العلاقة بين الجارسينيا والتخسيس ! متى يبدأ مفعولها وأين تباع ؟
تعتبرُ البدانةُ من أكثر المواضيعِ المطروحةِ عالمياً نظراً لكونها في تزايدٍ مستمرٍّ خصوصاً مع اعتمادِ الوجباتِ السّريعةِ بشكلٍ كبيرٍ، ولكونها تسبّبُ مشاكلاً صحّيّةً كالمشاكلِ القلبيّةِ، ونفسيّةً كالاكتئابِ وقلّةِ الثّقةِ. ومع ارتفاعِ مستوى البدانةِ نلاحظُ توجّهَ النّاسِ للحصولِ على حلولٍ سريعةٍ تساعدهم على فقدانِ الوزنِ دون تعبٍ أو حرمانٍ عن طريق تناولِ الأعشابِ أو الفواكه المُنحّفةِ لاعتقادهم أنّها أكثر أماناً من المواد الكيميائيّةِ وتنقصُ الوزنَ في الوقت نفسه. لذلك سنطرحُ في هذا المقالِ فاكهةً لها دورٌ منحّفٌ تدعى الجارسينيا، سنذكر علاقة الجارسينيا والتخسيس وفوائدها الأخرى للجسم لذلك تابع المقال لتتعرّف عليها أكثر.
ما هي فاكهة الجارسينيا ؟
فاكهة الجارسينيا Garcinia Cambogia هي فاكهةٌ استوائيّةٌ صغيرةُ الحجمِ تشبهُ القرعَ، خضراء أو صفراء اللون، وحامضة الطعم. اشتهرت بتأثيرها المنحّف وأصبحت هدفاً جديداً لمنتجاتِ التّخسيسِ. يعودُ دورُها إلى قشرِها الحاوي على حمض هيدروكسي ستريك HCA بكمياتٍ كبيرةٍ والذي يقللُّ الوزنَ عبر سدِّ الشّهيّةِ وتقييدِ تراكمِ الدّهونِ في الجسمِ.
ما هي فوائد الجارسينيا لجسم الإنسان؟
ارتبطَ اسم الجارسينيا بالتنحيف إلّا أنّها تمتلكُ عدّةَ فوائد للجسم غير فقدانِ الوزنِ سنذكرها فيما يلي: (1)
- تخفّفُ من الالتهاب.
- تحسّنُ عمليةَ الهضم.
- تؤمّنُ الحمايةَ للمعدةِ من الإصابة بالقرحات.
- بالإضافة إلى دورها في التّخسيسِ ونقصانِ الوزنِ.
- تقلّلُ مستوى الأنسولين، وتزيدُ حساسيّةَ الأنسجةِ له؛ بالتالي تضبطُ سكرَ الدّمِ.
- تخفّفُ أعراضَ الاكتئابِ نظراً لكونها تزيدُ مستوى السّيروتونين (هرمون السعادة) في الدّماغ.
- تقلّلُ تراكيزَ الشّحوم الثّلاثيّة والكوليسترول في الدّم لدى الأشخاص الذين يعانون من السُّمنة.
ما العلاقة بين الجارسينيا والتخسيس ؟
ثَبُتَ وجودُ علاقة بين الجارسينيا والتخسيس نظراً لاحتوائِها على المادةِ الفعّالةِ HCA ذات التأثيرِ المنحّفِ. تُستخدَمُ هذه الفاكهة عدّةَ آلياتٍ للتخسيس تتضافرُ مع بعضها لتنتهي إلى نقصانِ الوزنِ، سنذكرُ هذه الآلياتَ فيما يلي:
علاقة الجارسينيا والتخسيس عن طريق تثبيط الشهية
تعزّزُ فاكهةُ الجارسينيا الإحساسَ المبكّرَ بالشّبعِ وتنظّمُ الشّهيةَ الزّائدةَ للطعام، بالتالي إحساس أقل بالجوع وشعور بالامتلاء لفترة طويلة يُعزَى هذا التأثير إلى دورِ الجارسينيا في رفعِ مستوى السيروتونين في الدّماغ؛ والذي يعدُّ كابحاً للشّهيةِ، بالتالي تناول كمية أقل من الطعام.
علاقة الجارسينيا والتخسيس عن طريق حرق الدهون الزائدة
تستقلبُ فاكهة الجارسينيا الدّهونَ في الجسم بسبب مادتها الفعالة HCA؛ مما يؤدّي إلى حرقِ سعراتٍ حراريّةٍ أكبر، بالتالي تخفّفُ دهونَ البطنِ خصوصاًً، تمنعُ تراكمها، وتحدُّ من إنتاجِ دهونٍ جديدةٍ (2).
علاقة الجارسينيا والتخسيس عن طريق تحسين أداء التمارين الرياضية
تعدُّ مخازنُ الغليكوجين المصدرَ الأساسيَّ للطّاقةِ اللّازمةِ لتحمّل القيامِ بالتّمارين. يأتي دورُ الجارسينيا في دعمِ الأداءِ الرّياضيِّ من خلال استخدامِ الدّهونِ كمصدرٍ للطّاقةِ بديلاً عن الغليكوجين المختزنِ بالتالي يبقى مخزّناً لوقتِ الحاجةِ كالقيامِ بالتّمرينِ.
