نعلم جيدًا أن لممارسة العلاقة الحميمة المتعة التي لا تقاوم، خاصة وإن كانت تتم على نحو مثالي بين الزوجين، لكن هل يعني ذلك أن تتم ممارستها بشكل مبالغ، بالطبع لا، فمثلما لها العديد من الفوائد، فإن أيضًا الإفراط في القيام بها يتسبب في حدوث عدة مشكلات، نتعرف عليها بشكل تفصيلي من خلال موقعنا.

 

الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة تسبب 6 مشاكل

من الممكن أن يكون الانشغال بالتفكير الحميمي سببًا في أن يكون هناك إفراطًا في ممارسة العلاقة الزوجية، خاصة في حالة عدم وجود عائق يمنع ذلك، مثل العمل لساعات طويلة خارج المنزل، تواجد أطفال، أو مرض أي من الزوجين، إلا أن الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة تسبب 6 مشاكل جسيمة، من الممكن أن نتعرف عليها سويًا عبر ما يلي:

1– الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز

ممارسة العلاقة الحميمة تتطلب بذل المجهود القوي، سواء من الرجل أو المرأة، خاصة وإن كانت تصل إلى مرحلة القذف، مما يجعل كل منهما يشعر بالإرهاق وعدم القدرة على القيام بأي من المهام اليومية، إلا أن تلك الأعراض من شأنها أن تختفي بالحصول على القسط المناسب من الراحة.

لكن الإفراط في الجماع وممارسته بوتيرة مستمرة أكثر مما ينبغي، فإن ذلك الأمر لا يجعل هناك متسع للحصول على الراحة المطلوبة لاستعادة نشاط الجسم، ومن هنا يشعر الزوجين بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز في أي من الأعمال التي يقومون بها.

خاصة وأن العقل يكون منشغلًا بالمشاهد الحميمية لكثرة تكرارها على مدار اليوم، مما يجعله غير قادر على الاستجابة للمؤثرات الأخرى في تلك الآونة.

2– التهاب البروستاتا وضعف الانتصاب

عندما يمارس الرجل العلاقة الحميمة لمرات عديدة على مدار اليوم، فإن ذلك يتسبب في التهاب غدة البروستاتا، وذلك نتيجة انفجار الشعيرات الدموية التي تقع في تلك المنطقة، ومن الممكن التأكد من الأمر عند ملاحظة وجود بعض قطرات الدم البسيطة تتخلل السائل المنوي، من ناحية أخرى يشعر الرجل بعدم القدرة على التبول بشكل جيد.

هذا الأمر قد ينجم عنه قيام الزوج بحبس البول، وهو ما يؤدي إلى مضاعفات جسيمة للغاية تصل إلى حد التسمم، ليس ذلك فحسب، فإن ممارسة الجماع بشكل مفرط، يتسبب في إصابة الرجل بضعف الانتصاب، حيث يحتاج إلى المجهود الكبير كي يستثار مرة أخرى بعد القذف بوقت قليل، بخلاف الألم الذي يصيب العضو في تلك الأثناء، ومن ناحية أخرى فإن كثرة الاحتكاك تولد التهاب جلد العضو التناسلي لدى الرجل وتشعره بعدم الارتياح بشكل عام.

3– الحاجة إلى تحفيز أقوى

عندما تمارس العلاقة الحميمة بشكل منتظم، تبعًا للمرحلة العمرية لكل من الرجل والمرأة، فإنه لن يكون هناك حاجة إلى المحفزات الحميمية القوية، كون الاشتياق متواجد، وكفيل بأن يشعرهما بالرغبة في الجماع، لكن الإفراط في الممارسة يجعل ذلك الشوق يذهب بعيدًا.

فيجد الرجل أنه في حاجة إلى تحفيز المرأة بشكل أقوى في كل مرة يضاجعها بها، وكذلك الزوجة تقف مكتوفة الأيدي أمام استنفاذ كافة وسائل استثارة زوجها، كي يكون الجماع حارًا ولو بنسبة قليلة، توصل كل منهما إلى إتمام ذلك اللقاء من خلال الوصول إلى القذف.

4– ألم شديد في منطقة العجان

تقع منطقة العجان بين العضو التناسلي وفتحة الشرج، لكل من الرجل والمرأة، وعند ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مستمر دون انقطاع، فإن كل منهما يمكنه أن يشعر بألم قوي في تلك المنطقة، ويكون غير قادر على معالجته بأي من الطرق، سوى الانتظار بضعة أيام إلى أن يقل التهابها، على أن تكون تلك الفترة خالية من الممارسات الحميمية.

