لماذا تضحكين؟ هل ترين أنني متجبرة عليه أم أنني ذكية وقد قمت بأخذ حقي، الأمر كان مزعجًا بالنسبة إلي ولم أعلم ما الذي علي فعله، إلى أن أتت لي تلك الفرصة على طبق من فضة، وأعتقد أنني قد أحسنت استغلالها، وليعلم بعد ذلك أنه سيعاقب ويحاسب حسابًا عسيرًا إن نسي عيد زواجنا مرة أخرى، تعالي أحكيلك ما الذي سويته مع قرة العين حين خانه عقله، ولم يسعفه بتذكر تلك المناسبة الجليلة عبر موقعنا.
زوجي نسى عيد زواجنا
الآن قد شفي غليلي، أعلم أنه قد انزعج زوجي بما قمت به، لكنه لن يقدر على قول ذلك أمامي، فلقد أخذت جزءً من حقي.
جزءً من حقك؟ أنا صديقتك المقربة وقد خفت من رأسك التي يمكنها أن تجعل من إبليس تلميذًا لديها، كيف أتتك تلك الفكرة؟ دعيني أعرف القصة كاملة، فمنذ أن أخبرتني بنبذة عنه، وأنا في شوق لمقابلتك.
حسنًا، بدأ الأمر عندما كنت أخطط للاحتفال بعيد زواجنا، فأنت تعلمين أننا تزوجنا في منتصف شهر يناير منذ خمسة أعوام، في كل مرة كان زوجي المصون يقوم بضبط هاتفه كي يذكره قبل اليوم الموعود بليلة، كي يتمكن من شراء هدية، التحضير من ناحية المأكولات، الزينة، وما إلى ذلك.
أما أنا، فأستعد للأمر من قبل موعد المناسبة بحوالي أسبوع كامل، أجهز هديتي له، أشتري قميص نوم رائع، أقوم بحجز مكان نقضي فيه ذلك اليوم، فكون أننا لم ننجب إلى الآن يشعرني بالانطلاق والحرية ويمكننا الاستمتاع كيفما شئنا إلى أن نصبح أولياء الأمور، فيتناسى زوجي عيد زواجنا معللًا ذلك بأن أعباء الدنيا قد أرهقته يا حرام.
لكن طالما ليس هناك من تقول له: هات باكيت بامبرز، اللبن الصناعي خلص، إذن لماذا ينسى عيد زواجنا، يمكنني أن أربط الأمر بسوء حظه.
تجهيزات ما قبل عيد الزواج
توجهت إلى ماكينة الصراف الآلي، قمت بسحب الأموال التي أريدها من أجل الاحتفال بعيد الزواج، هذا المكان الرائع يمكنه أن يكون الأنسب كي نبدأ عامًا جديدًا، قمت بحجز طاولة ولا أروع، اشتريت له العديد من الهدايا المميزة، انتظرته في المنزل وأنا بكامل أناقتي أستعد للخروج معه عندما يأتي ليعطيني الهدية الثمينة التي اعتدت عليها كل عام، ولأجد بيتنا مزين بأروع أنواع الزينة التي يستبدلها في كل مرة كي يبهرني.
لم أكن أعلم كيف له أن يقوم بذلك، وهل يترك عمله من أجل إسعادي بتغيير شكل البيت يومها، لا يهم، فأنا أيضًا أحاول أن أفعل ما بوسعي كي أرى السعادة في عينيه.
لكن هذا العام، يبدو أن كل أحلامي وتوقعاتي قد انهارت على رأسي، فعندما عدت إلى المنزل، وجدته كما هو، لم يتحرك به ساكن، ترى هل قرر زوجي أن يكون الاحتفال هذا العام مختلف؟
احتفلت أنا بعيد الزواج
أتى زوجي من عمله، بينما أنا أفكر في المفاجأة التي جهزها لي، ترى هل هي بحوذته، أم في السيارة، ظهر أمامي لا يحمل شيء في يديه، هنا أخبرت نفسي أنه قد جلب لي الخاتم الذي رأيته منذ أسبوعين وأبديت إعجابي به، وهذا الشيء لن يحتاج إلى الحمل في يديه، لابد وأنه داخل سترته.
دخل إلى المنزل، فوجدني متأهبة للخروج كما كل عام، سألني: لم ترتدين هكذا؟
توقف عن المزاح!! وهيا بنا، الطاولة في انتظارنا.
طاولة؟؟ هل قمت بالحجز لنا خارجًا، لابد وأنك قد شعرت بضجري في الأيام الماضية وأردت أن أرفه عن نفسي، كم أنت زوجة حنونة!!
زوجة؟ حنونة؟ يبدو أنه يمزح، لا بأس، سايريه إلى أن تصلا إلى الطاولة، لابد وأن المفاجأة سوف تظهر هناك.
