معلومات عن نساء كولومبيا شتان بين الحرية والعبودية، فتعتبر النساء في كولومبيا من أكثر النساء مواجهة للمشكلات الاجتماعية، لكن تسعى الدولة جاهدة نحو التخلص من جميع صور العنف الذي تتعرض له المرأة هناك، وخاصةً العنف الأسري، وجرائم الاغتصاب، وتعمل المنظمات وحركات الدفاع عن النساء على محاولة الطلب في المساواة بين الرجل والمرأة، وهو ما نوافيكم إيّاه من خلال موقعنا.

Lebanon Magazine

Lebanon Magazine News

معلومات عن نساء كولومبيا

عاشت نساء كولومبيا في مجتمع يُهيمن عليه الذكور في خلال الحقبة الاستعماري التي استمرت إلى فترة طويلة، فلم يكُن لديهن الحق في التعليم إلا للفئات الثرية فقط، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إن النساء لم يكن لديهن أي دور واضح في المجالات العسكرية.

تعرضت نساء كثيرات في تلك الحقبة الزمنية إلى فقد الهوية والاغتصاب والرق، وممارسة كافة أشكال العنف عليهن، ولكن سعت منظمات كثيرة نحو توفير الحقوق لكافة النساء الكولومبيات، ومن أهمها هيئة الأمم المتحدة.

إذ قامت من خلال برنامج صندوق الأمم المتحدة لإنماء المرأة بتطوير كافة منظمات المجتمع المدني للنساء، كما تم وصفهن على أساس كونهن صاحبات حقوق.

تعليم النساء في كولومبيا

لم تُعد كولومبيا في تلك الآونة كأي وقت مضى، فازداد عدد الفتيات اللواتي يتلقين التعليم أكثر من الذكور، مما جعلهنّ يحصلن على فرص عمل عديدة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الإحصائيات التي تشير إلى التحاق عدد كبير من الطلاب للثانوية العامة يبلغ نحو 83%، من بينهم 80% فقط إناث.

من أهم معلومات عن نساء كولومبيا أنها استطاعت أن تستحوذ على 17% من الوظائف المتوافرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بدأ المجتمع بالتأكد من ارتفاع نسبة التعليم العالي الذي تحصل عليه النساء هناك، مما يشير إلى دورهنّ الكبير الذي لا يمكن تهميشه، وبالتالي في تلك الآونة أظهرت الدولة قدر كبير من المساواة بين الرجل والمرأة.

 

حقوق نساء كولومبيا

تحاول دولة كولومبيا جاهدة نحو توفير أكبر قدر ممكن من الحقوق للنساء، بالإضافة إلى العمل على المساواة بين الجنسين في كل شيء، مثل الحق في العمل، والتعليم والصحة وغيرها، وهو آخر ما ورد من خلال أبرز المعلومات عن نساء كولومبيا.

  • إعطاء المرأة في كولومبيا الحق في الطلاق والتخلص من العلاقة الزوجية الفاشلة التي تتعرض بها للعنف الأسري والاجتماعي.
  • توفير رعاية خاص بالمرأة في كولومبيا أثناء فترة حملها.
  • دعم المرأة للمشاركة في المجتمع من خلال الإدارة العامة، والأمور السياسية.
  • تمت الموافقة على المساواة بين الجنسين وفقًا لقانون استعادة الأراضي والضحايا، في عام 2011 ميلاديًا.
  • سنت قوانين جديدة لعام 2008 ميلاديًا، وجميعها تنص على معاقبة أي شخص يتعدى على المرأة الكولومبية، ويحارب كافة أنواع العنف الذي تتعرض له في المجتمع.
  • حق الاقتراع من الحقوق التي حصلت عليها النساء في كولومبيا، فاستطاعت النساء في عام 1957 ميلاديًا من التصويت لأول مرة.
  • فقامت كولومبيا في عام 2014 ميلاديًا قامت بوضع مجموعة من القوانين بخصوص ضحايا الاعتداء أو العنف الجنسي.

