زوجي يبي يجر عليّ هل أوافقه؟ وما طريقة التعامل المثالية معه؟ تتفاجأ العديد من الزوجات بطلبات أزواجهنّ الغريبة والتي تُنذر أنهم يعانون من مشكلة نفسية ما، وعلى الرغم من محاولات الطب النفسي المستمرة في علاج تلك الأمراض إلا أن الظاهرة لا يمكن أن تختفي، ومازال المجتمع يعاني من جميع أنواع الشذوذ، وهو ما سنحاول إيضاحه من خلال موقعنا.
زوجي يبي يجر علي
إن المشكلات التي تحدث بين الأزواج عادةً ما قد تتسبب في انتهاء العلاقة تمامًا، وعلى الرغم من أن الوطن العربي يمتلئ بالرجال الذين يتمتعون بالشهامة وكثيرين الغيرة على زوجاتهم، إلا أن هناك قلة تعاني من مشكلة كبيرة وهي انعدام الغيرة أو كما يطلق عليه “الرجل الديوث” ومن صفاته أنه يُحب أن يُظهر مفاتن أهل بيته للغير.
طرحت إحدى الزوجات مشكلتها وكانت على وشك الانهيار، وكانت المشكلة تحمل عنوان زوجي يبي يجر عليّ، ومن خلال حديثها ذكرت أن زوجها يأتي بأصدقائه إلى المنزل ويرغب في أن تجلس معهم وهي ترتدي ملابس النوم المثيرة التي تُظهر مفاتن جسدها.
انتابتها حالة من الجنون والحيرة والاستغراب لهذا الطلب، وتأكدت من أنه ديوث ويحب أن يتباهى بمفاتن زوجته أو والدته أو حتى ابنته، وكانت نهاية تلك العلاقة هي الطلاق، ومن الجدير بالذكر أن تلك المشكلة قد لا تشعر بها نساء أخريات في المجتمعات الأجنبية، وذلك لأنه من الطبيعي هناك أن تُظهر المرأة مفاتنها للغرباء.
دوافع الرجل الديوث
إن المجتمعات العربية في تلك الآونة ومع اختفاء القيم والمبادئ أصبحت تمتلئ بالرجال الذي يمتلكون صفة الدياثة، فهذا الشخص يكون له دوافعه أو الأسباب التي أدت إلى أن يكون على هذه الصورة؛ لذا قبل التساؤل حول زوجي يبي يجر عليّ ماذا أفعل، يجب البحث عن سبب المشكلة الحقيقي.
- المعاناة من بعض المشكلات النفسية التي تجعله يشعر أنه غير قادر على إرضاء زوجته، وبالتالي يفضل أن يستعين بشخص آخر يشبع رغباتها.
- ضعف شخصية الرجل واحدة من أكبر الدوافع النفسية التي تجعله دائمًا ما يشعر أن العلاقة لا يصح أن يقودها هو بمفرده؛ مما يجعله يبحث عن قائد آخر.
- كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية وإدمانها يجعل الشخص راغبًا في أن يقوم بتجربة كل ما شاهده، ومن بينها ممارسة العلاقة الجماعية سواء كانت ثلاثية أو رباعية، مما يجعل الزوجة تشعر بأن زوجها ديوث ويرغب في أن يشاركه أحد فيها.
- يمتلك بعض الرجال ميول غريبة جدًا تجعلهم أكثر إثارة وشهوة حينما يروا أن زوجاتهم تثير رجال أخرى، وهي من الحالات المرضية القليلة.
- إن سلوك الدياثة واحدًا من السلوكيات الشنيعة التي تصيب بعض الرجال بسبب الضغوطات المادية الكبيرة التي تقع على كاهلهم، فيبدأ الرجل أن يشعر بالانهزامية والرغبة في تقديم زوجاتهم لرجل آخرين مقابل الحصول على المال وتحسين مستوى المعيشة، ظنًا منهم أن هذا الأمر يؤمن لهم المستقبل.
كيفية التعامل مع الرجل الديوث
في حال المرور بمشكلة عنوانها هو زوجي يبي يجر عليّ، فلا شك أنها واحدة من المشكلات النفسية التي تستوجب من الزوجة التعامل مع زوجها بقدر كبير جدًا من الذكاء؛ حيث نجد أن أغلب النساء اللواتي يعانين من تلك المشكلة يُفضلنّ الانفصال فضلًا عن محاولات العلاج المستمرة والتي لا جدوى منها.