وصلنا إلى المكان الذي اخترته بعناية فائفة، كل شيء مميز وكما اخترته بكل التفاصيل، الهدايا في مكانها، الشموع، الإضاءة، وكل عام وأنت حبيبي يا حبيبي، وهنا سألني زوجي العزيز: ما المناسبة؟ فهو ليس عيد ميلادي؟ لابد وأنك تقصدين عيد الشرطة كونه بعد عدة أيام ههههه
عيد الشرطة، نعم، كنت أحاول المزاح مثله قبل أن أنفعل، ظنًا مني أنه يداعبني فقط، لكن تبين لي أنه قد نسي بالفعل أن اليوم هو عيد زواجنا، حيث استمر في حديثه على تلك الوتيرة، مما جعلني أسأله: هلا توقفت عن ذلك، أبالفعل أنت نسيت أن اليوم هو عيد زواجي منك يا قرة عيني؟؟؟؟؟؟؟؟
أااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ، لقد نسيت بالفعل، حقك علي يا زوجتي، ولكنك تعلمين حجم الضغوط التي أتعرض لها في عملي، وأعدك أنني سأعوض لك ذلك اليوم.
حسنًا حبيبي، أهم شيء أننا سوا، كل عام وأنت إلى جواري، تلك العبارات كنت أقولها، بينهما أفكر في كيفية الانتقام منه، فأنا على يقين بأنه تناسى ولم ينس، وحتى إن نسي، ألم يذكره شكلي وأنا في انتظاره لنخرج سويًا.
أشعرته أنه لا بأس وقضينا الوقت الممتع للغاية، واحتفلت أنا بعيد زواجي الخامس، مع العلم أنني وضعت في رأسي أنني سأمرر الأمر الآن مرور الكرام، لكن حتمًا سيأتي اليوم الذي أحصل فيه على حقي منه.
انتقمت منه لنسيانه عيد زواجنا
مرت الأيام واقترب موعد عيد الأم، وأنا لازلت أتذكر أنه كان هناك عيد زواج وأنت لم تتذكره، أو افتعلت ذلك حتمًا، من باب أولى ألا تتذكر عيد الأم أيضًا، لكنني وجدته يخبرني أنه هناك حوالي عشرة أيام على مجيء تلك المناسبة، مشيرًا إلى أنه متحير في أمر الهدية التي من الضروري أن يجلبها لوالدته، حتى وإن لم يكن لديه الوقت لاختيارها.
هون عليك يا حبيبي، دع عنك تلك المهمة، وأنا سأقوم بجلب الهدية التي تريد بدلًا منك، فأنا أدرى بذوق والدتك والأمور النسائية.
بجد، أشكرك من كل قلبي، تناولي الفيزا إذن واخرجي اشتري لها الهدية التي ترين أنها مناسبة وعودي إلى المنزل على الفور.
بالفعل ذهبت إلى أحد محلات الذهب، واشتريت الخاتم الذي كنت أود اقتنائه، ولوالدته أيضًا هدية ذهبية رقيقة، وعدت إلى المنزل على الفور، وعندما أتى، أخبرني أنه قد استلم رسالة تفيد بأنني قد قمت بسحب مبلغ كبير من المال، لابد وأنه يفوق أضعاف ثمن الهدية التي قمت بجلبها، وعندما حاول الاتصال بي وجد أن الهاتف مغلقًا، أخبرته حينها أنه كان في حاجة إلى شحن بطاريته، لم يعلم أن ذلك الأمر متعمد.
لا يهم أمر الهاتف، ماذا عن المبلغ الذي ذكرته لك؟
ذهبت إلى الغرفة وأحضرت ما قمت بشرائه، في البداية أظهرت له الخاتم الذي شريته من أجلي، كادت الصدمة تقتلته، شعرت حينها أنه يود أن يتأكد من أنه مزيف وليس ذهبيًا كي يرتاح قلبه، لكنني أخبرته أنني كنت أعلم أنه سيحاول تعويضي عن نسيان عيد زواجنا، فقد توليت أنا تلك المهمة وعوضت نفسي، وبما أن عيد الأم يقترب، لا يصح أن أجلب لنفسي هدية ثمينة إلى هذا الحد، ولا تكون هدية والدته بنفس المستوى.
صمت لسانه لفترة طويلة، قبل أن يصرخ قائلًا: هاااااتي الفيزا، حسبي الله ونعم الوكيل.
أعتقد أنه لن ينسى عيد زواجنا بعد الآن.
لذا لا تحزني عندما ينسى زوجك أي من المناسبات، تعاملي مع الأمر بصدر رحب، وانتهزني الفرص للنيل حقك من عينيه.