علمًا بأن تلك المنطقة حساسة للغاية، لذا فإن التهابها يشكل إزعاجًا كبيرًا للمصاب سواء الرجل أو المرأة، خاصة وإن كانت الزوجة قد خضعت من قبل لعملية الولادة الطبيعية، والتي قد تحتاج إلى شق العجان، فوجود الجرح حتى بعد التئامه مع الإفراط في ممارسة الجماع، أمر لا يشعرها بالراحة أبدًا.

5– التهابات المهبل

نتيجة الاحتكاك المستمر في منطقة المهبل، فإن المرأة من الممكن أن تصاب بالالتهاب تلك المنطقة من الداخل، وهو ما يشعرها بالألم البالغ عند القيام بالتبول، أو إيلاج العضو الذكري، ليس ذلك فقط، وإنما يتسبب الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة في مشكلة أخرى ألا وهي جفاف العضو التناسلي للمرأة.

فمن المتعارف عليه أن الإثارة الحميمية من شأنها أن تتسبب في نزول إفرازات طبيعية من المهبل تسهل عملية الإيلاج، إلا أن تلك الإفرازات لا تخرج بشكل مستمر ما لم تكن المرأة شاعرة بالرغبة الحميمية القوية، وهو ما يستحيل في حالة الممارسة بشكل زائد يحول بينها وبين الشعور بالاشتياق.

كما أن إيلاج العضو الذكري عدة مرات على مدار اليوم، يجعل المهبل أكثر عرضة للإصابة بالميكروبات والفيروسات التي تغير من مناخه، وتشعر المرأة بعد ذلك بالانزعاج.

6– آلام في منطقة الحوض

عندما يكون هناك إفراط في ممارسة العلاقة الحميمة، فإن الرجل يشعر بألم قوي في منطقة الحوض، وهي التي تسمى بعضلة الضمة، نتيجة السدح بشكل متواصل، كذلك المرأة يصيبها نفس الألم، فتكون غير قادرة على السير لفترة طويلة أو حمل أي من الأشياء، ومن شأن ذلك الألم أن يتزايد إن استمرت العلاقة الزوجية على تلك الوتيرة.

هل كثرة القذف يضعف الرجل

مما لا شك فيه أنه عندما يعرف الزوج أن الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة تسبب 6 مشاكل لابد وأن يسأل نفسه سؤال: هل كثرة القذف يضعف الرجل؟ ولكن من أجل طمأنته، فإنه لحسن الحظ لا علاقة للقذف المتكرر بضعف الزوج أو العضو التناسلي في العلاقة الحميمة، ذلك طبيعة جسده مهيئة لامتصاص العناصر التي يحصل عليها الجسم من المواد الغذائية ويحولها إلى السائل المنوي على الفور، فتتم العلاقة الحميمية التالية على أفضل نحو لها.

لكن لا يعني ذلك أن وصول الرجل إلى مرحلة القذف أزيد من المعدل الطبيعي لا يسبب المشكلات، فمهما كانت الطريقة التي يلجأ إليها الزوج من أجل فعل ذلك، فإنه يشعر بألم قوي حينها، ذلك لأن القذف يتسبب في ارتفاع مستوى ضغط الدم البربخي، وبتزايد عدد مرات حدوث ذلك، يؤدي الأمر إلى ظهور الدوالي في العضو الذكري، تلك التي تنجم عن التجلطات الدموية في الشعيرات التي انفجرت.

كما أن وصول الرجل إلى قمة نشوته مما يؤدي إلى قذفه عدة مرات بشكل متتالي يتسبب في شعوره بألم في منطقة الخصيتين، يحول بينه وبين الجلوس أو السير بشكل طبيعي دون الشعور بالانزعاج، حتى وإن كان الرجل في عمر العشرينات، فيجب عليه الالتزام بالمعدل المناسب لممارسة العلاقة الحميمة دون أن يكون هناك أية مشكلات يتسبب فيها ذلك.

التوسط في كل شيء أمر جيد للغاية خاصة في العلاقة الحميمة، فحينها يحصل كلا الزوجين على الفوائد الجمة لها، ويتجنب كل منهما الأضرار التي يسببها الإفراط في القيام بها.

 

لمزيد من المقالات

ثقافة عامة

المرأة

منوعات

Liberty Magazine

—————————————————————————————————–

Follow us

Facebook

Cinema Drama News    Turkish Drama    Lebanon 4 Seasons    Lebanon Magazine    The Magazine

Leave a Comment

Scroll to Top