سلط متخصصون في الآثار والسياحة الضوء على أهمية ودور الإبل في الحضارة القديمة وقيمتها العالية في حياة إنسان الجزيرة العربية.
جاء ذلك ضمن الندوة التي نظمها نادي الإبل اليوم تحت عنوان “القيمة الحضارية والثقافية للإبل”، بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 7، وأدارها عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله المنيف.
وتناول أستاذ الآثار والسياحة بجامعة الملك سعود الدكتور سعد الراشد، أهمية ودور الإبل في التنقل والترحال في حياة سكان الجزيرة العربية وقيمتها الحضارية والثقافية، مشيراً إلى طرق الحج في بداية الحضارة الإسلامية، وأبرزها طريق زبيدة.
رفاهية الشعب العربي
استعرض الراشد الخريطة الجغرافية له وصوره الفوتوغرافية، والآثار والشواهد والمعالم التي تم اكتشافها حوله، موضحاً أن الطريق يمتد من مدينة الكوفة إلى مكة المكرمة بمسافة تصل إلى 1500 كيلو متر، وشهد اهتمامًا خلال الخلافة الإسلامية عبر رصفه وتمهيده لمسير قوافل الإبل.
فيما بيّن أستاذ اللغات السامية في قسم الآثار بجامعة الملك سعود الدكتور سعيد السعيد، أن الجمل حظي بأهمية كبيرة لدى الإنسان العربي لما يتمتع به من أدوار وظيفية متنوعة ويُعد عنصراً مهماً من عناصر الثروة والقوة لدى العرب وأحد أسباب رفاهية الشعب العربي ومقاييس الجاه والثراء.
| القيمة الحضارية والثقافية للإبل
جانب من الندوة الرابعة المقامة بالتعاون مع @KAPLibrary خلال أيام المهرجان.#مهرجان_الملك_عبدالعزيز_للإبل7 | #همة_طويق pic.twitter.com/sbOg6kmubC
— نادي الإبل (@CamelClub) December 27, 2022
حضارة قرية الفاو
بدوره تحدث أستاذ الآثار بجامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور سالم طيران، عن تواجد الجمل في حضارة قرية الفاو خلال القرن الرابع قبل الميلاد، مشيرًا إلى اكتشاف آثار كثيرة ودلائل حول وجوده في تلك الحضارة، ودوره المهم في حياة سكان قرية الفاو وإنسان الجزيرة العربية، ودوره الأساس في القوافل التجارية البرية.
ولفت الدكتور ابن طيران، إلى اكتشاف أحافير وآثار في قرية الفاو، من بينها فنون صخرية وعظام إبل استخدمت للكتابة عليها، وبعض تماثيل الجمال المصنوعة من الفخار والبرونز والمعدن.