علاقة الجارسينيا والتخسيس عن طريق الحفاظ على ثبات الوزن ومنع زيادته
تمنعُ تحوّل الكربوهيدرات إلى دهون كما تؤكسدُ الجارسينيا الدّهونَ بشكلٍ مستمرٍّ، بالتالي تمنعُ تراكمها في الأنسجةِ الشّحميّةِ هذا ما يسبّبُ منعَ عودةِ الوزنِ بشكلٍ سريعٍ.
علاقة الجارسينيا والتخسيس عن طريق تعزيز عملية التّمثيلِ الغذائيّ
تعزّزُ الجارسينيا عمليةَ الأيض (الاستقلاب)، بالتالي تحسّنُ المرونةَ الاستقلابيّةَ؛ لذلك تمتلكُ دوراً إيجابيّاً في التّمثيلِ الغذائيِّ.
إذاً هل الجارسينيا مفيدة في إنقاص الوزن وحرق الدهون أم لا ؟
بناءً على العديد من الدراسات، لا يوجدُ إجماعٌ كاملٌ على قدرةِ الجارسينيا على التخسيس. فقد أوضحت بعضُ الدّراساتِ تأثيرَ الجارسينيا الكبيرَ على فقدانِ الوزنِ وإذابةِ الدّهونِ ودعمت هذه النّظريّةَ بشدّةٍ وذلك من خلال عدّةِ تجاربَ أثبتت صحّتها، ومن هذه الدّراسات تجربةٌ أُجريت على 24 شخص تناولوا 900 ملغ من حمض هيدروكسي ستريك (المكوّن الرّئيسيّ في الجارسينيا)؛ كانت نتيجتها تقليلُ استهلاكِ السّعراتِ الحراريّة بنسبةِ 15-30% (3). كما أُجريت تجربةٌ أخرى على 60 شخص تناولوا مكمّل HCAلمدّة ثمانيةِ أسابيع لينخفضَ على إِثْرها وزنُ الجسمِ حوالي 5% بالإضافة إلى قمعِ الشّهيّةِ أيضا (4). وأظهرت دراسةٌ ثالثةٌ الدّورَ الإيجابيّ لحمضِ هيدروكسي ستريك في الحدِّ من تراكمِ الدّهونِ (5).
بينما لاحظتْ دراساتٌ أخرى أن الجارسينيا ليس لها تأثيرٌ يُذكَرُ على حرقِ الدّهونِ وتقليلِ الوزنِ (6)؛ فقد أظهرت دراسةٌ أجريت على 42 امرأة تعاني من الوزن الزّائد عدمَ وجودِ دورٍ مهمٍّ ل HCA على قمعِ الشّهيّةِ عند مقارنتها مع 47 امرأة بدينة تناولت العلاج الوهمي (أي غير ااحاوي على HCA) (7).
تمَّ إجراءُ عدّةِ مراجعاتٍ بحثيّةٍ نظراً لتناقضِ النّتائجِ بين دراسةٍ وأخرى، أوضحتْ مراجعةٌ لتسعِ دراساتٍ التّأثيرَ الصّغيرَ الخافضَ للوزنِ لكنه مهمٌّ بالمقارنةِ مع البلاسيبو (العلاج الوهمي) (8). بينما بيّنت مراجعةٌ أخرى ل 22 دراسة الدّورَ المحدودَ أو المعدومَ للجارسينيا (9). لكن بناءً على عددٍ من الدّراساتِ الحديثةِ ثَبُتَ وجودُ تأثيرٍ للجارسينيا على حرقِ الدّهونِ لكنه قليل.
الأسئلة الشائعة
1. اين تباع عشبة الجارسينيا ؟
يمكن شراء الجارسينيا كمستحضر جاهز على شكل كبسولات، فهو متوفرٌ في السّوقِ ويوجد عدّة شركاتٍ وضعته ضمن منتجاتها كمادّةٍ فعّالةٍ في التّخسيسِ، أو يمكن الحصول عليه عبر المتاجرِ الإلكترونيّةِ كأمازون وغيرها.
2. متى يبدأ مفعول جارسينيا ؟
يبدأ مفعول فاكهة الجارسينيا بين أسبوعين إلى 12 أسبوعاً عند تناول 1 إلى 2 جرام من الجارسينيا.
3. ما الآثار الجانبية التي تسببها الجارسينيا؟
1. دوار.
2. غثيان.
3. صداع.
4. طفح جلدي.
5. تلف أو فشل كبدي (جرعة كبيرة).
4. هل يوجد تداخلات دوائية تسببها الجارسينيا؟
1. الوارافارين.
2. أدوية الربو كالمونتيلوكاست.
3. الستاتينات (خافضات كوليسترول).
4. المعادن كالكالسيوم، البوتاسيوم، والحديد.
5. الأدوية الخافض للسكر، قد تعزّز من تأثيرها.
6. مضادات الاكتئاب بالأخص SSRIs (مثبطات عود قبط السيروتونين الانتقائية).