1- فهم ميوله ومحاولة تصحيحها
بدلًا من أن تطلب الزوجة الطلاق من مجود علمها بميول زوجها، من الأفضل أن تحاول التحدث معه كثيرًا وفهم المشكلة أو الميول التي تجعله يريد تقديمها إلى رجال آخرين، فقد تكون هذه المشكلة نابعة من أزمات نفسية قديمة، أو بسبب الضغوطات المادية الكبيرة.
بعد التحدث إليه ومحاولة فهم الدوافع التي أدت به إلى ذلك الأمر، فيمكن طرح حلول له أفضل من ذلك، بمعنى إن كانت المشكلة هي الالتزامات المادية يمكن طرح فكرة العمل للزوجة لكي تساعد قليلًا في مصروفات المعيشة، وإن أقتنع بالفعل، فإن هذه تكون الخطوة الأولى في العلاج.
2- التحذير وتقديم النصيحة
من الأفضل أن تقوم الزوجة بتحذير زوجها وتهديده بأنها سوف تتركه إن لم يتوقف عن هذا الطلب، بالإضافة إلى نُصحه بالتوقف عن هذا الطلب، ويمكن للزوجة ملاحظة رد فعل الزوج، إن تقبل النصيحة بالفعل فإن ذلك يدل على أنه بدأ في التخلص من هذه الأفكار.
لكن إن لاحظت أنه مازال يريد نفس الشيء ولم يتوقف عن هذا الطلب، فإن ذلك يدل على أنه لن يتخلص من هذه المشكلة بسهولة ويجب المحاولة معه مرارًا وتكرارًا حتى يكُف عن هذا الأمر.
3- عرضه على طبيب نفسي
بعض الحالات تستوجب أن تقوم الزوجة بتقديم زوجها لطبيب نفسي يساعدها في التخلص من تلك المشكلة، فيعتمد الطبيب على الوسائل الحديثة في العلاج، ويحاول الوصول إلى السبب الرئيسي لها ومن ثم محاولة إيجاد طريقة علاج تُلائم شخصيته.
من الطبيعي ألا يعترف الزوج أنه يعاني من مشكلة نفسية، وبالتالي سوف يرفض الذهاب إلى الطبيب النفسي، في تلك الحالة يمكن تقديم الطبيب النفسي له على أنه أحد الأصدقاء المُقربين وبذلك يتم علاجه بطريقة غير مباشرة.
4- توخي الحذر منه جيدًا
إن الأزواج الذين يعانون من تلك المشكلة يكونون غاية في الخطورة، ومن المتوقع أن يقوم بفعل أي شيء غير متوقع، مثل أنه يأتي لها بصديق إلى المنزل ويتركها معه ويغلق الباب حتى لا تخرج، أو حتى يذهب بها إلى رجل يدفع له المال، أو غيرها من الأفعال غير المتوقعة.
لذا على الزوجة التي تطرح مشكلة زوجي يبي يجر عليّ أن تتوخى الحذر جيدًا منه إن كانت مستمرة في هذه العلاقة، وأن تتابع تحركاته جيدًا حتى لا تتفاجأ بأي شيء لا ترغب به، وإن استطاعت أن تجعل أحد يعيش معها مثل والدتها فإن ذلك الحل سوف يكون فعّالًا للغاية.
5- الانفصال في أصعب الظروف
قال صلى الله عليه وسلم:
“ثلاثٌ لا يدخلون الجنةَ ولا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ العاقُّ والدَيه والمرأةُ المترجلةُ المتشبهةُ بالرجالِ والديوثُ وثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ العاقُّ بوالدَيه والمدمنُ الخمرَ والمنانُ بما أعطى”
إن الحديث الشريف السابق هو خير دليل على أن الانفصال في بعض الأحيان قد يكون حلًا فعالًا لأغلب الرجال، فالرجل الديوث الذي لا يغار على أهل بيته من الرجال الآخرين لا يستحق أن يكون عائلهم.
على الرغم من أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله تعالى ولكنه مسموح به، ويمكن لأي زوجة لا تشعر بالأمان مع زوجها وترغب في الطلاق منه أن تطلب ذلك، وخاصةً إن كانت تعاني من مشكلة مثل هذه؛ حيث إنها من المشكلات التي قد تعرضها للأذى في أي وقت.
إن زوجي يبي يجر عليّ واحدًا من عنوان المشكلات الشائعة، والتي يكون حلها في الإسلام الطلاق لا محالة، فهذا الزوج غير أمين تمامًا على أهل بيته جميعهم وليس زوجته فقط.