تقع قرية نيحا الشوف على مسافة 70 كلم عن بيروت, ويمكن الوصول اليها عبر الدامور ـ المختارة, أو عبر صيدا ـ جزّين أو عبر كفريا البقاع – معاصر الشوف – بعدران. ما هو خاص في هذه القرية هو أنها نقطة التقاء لثلاث محافظات لبنانية: جبل لبنان، جنوب لبنان والبقاع. من آثارها قلعتها الواقعة في قمّة جبلها والمعروفة بشقيف تيرون. القلعة هي في الحقيقة صخرة طبيعية ساهمت في نحتها ثنايا الالتواءات الجيولوجية وتتضمن بعض المنافذ الشبيهة بمداخل المغاور والكهوف التي تستخدم للدخول إلى جوفها، حفرتها الطبيعة وادوات الإنسان فأصبح داخلها تحفة فنية تتمثل في غرف نحتت في الصخر ومصاطب وسبعة أبار يصل عمق كل منها إلى عشرة أمتار.
المكان المقدس لمزار النبيّ أيوب، ليس هناك تاريخ محدد لوجود هذا المقام في ضيعة نيحا، إنما بحسب القصة المتداولة في نيحا، فقد هاجر النبي أيوب من حوران حين اصابه المرض وحط رحاله مع زوجته على رابية عالية في نيحا الشوف حيث شفاه الله هناك ثم غادر بعد ذلك, ولا يزال مقامه مزارا موجودا الى الآن. يعود بناء مقام النبي أيوب كما نراه الآن الى القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ويمكن أن يكون بناءه تم بعدة مراحل على موقع قديم مقدس.
في أعالي الجبال اللبنانية وفوق قمة أحد المرتفعات في بلدة #نيحا #الشوفية، تنتصب قلعة صخرية يطلق عليها تسمية #قلعة نيحا أو شقيف تيرون.
تبعد نيحا 33 كلم من بيروت، وهي تقع اليوم في نطاق #محمية أرز الشوف المحيط الحيوي. أما اسم نيحا فهو سرياني الأصل يعني الهدوء والراحة، وهذا فعلاً ما تتمتع به بلدة نيحا الشوفية من جمال طبيعي وهدوء جعلا منها نقطة جذب للباحثين عن الراحة والاسترخاء .