استضاف نادي الأحساء الأدبي خبير علم الفراسة الحديثة وتحليل الشخصيات، ماهر البدر، في محاضرة بعنوان ‏”الفراسة وتحليل الشخصية”، تناول فيها أبرز تعريفات الفراسة ومفاهيمها الحديثة، والقيم الجمالية لهذا العلم، في ضوء المعطيات الإنسانية المبنية على نتائج علمية ذات صلة بالناس والحياة.

وأوضح الخبير البدر أن علم الفراسة عُرف عند العرب قديمًا، واعتبروه علمًا من العلوم الطبيعية التي تساعد على اكتشاف أخلاق الناس الباطنة، عبر تأمل هيئتهم الخارجية وتفاصيل وجوههم.

والقدرة على المعرفة تكون فطرية أو مكتسبة، ومرادفة للذكاء، تصقلها التجربة والخبرة الطويلة في الحياة، ويستطيع صاحب الفراسة التمييز بين أهل المدينة وأهل الصحراء قبل سماع لكنتهم ونمط حديثهم، من حركاتهم وتصرفاتهم فحسب، وهذا النوع من الفراسة يسمى قراءة “لغة الجسد”.

خبير علم الفراسة الحديثة وتحليل الشخصيات ماهر البدر - اليوم

استقراء الظواهر لكشف للبواطن

أضاف البدر أن الفراسة الحديثة اختلفت تعريفاتها وتعددت؛ إذ تعتمد على العلم والنظريات، فهي -الفراسة الحديثة- مهارة التعرف على بواطن الأمور من ملاحظة ظواهرها، والحكم على شخص الإنسان من ملامح وجهه.

وذكر أن علم الفراسة يُساعد على تنمية قدرات الإنسان لينجح في اكتشاف الأشخاص المحيطين به، مع الإفصاح عن مواهب الإنسان المدفونة، والتي تساعد في حمايته من الوقوع في الممارسات الخاطئة والمشاكل، كما يساعد هذا العلم على تطوير الذات، وتنمية القدرات المعرفية، ويستطيع الإنسان الذي يُتقن فن الفراسة أن يقرأ الوجوه وكأنها كتاب مفتوح.

وتعتبر أفضل طريقة لتعلم علم الفراسة (physiognomy) هي تعلم كيفية التعرف على ملامح الوجه المختلفة أولًا، ثم إمكانية إقامة علاقة بينها وبين سمات الشخصية ذات العلاقة.

قراءة الوجه

أضاف البدر أن قراءة الوجه ليست عملية بسيطة كلغة الجسد؛ فهي تحتاج إلى جهد أكبر، وبمجرد أن يتقنها الشخص، ستمنحه قوة مضاعفة لتلك التي تمنحها لغة الجسد.

كما ذكر أن تعلم الفراسة لا حرج فيه، فهي ليست نوعًا من ادعاء علم الغيب؛ إنما هي القدرة على معرفة بعض الأحوال ببعض العلامات الظاهرة، وكذلك تحليل ما يتوقع حصوله في المستقبل، بواسطة تحليل الأحداث بمنظور علمي، حسب تطبيق القاعدة والدراسات.

وقبل الختام فتح البدر الباب لمناقشات الجمهور والاستماع إلى أسئلتهم.

Leave a Comment

Scroll to Top