كشف “عذرية الرجل” كما يحدث مع النساء :
“عذرية الرجل” بشكل عام يُقصد بها عدم ممارسة الرجل لأي اتصال جنسي مع شخص آخر أي كان نوع هذا الاتصال، ولا تتضمن “العذرية” ممارسة الإستمناء، بحيث يُستخدم هذا التعبير للجنسين للتعبير عن عدم وجود أي علاقات جنسية سابقة.
من الناحية الطبية والعلمية، لا توجد أي تغيرات عضوية ترتبط بـ”عذرية الرجل” و ممارسته للجنس لأول مرة، فلم يتوصل العلماء لحد الآن إلى أي علامة واضحة وصريحة تتغير مع أول اتصال جنسي للرجل، على عكس المرأة التي ترتبط فيها الممارسة الجنسية الأولى بتمزق “غشاء البكارة”، و حتى هذا الأمر علمياً يخضع لتنوعات عديدة وفقاً للاختلافات التشريحية الموجودة في غشاء البكارة.
لكن وعلى جانب آخر، هناك بعض الدراسات العلمية التي أثبتت وجود بعض التغيرات التي تطرأ على الرجل بعد ممارسة الجنس للمرة الأولى، وهذه التغيرات تكون نفسية فقط، بحيث ثبت أن الشباب عندما يمارسون الجنس لأول مرة تتحسن صورتهم الذهنية عن جسدهم، وتزداد ثقتهم في نفسهم، كما أنهم لا يُظهرون أي توتر وقلق خلال قيامهم بالجنس، على عكس الرجال الذي يمارسون الجنس لأول مرة، بحيث تكون صورتهم الذهنية عن جسدهم مهتزة نسبياً مما قد يسبب انخفاض في ثقتهم بنفسهم، ويظهر عليهم التوتر والقلق.
على غرار ذلك، الطبيب “لاري ناصر” المتخصص بالعلاقات الجنسية والزوجية، يقول أن حتى هذه البحوث قد تكون مرتبطة بشكل أكبر بالعينة التي تم إجراء الدراسة عليها، وقد لا تكون قاعدة عامة يمكن الجزم بصحتها على كل الناس.
ويضيف : “مما لا شك فيه، أن التجربة الجنسية الأولى يكون لها تأثير كبير على الشخص، بحيث تدعم شعوره بالسعادة و الثقة بالنفس و الإقبال على الحياة في حال كانت التجربة إيجابية و في إطار رومانسي بعيد عن التوتر والشعور بالذنب،
و على العكس قد تتحول التجربة لمأساة درامية إذا ما حدث فيها ما يعكر صفوها من مفاجآت غير سعيدة.”
لمزيد من المقالات