هل أنت أيسر الدماغ أم أيمن ؟ وما هو النصف الذي تستخدمه بالتحديد ؟ إكتشف الإجابة
العقل البشري ينقسم إلى جزئين مختلفين لكل منها مميزاته “نصف المخ الأيسر” و”نصف المخ الأيمن”، يمتلك كل جزء طرق مختلفة للتفكير ومعالجة الأمور.
فرغم أن كل فرد يستخدم كلا الجانبين عند معالجة المعلومات والتفكير وكلا الجانبين يعملان معاً، إلا أن حوالي 90% من الأشخاص يستخدمون جزء واحد بشكل كبير عن الآخر، وفقط 10% من تستخدم النصفين معا بشكل متوازي.
في هذا الموضوع سنضع لك قائمة بها كل الخصائص التي يتميز بها أصحاب النصف الأيسر من الدماغ، وكذلك النصف الأيمن، حتى تتمكن من إكتشاف أي جزء تستخدم بالتحديد :
نصف الدماغ الأيسر :
بشكل رئيسي يتميز أصحاب “نصف الدماغ الأيسر” بأن لديهم مهارات الكلمات الشفهية والتفكير المنطقي. بحيث يعملون على إكتساب المهارات المختلفة ويحاولون فهم الوضع بعقلانية وتسلسل منطقي أكثر، أيضاً يركزون على الأحداث الفردية التي شكلت الوضع كله.
وهذا على عكس تماماً الأشخاص الذين يستخدمون الدماغ الأيمن، بحيث أنهم يميلون إلى معالجة المعلومات عن طريق عرض الوضع من خلال الغرائز والصور البصرية وكذلك مراقبة الأمور من منظور أكثر شمول قبل محاولة تحليل دقيق لتفاصيل الوضع.
وفيما يلي بعض الصفات الرئيسية للأشخاص أصحاب الدماغ الأيسر طبقا للعلماء :
يستجيبون جيداً للمبادئ التوجيهية والتعلميات الشفهية.
يتعاملون مع مشاكلهم وقضاياهم المختلفة عن طريق التحليل والنظر على مختلف الأشياء،
يفضلون دائما الحصول على معلومات مؤكدة.
يحاولون أن يفهموا مكونات الموضوع بشكل كامل قبل أن يطلقوا الأحكام.
ينظمون الأمور بكثرة ويخططون لها.
يفضلون أسئلة الإختبارات التي تكون إختيارية متعددة.
لديهم قدرة متميزة على السيطرة على مشاعرهم.
المنطق :
يتمتع أصحاب الدماغ الأيسر بقدرة كبيرة على التفكير بشكل منطقي، يقول العلماء أن الأطفال الذين يستخدمون هذا الجانب هم دائما أكثر الأطفال الذين تكون لديهم قدرة عالية على أداء المهام التي تحتاج إلي التفكير النقدي والقراءة والتحدث. فهم يعطوا أهمية كبيرة للمنطق ويتحققون في الموضوع بشكل جيد قبل الكتابة أو الحديث. كما يتعاملون مع المشكلة بطريقة أكثر منطقية.
اللغة والكلام :
أصحاب الدماغ الأيسر يرغبون دائما في توسيع خبراتهم وتعلم لغات جديدة من البداية دائماً. فالجزء الأيسر من الدماغ هو من يتحكم في السمع. وهذا هو السبب الذي يجعل أصحاب الدماغ الأيسر مستمعين جيداً ويمكنهم تعلم مهارات جديدة من خلال السمع. فلأنهم يستخدمون التفكير المنطقي يتمكنون من التعبير عن هذا التفكير قولمن خلال كلمات مثالية.
التكيف :
أحد الخصائص المهمة التي يشمها الدماغ الأيسر هو التكيف مع البيئة بشكل أسرع وأفضل . وهذا يعني أن أصحاب الدماغ الأيسر في أحيان كثيرة يرغبون في إتباع القواعد، والتكيف. أما الأفراد أصحاب الدمـاغ الأيمن فهم يرغبون في كسر القواعد دائما. العلماء يقولون أن الأفراد الذين يستخدمون الدمـاغ الأيسر قادرين على تحقيق إكتفاء ذاتي والتكيف مع البيئة بسهولة.
نصف الدماغ الأيمن :
يؤكد العلماء أن أصحاب الدمـاغ الأيمن يميلون دائما إلى التفكير البديهي عوض الإعتماد على التفكير المنطقي، وهم في العادة يقدمون معلومات غير مباشرة ومفصلة..
وفيما يلي بعض الصفات الرئيسية للأشخاص أصحاب الدمـاغ الأيمن :
يستجيبون جيداً للتعلميات البصرية والبراهين الحية التي تُقدم لهم.
عفويون وأكثر مرونة.
ينجذبون نوعا ما إلى المعلومات بعيدة المنال أو غير المؤكدة.
يحلون المشاكل من خلال التخمينات المتعددة.
يعملون على تحليل أوجه التشابه.
يفضلون الأسئلة المفتوحة.
يمكنهم بسهولة التلاعب بالمعلومات وتغيير مقاصدها
الخيال :
يتمتع أصحاب الدماغ الأيمن بالخيال الواقعي ويستطيعون استذكار مشاهد معقّدة قاموا برؤيتها مسبقاً بكل تفاصيلها، وهذه القدرة تمكّنهم كذلك على استذكار المعلومات التي قاموا بدراستها مسبقاً من خلال استرجاع المعلومات التي بداخل بعقولهم.
الحدس :
من الخصائص التي تكون في الجزء الأيمن من الدماغ هو الحدس الغريزي أو الفطري، ويأتي هذا الشعور لأصحاب الدماغ الأيمن بشكل تلقائي.
الإبداع وكسر القواعد :
أصحاب الدماغ الأيمن هم أكثر موهبة في الإبداع الفني عموما. ويكسرون دائما القواعد التي تُرسم لهم، بحيث لا ينساقون إلى ما يأمر به محيطهم.
وهذا سبب إبداعهم دائما.
عموما كل شخص يحتاج إلى إستخدام كلا الجانبين الأيمن والأيسر من الدمـاغ، من أجل التوصل إلى طريقة تفكير أكثر دقة، ولكن كما أشار عالم الأعصاب الكبير “Roger W. Sperry” الحائز على جائزة نوبل، فإن كلا نصفي الدماغ يعملان بشكل مستقل عن الآخر ولكن يقوما بالتنسيق مع بعضهما البعض عن طريق “جسم ثفني”، وهذا يُبرز أن هناك إختلافات سلوكية قد تقع بين من يستخدم النصف الأيمن للدماغ والنصف الأيسر للدماغ.
الفائدة الرئيسية من فهم أي نصف من الدمـاغ أكثر سيطرة هو التمكن من تطوير أساليب لمعالجة نقاط الضعف المتواجدة لدى الشخص، فمعظم الناس لا يشعرون بنقاط ضعفهم بسهولة. لكن بمجرد العلم بها ستساعد في تحقيق المزيد من التعامل في التفاعلات اليومية.
يؤكد العالم “روجر سيبري” الذي نفذ مجموعة واسعة من الأبحاث حول هذا الموضوع، أن كل شخص بإمكانه تطوير الصفات التي يحتاجها وتدريب نصف المخ الأقل إستخداماً، وهذا الأمر يوفر مساعدة كبيرة لعيش حياة أفضل وأكثر توازنا.
متابعة وإعداد وكتابة:
محمد بزوّن
لمزيد من المقالات