زوجي طلقني بسبب زوجته الأولى.. ليست أنا خرابة البيوت!
نعم، تنازلت وتزوجته، بدون أية شروط، فلطالما أخبرني أنه يحبني ولا يمكنه العيش دوني وبلا وبلا وبلا، في الأخير طلقني بسبب زوجته الأولى، لا أدري أصح هي مقولة “القديمة تحلى ولو كانت وحلة” أم أنني قد حصلت على ما ليس لي، وكان ذلك هو أقل عقاب لما اقترفته، سأترك لكم الحكم بعد أن أسرد لكم قصتي كاملة عبر موقعنا.
زوجي طلقني بسبب زوجته الأولى
قد تبدو قصتي غريبة بعض الشيء، هناك من سيراني الطرف الظالم، وهناك من سيراني الطرف المظلوم، ليس هناك شخص يسيء إلى نفسه ولكن أنا لم أخطيء كوني أحببته وتنازلت عن كافة حقوقي من أجل أن أكون معه في شرع الرحمن.
لم أكن أعلم أن علاقتنا الرائعة تلك ستنتهي بأن يطلقني أنا وتربح هي الرهان، فأنا من أعدته إلى الحياة بعدما تركته ميتًا وحده، بين جدران منزل خاوي لا روح فيه، أحكي لكم قصتي ودموعي تقطر على هاتفي، ولكن عسى سردها يخفف ألمي.
قصة حب في ظروف قاسية
مررت بالعديد من المشكلات الصحية، على الرغم من أنني لم أصل إلى العقد الثلاثيني من عمري بعد، ولكنها مشيئة الله عز وجل، يبدو أن ذلك بسبب طليقي الذي لم يمن عليه الخالق بالإنجاب، فرغب في أن يتخلص مني كون المحيطين أخبروه بأنني شؤم ولن أنجب.
فنحن في مجتمع ريفي لا يرحم، وعندما يتأخر الحمل قليلًا، حتى وإن كان السبب الطبي من الزوج، يرمون الأمر على الزوجة ويتم الخلاص منها بصورة بشعة، وأنا أستحق ذلك، كوني وافقت على الزواج منه وهو أقل قدرًا في التعليم، ولا يفقه شيء في الدنيا سوى عمله بالريف.
لا يعني ذلك أنني أقلل من شأنه لا سمح الله، ولكن التوافق الثقافي أمر هام في أية زيجة، لكنني لم أضع ذلك في اعتباري، وكانت تلك هي النتيجة.
حزنت كثيرًا على حالي ومن نظرات المحيطين، ولكنني قررت أن أستمر في مجال عملي ولا ألتفت إلى أي من تلك الأمور.
فأنا معلمة لغة إنجليزية ولا يوجد سواي في قريتنا، ومن هنا أتتني فكرة، لماذا لا أقوم بفتح سنتر تعليمي صغير يفيد البلدة بأكملها، وبأسعار رمزية، لكن أنا في حاجة لمن يعينني على ذلك.
نشرت في العديد من الأماكن ما يدور في رأسي، وتقدم الكثير من الأشخاص للتطوع، وكان من بينهم من عشقته وتزوجته، كان مدرسًا لمادة العلوم واقترح علي المشاركة الخيرية، ووافقت على الفور.
مرت الأيام وأكرمنا الله من فضله، وأصبح ذلك الشخص خير عون لي، وفي مرة من المرات وبينما نحن جالسان، رن هاتفي، إنه طليقي، ماذا يريد؟
قمت بالرد عليه، وجدته يسبني غيظًا وأغلق الهاتف، لا أعلم لما فعل ذلك ولكن أعتقد أنه استشاط غضبًا عندما وصل لمسامعه أنني بخير وقد فتح الله علي بعد فراقه، لا يهم.
وجدت زميلي في العمل يسألني من المتحدث!! فقد كان صوته مرتفعًا للغاية، أخبرته أنه لا بأس ولكنني دون وعي وجدتني أحكي له ما مررت به.
ففاجأني هو الآخر بأن لديه قصة مشابهة، فهو متزوج من امرأة قاهرية ولديه ولد وبنت، ولكنهما مع والدتهما، إذ أنها وبشككل مفاجيء لا تود العيش معه في القرية وستنفصل عنه وتستقل بذاتها دون طلاق، ولينفق على أولاده.
لكنها لم تكن عادلة ووضعت الأولاد بينهما كسلاح، فإن أراد رؤيتهما، عليه أن يقيم معهم في القاهرة وينسى أهله وبلدته، وهو لا يقدر على ذلك كونه العائل الوحيد لهم.
يا. الله، كم من ألم يعاصره ذلك الشاب، لكن كان شعوري صوبه لم يكن شفقة أو عطف، بل مشاعر نبيلة لا أقدر على وصفها، لكنني حاولت تخبئتها فترة طويلة.
