4 أسرار شخصيّة إياك أن تبوح بها لشخص ما

ليس من مصلحة الإنسان دائما مشاركة حياته الشخصية مع الآخرين، فعموما هناك معلومات وتفاصيل خاصة لا يجب مشاركتها وقد تؤدّي إلى سوء فهم، وتصبح آثرها سيئة على الفرد.

في التقرير التالي جمعنا لك أربعة أسرار يُفضل الإحتفاظ بها ذاتيا وعدم التصريح بها، وفي حال سبق أن قلتها، يجب أن تراجع نفسك مستقبلاً قبل إدخالها في محادثاتك … وهي فيما يلي :

1. فعلك للخير

مهما بلغت أموالك التي تتصدق بها، ومهما بلغت أعمالك الخيرية، بمجرد أن تتكلم عنها وتحاول إظهارها للناس فالنتيجة ستكون عكسية، وستُدمّر كافة الجوانب الإيجابية التي كانت موجودة في أعمالك.

فعلك للخير يجب أن يكون عن قناعة ذاتية مستمدة من رغبتك الحقيقة في مساعدة الآخر، دون انتظار أي جزاء معنوي أو مادي.

2. درجة وعيك

إذا كانت لديك مكاسب معرفية معينة، أو توصلت لحقائق متقدمة، وأصبحت تعتقد أن درجة وعيك فاقت محيطك، فمن واجبك عدم الإشارة لذلك،

لا أحد مستعد لتقبل أنك أكثر وعياً منه، ولا أحد سيقبل الحقائق التي توصلت لها بمجرد أنك أخبرته إياها بصورة عامة.

في كل مرحلة من مراحل وعي، يُفضّل أن تحتفظ بها سراً بينك وبين نفسك، وفي حال أردت مشاركتها مع الآخرين عليك التلميح لها فقط، سواء عن طريق الأمثلة أو الأسئلة التي تحفز الرغبة في المعرفة.

إذا أردت من شخص ما أن يصل لما وصلت إليه، اترك له المجال للإستنتاج ذاتيا عوض التصريح المباشر.

3. طموحك

حُلمك الكبير، وطموحك المستقبلي، لا يجب أن تبوح به لأي شخص، في هذه الحالة سيتلقّى دماغك الكلام كأنك حققته بالفعل، رغم أنه مجرد أقوال فقط.

دماغك هنا سيشعر بأنه قام بعمل جدّيّ وبالتالي يقل طموحك نحوه، وقد لا يتحقق أبدا على أرض الواقع.

توجد أبحاث كثيرة منذ عام 1933 تدعم هذه الفكرة،  إذ يرى علماء النفس أن الحديث حول هدف ما يمنح شعورًا سابقاً لأوانه بالإنجاز على أساس النيّة.

4. الصراعات التي تعيشها

أغلب الناس يُعانون من صراعات نفسية ومشاكل عائلية، ولكن القلة فقط من يستطيعون فصلها عن حياتهم العملية الخارجية.

التكلّم عن مشاكلك مع الغرباء لا يساعد على تحسين وضعك بقدر ما يزيد من إضفاء طابع السلبية عليها وحتى على محيطك الخارجي.

في هذا الصدد، يرى الخبراء أن من المهم الإحتفاظ بهذه المعلومات سريا، وفي حال خرجت عن السيطرة ينصح بطلب المساعدة من صديق أو معالج نفسي.