والذي أضاف أن المريض وصل المستشفى يعانى من ضُعف في الكلام وصعوبة في المشي، الأمر الذي أثر على قدرته في ممارسة المهام اليومية الإعتيادية. مفيداً بأنه تم إجراء حزمة من الفحوصات المخبرية والرنين المغناطيسي (M.R.I)، بالإضافة إلى خضوعه لقسطرة تشخيصية.
وقال أنه بعد دراسة الفريق الطبي المعالج لكافة النتائج، تم إتخاذ القرار بالتدخل العلاجي العاجل الغير جراحي، عبر وحدة القسطرة التداخليه الدماغية، وذلك للحيلولة دون إصابته بمزيد من المضاعفات والمتمثلة في حدوث الإحتشاء التام بالفص السائد في الدماغ، والذي قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة والقدرة على الكلام.
مضيفاً أن التدخل العلاجي بالقسطرة استغرق ساعتين، وتم فيه فتح إنسداد الشريان السباتي عبر تركيب أحدث الدعامات القلبية والتي أصبحت تستخدم حديثاً في الشرايين الدماغية. وقد بدأ الإجراء بإستخدام قسطرة دقيقة تحوي في طرفها بلونه صغيرة استخدمت لفتح الشريان المنغلق بقاع الجمجمة وتوسيعه جزئياً، ليتبع ذلك مباشرة وضع دعامة دائمة في الشريان للعمل على منع تكرار السكتات الدماغية لا سمح الله، وذلك في خطوة حديثة ومتكامله للعلاج بالأشعة التداخلية.
وعن حالة المريض قال الدكتور الجهني أن التدخل العلاجي بالقسطرة تكلل بالنجاح التام، حيث نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة (I.C.U)، للإطمئنان عليه ومراقبة علامته الحيوية على مدار الساعة، وقد إتضح تحسنه منذ اليوم الأول للعلاج، مشيراً إلى أنه تم نقله لجناح التنويم بعد 24 ساعة من العلاج، وخرج إلى منزله باليوم الثالث، وقد انتهت لديه كافة الأعراض السابق ذكرها، وتحسنت لديه القدرة على الكلام والحركه وأصبح بإمكانه ممارسة مهامه الإعتيادية.