طلب مني الزواج ووافقت
إلى أن جاء يوم رائع، على الرغم من أنه كان في منتصف شهر يناير، حيث الشتاء والصقيع، إلا أن الشمس قد أشرقت لفرحتي وسعادتي، فقد طلب مني الزواج.
نعم، رأى أنني ذات القلب الطيب الحاني، أنرت حياته بعد أن غدى وحيدًا لا أحد يعلم عنه شيء، يعيش في منزله على ذكريات أولاده، ويسعى لرؤيتهما، لكنه يحتاج من تعينه على كل ذلك.
وافقت على الفور، لكنني سألته: هل زوجتك تعلم؟
قال لي: نعم، تعلم أنني سوف أتزوج من أخرى، فقد هددتها منذ فترة طويلة، وأكدت الأمر كوني لا أطيق الوحدة، وتأكدي يا عزيزتي، هي لا تحبني في الأساس، فلن يكون هناك مشكلة، وأما الأولاد، فالقانون سيكفل لي رؤيتهم، وبالنسبة إلى مصاريفهما، فأنا لا ولن أقصر بها، وأنت أيضًا.
واجهت الكثير من المشكلات كي أقنع أهلي، وهو أيضًا، فقد كان ذويه يميلون إلى عودة زوجته الأولى إلى البلدة، أو ذهاب زوجها لها وتركهم، لكنه أبى ذلك، وجاء ليتزوج مني بمفرده، ولم أكن أعلم أنني هكذا أدخل الجحيم مرة ثانية.
يوم عقد قراني، أراد أبي أن يحفظ لي حقوقي، علمًا بأن منزل الزوجية مستأجر والمنقولات تشاركنا في جلبها، لا يهم، فكل ذلك سوف يتحسن مع الأيام، لم يرد أن يتزوجني في منزل أم أولاده، وأنا لم أرد أن أكون غير مرنة وأطلب منه منزل تمليك.
على الرغم من ذلك كله، وقفت أمام أبي وأخبرته أنني لا أود تلك الحقوق التي يتحدث عنها، فهو يحبني وأنا كذلك، وأنت هكذا من الممكن أن تكون سبب في انتهاء أمر الزيجة.
رضخ أبي لما قلته، وتم عقد قراننا وعشنا أمتع وأجمل فترة عسل، كما لو أنني كنت بين أحضان الجنة، لكنني استيقظت على جهنم.
مشاكل كثيرة والطلاق هو الحل
هناك من يطرق الباب!! من أتانا في ذلك الوقت؟؟ إنهما أولاده، فتحت لهما واستقبلتهما أحسن استقبال، فقد تعرفت عليها من صورهما على هاتف والدهما، لكن كيف أتيتما إلى هنا؟
ماما بالخارج وتود التحدث إلى بابا..
كان الأمر بمثابة صاعقة، أوقظته من نومه، وذهب إليها مهرولًا!! ترى ما هذا؟؟
انتظرته إلى أن عاد، وأخبرني أنها ستترك الأولاد هنا، لأنها ستسافر من أجل عملها، وأنها تبارك زواجنا وتطلب الطلاق، وإن لم يسير الأمر ودي، سينتهي بالمحاكم.
أعلم أنا تلك الألاعيب الأنثوية، لكن لا بأس، فهو بيت أبيهما، لكن يبدو أنهما لم يتعلما كيف يعملان زوجته، فكان ردهما سيء، كلامهما مستفز ومنفر، مما أجبرني على عدم التعامل معهما تجنبًا للمشكلات، وليتولى والدهما الأمر.
تفاجأت بأنه على تواصل مستمر مع زوجته الأولى بسبب الأولاد، وعندما اعترضت، أخبرني بأن ذلك من أجل الأطفال، بل زاد الأمر بخروجهما معًا، أين السفر وأين العمل؟ لا أدري، ولكن يبدو وأنها كانت تستقطبه، ونجحت في ذلك.
تعلق الأطفال بالأبوين معًا جعله يقصر في كافة حقوقي، إلى أن زهدت تلك العيشة، فأنا أشعر بأنني خادمة فقط لأبنائه، وطأما هو فيقضي وقته معهما ومع والدتهما، حتى أنه لم يعد يبيت في المنزل بحجج متعددة، ولكنني عرفت بعد ذلك أن السبب في هذا الأمر هو زوجته أيضًا.
فقد هددته بالرحيل مرة أخرى وأخذ الأولاد، فما كان مني إلا أن طالبته بالعدل بيننا، لكنه حتى العدل أباه، وقال إنه غير متحمل لذلك الوضع، والطلاق هو الحل وتم طلاقنا وقلبي يذرف دمًا.
- ليس بالضروري أن تكون الزوجة الثانية هي الحربوئة، خاطفة الرجال، فلربما تكون مظلومة هذه المرة، أليس كذلك؟؟