احتفل محرك البحث جوجل، اليوم الأربعاء، بذكرى ميلاد الكاتب والروائي إحسان عبد القدوس، صاحب أكبر عدد من الأعمال، التي تم تحويلها إلى أفلام ومسلسلات تليفزيونية.
ويعد إحسان عبدالقدوس أحد أبرز الروائيين المصريين وأكثرهم شعبية، وهو ابن الممثل محمد عبد القدوس، والممثلة فاطمة اليوسف الشهيرة بـ”روز” إحدى رائدات فن التمثيل في مصر قبل أن تعتزل وتتفرغ للصحافة عبر تأسيسها مجلة “روز اليوسف”، التي تحمل اسمها، ثم مجلة “صباح الخير”، التي أحدثت انقلابًا في الصحافة العربية من خلال رهانها على الأسماء الشابة والرسامين المبدعين.
ولد إحسان عبد القدوس في 1 يناير عام 1919 بالقاهرة، ودرس إحسان في كلية الحقوق عام 1942، ولم يستمر عمله بالمحاماة طويلًا، إذقرر العمل بالصحافة مع والدته.
تولى رئاسة تحرير مجلة “روز اليوسف”، وكان عمره وقتها 26 عامًا، وتولى رئاسة تحرير جريدة “أخبار اليوم” من عام 1966 إلى عام 1968، ومن ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974. واختتم حياته كاتبًا للمقال السياسي بصحيفة “الأهرام”.
أكثر من 500 رواية وقصة
كتب أكثر من 500 رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عددًا كبيرًا منها، حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، وترجمت رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.
أحدث إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ اهتم بالجانب الاجتماعي وإنصاف المرأة وتمثيلها إبداعيًا والكتابة بنبرة تعبر عن هواجسها وانشغالاتها.
ورأى الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس نجل الراحل إحسان عبد القدوس، أن روايات والده مازالت تجذب الأجيال الجديدة، قائلًا: “ما زال تأثيره ممتدًا إلى يومنا هذا، لصدقه واهتمامه بمناقشة قضايا ومشكلات وهموم المرأة المصرية في مختلف الطبقات وليس صحيحًا أنه كان يعبر عن النساء في الطبقات العليا”.
“البنات والصيف” عمل متفرد
من أهم أعماله الأدبية روايته “البنات والصيف”، التي تحولت لفيلم سينمائي شهير تضمن 3 قصص عن بطلات يعشن قصة حب وأخرجه 3 مخرجين في سابقة، كانت الأولى من نوعها وهو الفيلم الوحيد، الذي جمع النجمة سعاد حسني مع عبد الحليم حافظ.
كما أثار فيلم “أنف و3 عيون” ضجة برلمانية وقتها لكنه حقق نجاحًا فنيًا كبيرًا.
روايات “أنا حرة”، و”في بيتنا رجل” لأنهما رواياتان من الواقع الذي عاشه إحسان عبد القدوس، حسب قول ابنه، الذي يؤكد أن والده لم يندمج في أي جماعة أو كيان واعتمد في تاريخه على رواياته، التي تحولت إلى أفلام سينمائية حققت نجاحًا كبيرًا وشعبية لدى القراء والمشاهدين ولا تزال بطلات أفلامه حاضرات في الوعي الجمعي المصري.
كان لإحسان عبد القدوس دور بارز في صناعة السينما، فهو صاحب أكبر عدد من الأعمال، التي حولت إلى أفلام ومسلسلات تليفزيونية، كما شارك في كتابة السيناريو والحوار لكثير من الأعمال.
روايات تحولت إلى أفلام
من أبرز رواياته، التي تحولت لأفلام “لا أنام”، “الطريق المسدود”، “الوسادة الخالية” وعرضت جميعًا سنة 1957، “لا تطفئ الشمس” وعرضت سنة 1961، “النظارة السوداء” وعرضت سنة 1963، “إضراب الشحاتين”، “كرامة زوجتي” وعرضتا سنة 1967، “أبي فوق الشجرة”، “بئر الحرمان” وعرضتا سنة 1969، “الخيط الرفيع”، “رمال من ذهب” وعرضتا سنة 1971.
أيضًا “إمبراطورية ميم” وعرضت سنة 1972، “دمي ودموعي وابتسامتي” وعرضت سنة 1973، “العذاب فوق شفاه تبتسم”، “غابة من السيقان”، “أين عقلي”، “الرصاصة لاتزال في جيبي” وعرضت سنة 1974.
وحصل عبد القدوس على العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل قصة فيلم عن روايته الشهيرة، التي تحولت إلى فيلم بطولي ناجح “الرصاصة لا تزال في جيبي”، وتوفي الكاتب الكبير في 11 يناير 1990.