تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. تنطلق في التاسع من يناير فعاليات النسخة الـ19 من مهرجان الشارقة للشعر العربي لمدة 7 أيام، بمشاركة أكثر من 100 شاعر وشاعرة وناقد وإعلامي يمثلون الدول العربية.

استحداث جائزة القوافي

أعلن عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عن استحداث “جائزة القوافي” التي وجّه بها صاحب السمو حاكم الشارقة تقديراً لأبرز القصائد المنشورة في مجلة القوافي خلال العام 2022 حيث تم إختيار قصيدة من كل عدد من أعداد المجلة الشهرية.

ولفت إلى أن المهرجان يقدم مجموعة من الفعاليات تقوم على التنوّع والتميز، حيث سيشهد 7 أمسيات شعرية وجلسة شعرية صباحية في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

كما ستقدم النسخة الحالية للمهرجان 6 كتب من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وسلسلة توقيعات وندوة فكرية تحت عنوان “الشعر بين التعبير والتأثير“.

الشخصيات المكرمة في مهرجان الشارقة للشعر العربي

يشهد قصر الثقافة في الشارقة حفل افتتاح المهرجان حيث تبدأ الفعاليات بكلمة تتناول دور الشارقة في رعاية الشعر في الوطن العربي؛ يليها عرض تسجيلي بعنوان “بيت الشعر في الشارقة ومسيرة 25 عاما.
وسيستمع الحضور إلى قصائد: حسن الزهراني من السعودية وشيخة عبد الله المطيري من الإمارات وعلاء جانب من مصر في أولى القراءات الشعرية في المهرجان.

وتُكرم النسخة الحالية شخصيتي المهرجان “جائزة الشارقة للشعر العربي الدورة 11- 2023” وهما شيخة عبد الله المطيري من الإمارات، وحسن الزهراني من السعودية.

كما سيتم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثانية؛ وهم في المركز الأول الناقد الدكتور فتحي الشرماني من اليمن عن بحثه “استراتيجيّة التحوّلِ الثّقافيّ في القصيدةِ اليمنيّة المعاصرة“.

وفي المركز الثاني الناقد الدكتور محمد الطحناوي من المملكة المغربية عن بحثه “النّقدُ القاصرُ وصيرورةُ الإيقاعِ الشّعريّ“. في حين حلّ في المركز الثالث الناقد الدكتور عبد الرحيم وهابي عن بحثه “أنساق التّخييل في الشّعر العربيّ المُعاصرِ : مُقاربة في خطابِ النّقدِ وخطاب الشّعر“.

قطب مهم في النظام الشعري

وعن المشاركة السعودية يقول الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة ومدير مهرجان الشارقة للشعر العربي: “المملكة العربية السعودية قطب مهم في النظام الشعري الكوني، ووجودها على مائدة المهرجان يمثل التاريخ والهوية والجمال والإبداع، ومن الطبيعي أن تكون المشاركات السعودية في مهرجان الشارقة للشعر العربي لها طابعها الخاص، لأن شعراءها يمتلكون إيقاعا إبداعيا مغايرا“.

وعن تأثير فوز بيت الشعر بالشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل يتحدث البريكي ويقول: “هنا في الشارقة تم استقبال نبأ الفوز بهذه الجائزة المهمة العريقة التي تحمل اسم علم من أعلام الشعر في هذه المنطقة وفي عالمنا العربي استقبالا حافلا، خصوصا أنها وجهت لتكريم جهود إمارة الشارقة في خدمة الشعر العربي، وما يقدمه بيت الشعر في الإمارة من تنوع وتعضيد للمشهد الشعري العربي، لذا فهي جائزة لها قيمتها على كل المستويات“.

قامة عربية سامقة

وعن تكريمه في المهرجان الشعري يقول الشاعر السعودي حسين الزهراني: “أعتز وأتشرف بهذا التكريم الذي أعتبره وسام فخر من جانبين، الجانب الأول أن وطني يكرّم باسمي وهذا شرف كبير أن يتوج عشقي لهذا الوطن بهذا التشريف فما أنا إلا جزء منه أمثله في كل زمان ومكان“.

الجانب الثاني أن هذا التكريم يأتي من قامة عربية سامقة قدمت للوطن العربي والعالم الإسلامي بأسره خدمات جليلة في شتى المجالات الأدبية والثقافية والعلمية والاجتماعية والإنسانية هذا الرجل الذي لاينضب عطاؤه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.

أضاف: “فله مني وافر الشكر والتقدير والإجلال وللفريق الراقي الذي ينظم هذا المهرجان العربي الذي يضم كل عام نخبه من الشعراء العرب ويجمعهم في بيت الشعر في الشارقة وفي ضيافة سيد الكرم هذا القاسمي النبيل“.

وتابع: “كما لايفوتني أيضاً أن أشكر القائمين على هذا المهرجان دائرة الثقافة بالشارقة برئاسة عبد الله العويس وبيت الشعر، وأخص بالشكر للشاعر محمد البريكي الشاعر الذي ضم الشعراء العرب في هذا البيت بكل محبةٍ وجمال“.

واستكمل: “ثم إني أهدي هذا التكريم لشريكة حياتي زوجتي الغالية، التي آزرتني خلال مسيرة تجاوزت الأربعين عاما“.