أهم قضايا النساء في كولومبيا

من أشهر معلومات عن نساء كولومبيا مواجهتهنّ للعديد من القضايا الاجتماعية التي تكاد أن تدنو بأجلهن، وعلى الرغم من جهود الدولة في التخلص من تلك المساوئ، إلا أنها موجودة لا محالة حتى وإن كانت بنسب بسيطة.

1- الاضطهاد الأسري

تتعرض النساء في كولومبيا إلى عنف أسري شديد جدًا منذ وقت ولادتهن، والذي يتمثل في جرائم الاغتصاب والتعنيف، والزواج المبكر من أجل الحصول على المال، ولكن سنت الدولة قانونًا في عام 1996 ميلاديًا يحمي حقوق النساء الكولومبيات من الجُرم الذي يتعرضن له في المنازل.

جاءت المادة 42 من الدستور الكولومبي في صالح النساء وتخليصهم من التعنيف ومراعاة حقوقهن، وكان نصه:

استناد العلاقات الأسرية على المساواة في الحقوق والواجبات بين الزوجين وعلى الأحترام المتبادل لجميع أفرادها، يُعتبر أي شكل من أشكال العنف في الأسرة مدمرًا لوئامها ووحدتها، وسيُعاقب وفقًا للقانون“.

تم الإبلاغ في عام 2014 على أكثر من 38 ألف حالة عنف ضد المرأة، مما أدى إلى تعديل المواد الدستورية التي تخدم الرجال على حساب النساء، بحيث يكون للمرأة في كولومبيا الحق في ترك الأسرة بأي وقت تشعر فيه بأن العلاقة الأسرية التي تعيش بها عنيفة وغير ملائمة للعيش بها.

2- النزاعات المسلحة

هذه القضية واحدة من أشهر القضايا التي أثرت على المرأة في كولومبيا بشكل كبير، حيث تعرضن للعنف الاجتماعي الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الاغتصاب، ووفقًا للتقارير فإن هناك واحدة من بين 5 نساء كولومبيات نازحات تعرضن لجريمة الاغتصاب تزامنًا مع هذه النزاعات.

3- قضية الإجهاض

قبل حلول عام 2006 ميلاديًا كان إجهاض النساء في كولومبيا غير قانوني، وهو ما جعل أغلب النساء يلجأن إلى طرق غير صحيحة للتخلص من الجنين، ولكن تم تعديل الأمر وإباحته ولكن في حالات معينة فقط، ومنها:

  • الحمل الناتج من التعرض للاغتصاب.
  • إن كانت استمرارية الحمل تُشكل خطورة على حياتها.
  • في حال معاناة الجنين من أي تشوهات أو عيوب جينية قد تُهدد حياته.

مظاهر حصول النساء بكولومبيا على الحرية

في إطار تسليط الضوء على زيادة عدد حالات النساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري، استطاعت كولومبيا أن تقف بجانب المرأة بشكل كبير، فلم يقتصر الأمر على الحقوق الدستورية فقط.

بل أعلنت إحدى المدن في الشمال أنها قامت بنقل السلطة الخاص بها جميعها إلى النساء لإعطائهنّ الحق في قضاء ليلة كاملة بمفردهن، كما فرضت على الرجال حظر التجوال، وتلقوا تعليمات برعاية الأطفال.

في حين أن النساء تخرج للاحتفال مع الصديقات، علاوة على ذلك قامت السلطات بتنظيم احتفالية كبيرة حافلة بالرقص والغناء، وعلى الرجال الذين يرغبون في الخروج في هذا اليوم حمل بطاقات مطبوعة من الإنترنت.

حيث تفيد تلك البطاقات على معرفة الرجل بالمبادرة، مع توضيح كافة الأسباب التي دفعته نحو الخروج من المنزل والابتعاد عن المبادرة، وبالفعل سادت الأجواء الاحتفالية كما تم التخطيط لها.

أصبحت المعلومات عن نساء كولومبيا في تلك الآونة أفضل من القرون الماضية؛ إذ حاولت الدولة القضاء على كافة أشكال العنف الذي تعرضت له النساء الكولومبيات بكافة الأشكال الممكنة، وبالفعل نجحت في ذلك بشكل كبير.

Leave a Comment

Scroll to Top