5. من لا يستطيع تناول فاكهة الجارسينيا؟
يجب على بعض الأفراد تجنّب تناول الجارسينيا وهم:
1. مرضى السّكري.
2. مرضى الزهايمر.
3. الحامل والمرضع.
4. مَنْ لديهم مشاكل كبديّة أو كلويّة.
5. مَنْ لديهم اضطراب في التمثيل الغذائي.
«الجارسينيا» فاكهة رائعة لخسارة الوزن.. ولكن احذر 9 مخاطر لها!
«الجارسينيا» هي فاكهة استوائية، تنمو في جنوب شرق آسيا، وتعرف بعدة مسميات منها؛ فاكهة جارسينيا كامبوجيا، وبِالغرسنية الصمغية، أو التمر هندي المالاباري، ويعود أصلها إلى الهِند ودول جنوب شرق آسيا، لها ثمار تشبه القرع في حجم ثمرة الطماطم، وتختلف في لون ثمارها وأشكالها وحجمها، يميل لونها إلى الأصفر أو البرتقالي، والأحمر أحيانا، ويكثر تواجدها في الشتاء في تلك البلدان، ولها فوائد كثيرة، منها إنقاص الوزن وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، ومن خلال السطور التالية نتعرف على فوائدها ـ وفقا لما جاء في موقع Eat this, not that، المعني بالصحة العلاجية والأطعمة والأعشاب.
«الجارسينيا» بين مخاطره وفوائده لخسارة الوزن:
يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق لخسارة وإنقاص الوزن، وكشفت بعض الدراسات أن للجارسينيا فوائد مهمة منها إنقاص الوزن، لكن رغم ذلك لها أيضا أضرار يجب الحذر منها سنذكرها لاحقا، كما يتوفر من هذه الفاكهة أقراص وكبسولات من مستخلص الجارسينيا تستخدم لإنقاص الوزن.
وأظهرت بعض الدراسات فعالية الجارسينيا لإنقاص الوزن، لكن لا توجد الكثير من الدراسات التي تثبت فعاليتها لإنقاص الوزن، كما أشارت بعض النتائج السريرية على الأشخاص المصابين بالوزن الزائد، أن لديهم نتائج معتدلة حول خسارة الوزن باستخدام الجارسينيا.
دراسة تؤكد: الجارسينيا مفيد لإنقاص الوزن
كشفت الدراسة العلمية أن بعض الأشخاص الذين استخدموا الجارسينيا بجانب دايت منخفض السعرات الحرارية، وتمارين رياضية، خسروا حوالي 0.88 كيلوجرام من وزنهم أكثر من أشخاص لم يتناولوا الجارسينيا على مدى 2 – 12 أسبوعا.
فوائد الجارسينيا لخسارة الوزن بشكل صحي
1- فاكهة «الجارسينيا» تحد من الشهية:
تعمل الجارسينيا على كبح الشهية، لاحتواء على حمض هيدروكسي سيتريك، الذي يقوم بالتحكم في الشهية ويزيد تحمل عدم تناول الطعام، ويرفع حمض الهيدروكسي سيتريك من مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو أحد مثبطات الشهية، ما يقلل من الشعور بالجوع.
2- الجارسينيا تمنع إنتاج الدهون وظهور «الكرش»:
تعمل الجارسينيا على منع إنتاج الدهون في الجسم، حيث يعمل حمض هيدروكسي سيتريك بحجب إنزيم سيترات ليز، الذي يستخدمه الجسم لتكوين الدهون، ما يعمل على عدم تكونها وبالتالي خسارة الوزن، وكشفت الدراسات، أن استخدام الجارسينيا يخفض مستوى الدهون العالية في الدم، كما يقلل الإجهاد التأكسدي، فيحد من تراكم دهون البطن عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
ماذا يحدث للوزن الزائد عند تناول الجارسينيا لمدة 8 أسابيع؟
كشفت الدراسات حول الأشخاص الذين يعانون من السمنة وتناولوا 2800 ملليجرام من الجارسينيا لمدة 8 أسابيع، تحسن حالتهم الصحية، ومنها:
1- انخفاض الكوليسترول بنسبة 6.3%.
2- انخفاض الكوليسترول الضار بنسبة 12.3%..
3- انخفاض الدهون الثلاثية بنسبة 8.6%..
4- ارتفاع مستوى الكوليسترول الجيد بنسبة 10.7%..
أهم مخاطر استخدام فاكهة «الجارسينيا»
هناك بعض الأثار الجانبية لاستخدام الجارسينيا ومنها:
1- دوار.
2- جفاف في الفم.
3- صداع.
4- غثيان.
5- اضطرابات المعدة.
6- تفاقم المشكلات لدى مرضى الكبد.
7- انخفاض مستوى السكر في الدم.
8- طفح جلدي.
9- مضرة لمرضى اضطراب ثنائي القطب “الهوس”.
10- كما أنها تمنع عن الحوامل والمرضعات.
الجارسينيا لإنقاص الوزن
تخفض الكوليسترول
تمنع ظهور الكرش
متابعة وإعداد وكتابة:
محمد بزوّن
لمزيد من المقالات