ومع ذلك، كشفت الحفريات الأخيرة عن زوج من الأضراس الضخمة التي تنتمي إلى بارانثروبوس، أشباه البشر ذات فك عضلي على فرع جانبي للشجرة التطورية، إلى جانب الأدوات.
وبدوره، قال البروفيسور ريك بوتس، من متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، أحد كبار مؤلفي الدراسة: “لطالما كان الافتراض بين الباحثين أن الجنس البشري الذي ينتمي إليه البشر هو الوحيد القادر على صنع الأدوات الحجرية. لكن العثور على بارانثروبوس بجانب هذه الأدوات الحجرية يفتح لنا قصة مدهشة”.
كما قدّم الموقع في غرب كينيا، نيايانغا، أقدم دليل على أن أشباه البشر يستهلكون حيوانات كبيرة جدًا، مع اكتشاف ثلاثة أفراس النهر على الأقل. واثنان من الهياكل العظمية غير المكتملة تضمنت عظامًا ظهرت عليها علامات الذبح. وكانت هناك أيضًا عظام الظباء التي أظهرت أدلة على قطع اللحم أو سحقه لاستخراج النخاع العظمي. وربما تم نقب الحيوانات بدلاً من اصطيادها.
وأظهر تحليل أنماط التآكل في 30 من الأدوات الحجرية أنها استخدمت لقطع وكشط وقصف الحيوانات والنباتات. ويعود تاريخ القطع الأثرية إلى نحو مليوني عام قبل أن يتقن البشر النار، لذلك كان صانعو الأدوات قد أكلوا لحم فرس النهر والظباء نيئًا، وربما يقصفونه في شيء مثل الجير لتسهيل مضغه.
والبحث الذي نُشر في مجلة Science، أرّخ القطع الأثرية بين 2.6 مليون سنة و3 ملايين سنة باستخدام تحليل النظائر المشعة ومجموعة متنوعة من التقنيات الأخرى. وفي السابق، تم تأريخ الأدوات الحجرية الخام إلى 3.3 مليون سنة، قبل ظهور جنس الإنسان. لكن أدوات اولدوان، بما في ذلك تلك الموجودة في الحفريات الأخيرة، كانت ترقية مهمة في التطور، ويعتقد العلماء أن هذه فتحت فرصًا جديدة.