زوجي يستخدم حبوب كونفنتين.. لم أتسرع فكان يسعدني!
مشكلة عرق النسا من المشكلات الصحية التي يٌمكن أن يتعرض لها الكثير من الرجال يا عزيزتي، وحينها نقوم بدورنا كأطباء، نخضع المريض لعدة فحوصات لنتأكد من الأمر، وحينها نصف له العديد من الأدوية، ومن الممكن أن يكون ذلك الدواء هو كونفنتين، لكن لأنك لا تعلمين عنه شيئًا، تظنين أن الأمر غير ذلك، كان هذا هو رد الطبيبة عندما سردت لها حكاية زوجي التي سأحكيها لكم عبر موقعنا.
زوجي يستخدم حبوب كونفنتين
بدأ الأمر عندما تزوجت من حبيب عمري، ذلك الذي أن يمسه أي سوء، قد يبدو الأمر مبالغ فيه أحيانًا، لكن ذلك لفرط حبي له، الذي تكلل بحمد الله بالزواج.
عندما وصلنا إلى بيتنا وبدأت حياتنا كزوجين، كانت تسير على أفضل نحو من الممكن أن تكون عليه علاقة حميمة، فهو يحبني وأنا كذلك، ومفعم بالطاقة الحميمية وأنا مثله، فكيف تتوقعين أن تسير العلاقة الزوجية؟!
لكن بعد مرور فترة من الزواج، بدأ زوجي يشتكي من ألم في قدمه، ولأنه كتوم ويعلم أنني أخاف عليه من نسمة الهواء، كان لا يخبرني بما يعانيه إلا عندما يشتد عليه الأمر، وجيتنا أطلب منه الذهاب إلى الطبيب كان يخبرني أنه سوف يقوم بذلك داخل مقر عمله، حيث إن لديه هناك طبيب يباشر الحالة الصحية للموظفين بشكل دوري.
لكنني كنت أعلم أنه يقول لي ذلك من أجل أن أتناسى الأمر، يجهل أنني على علم بأن الطبيب المتواجد في العمل لا يمكنه عمل الفحوصات اللازمة للتعرف على المشكلة الصحية التي يعاني منها زوجي أو غيره، وإنما تواجده من أجل تدارك الأمر في حالة حدوث إصابة عمل أو ما شابه.
شجعني أيضًا أن أتغاضى عن ذلك الأمر وأتوقف عن الإلحاح عندما وجدت زوجي لم يعد يشعر بالألم في تلك المنطقة التي يشتكي منها، لكنني لم أعلم أن ذلك بسبب أنه يستخدم حبوب كونفنتين.
تفاقم مشكلة زوجي الصحية
فحينما كان يشتد الألم على زوجي، كنت أجده غير قادر على التحرك بشكل صحيح، حيث يمسك ظهره، ولا يقدر على أن يقوم بفرده، ألم يكن الألم في قدمه وساقك؟ ما الذي حدث؟
هذذا السؤال قمت بتوجيهه له عندما وجدته لا يقدر على السير باستقامة، وكان رده: لا أدري، الألم يزيد وأشعر به الآن في ظهري من الأسفل وساقي بأكملها.
أساق واحدة أم الاثنتين؟؟؟
لا هي ساق واحدة فقط.
إذن لنذهب للطبيب غدًا.
قلت لكِ سأتدبر أمري، كفي عن التحدث في ذلك، فقد اعتدت أن يأتي الألم ويذهب دون أدنى مشكلة، لا أحب أن أكون مصدرًا للازعاج، تناسي الأمر.
كلماته كانت تسكتني رغمًا عني، لكنني أعلم بأنه يتألم، ماذا عساي أن أفعل؟ كنت أحاول القيام بعمل جلسات مساج له بين الحين والآخر، أدهن الزيت الذي يسمى أبو فأس، واتبع الوصفات القديمة التي كانت تخبرنا بها جداتنا، ولكن دون جدوى.
مرت الأيام على تلك الوتيرة، ولا يزال ألم زوجي يعتصر قلبي، لكنني لن أتحدث معه في الأمر، خشية افتعاله لمشكلة مرة أخرى، فأنا أتمنى فقط أن تسير حياتنا كما كانت من قبل.
شفاء زوجي من الألم
لكن وبعد مرور القليل من الأسابيع، تفاجأت بأن زوجي لم يعد يشعر بالألم، أصبحت صحته أفضل من السابق، لم يخبرني بذلك بشكل مباشر، ولكن بات يسير أمام عيني بشكل طبيعي، لم يعد ممسكًا بظهره، ولم تعد هناك أي من الأعراض التي كان يعاني منها في السابق، مما يشير إلى أنه بالفهل قد تحسن.
لربما ذهبت تلك المشكلة من تلقاء نفسها، أو أنه كان يعاني منها بسبب الضغوط التي كانت تقع عليه في العمل، أو أنه بالفعل توجه إلى الطبيب الذي حدثني عنه من قبل، أهم ما في الأمر أنه لم يعد يشعر بالآلام التي كان مهما يحاول كتمانها تظهر على ملامحه، فتصيب قلبي بألم يفوق ألمه.
زهد زوجي للعلاقة الحميمة
لكن على الرغم من أنني أرى زوجي يتمتع بالصحة الجيدة، إلا أنني لاحظت عليه عدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة، أين ذلك الرجل الذي كان لا يود القيام من الفراش حتى بعد الجماع، أملًا في أن نمارسه مرة أخرى؟
في البداية ظننت أنه يعاني من تقلبات مزاجية قد أدت إلى عدم رغبته في ممارسة العلاقة الزوجية، على أن تكون مدة الأمر يوم أو يومين على الأكثر.
لكن استمر الحال على ما هو عليه لمدة أسبوعين، ولا أعلم هل يجدر بي أن أنوهه، أم أتركه يأتي إلي عندما يشتاق؟
لم أصبر عليه سوى أسبوع إضافي، حينها بدأت في أوضح له أنني في حاجة إلى مضاجعته، ولكنني كنت أجده يتهرب بالطريقة كما يقولون.
مما أثار الريبة في صدري، ترى ما الذي جعل حاله هكذا؟؟ ولماذا ينام الساعات المطولة على الرغم من أنه كان في بداية زواجنا لا يتمكن سوى من النوم لمدة ست ساعات كل يوم، بل كنت ألح عليه لينام أكثر من ذلك.
الأمر الذي جعلني أبحث في ملابسه عن أي خيط يشير إلى أن ما يريبني صحيح، ووجدت حينها أن زوجي يتعاطى حبوب كونفنتين، نعم أقول يتعاطى لأنني ظننت أنها حبوب مخدرة، ولذلك فقد القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة ويفضل النوم طوال اليوم، حتى إن عمله لم يعد يذهب إليه.
ماذا أفعل مع زوجي بعدما علمت باستخدامه كونفنتين
ذهبت إلى الطبيبة على الفور، وأخبرتها بأن زوجي يستعمل حبوب كونفنتين، وأعتقد أنها مادة مخدرة، وإن كان ذلك صحيحًا، فأخبريني كيف لي أن أنقذه من فخ الإدمان.
لكنني وجدتها تبتسم، وتقول لي: يبدو أن زوجك متحفظ قليلًا، ويعلم أنك تحبينه حبًا جمًا، لذا فإنه لا يريدك أن تحملي همه، وإلا ما كان يذهب إلى طبيب متخصص من دونك.
فأقراص كونفنتين لا يصفها سوى متمرس يعلم أن مريضه يعاني من مشكلة عرق النسا، تلك التي أخبرتني بأعراضها، فتلك الحبوب تعمل على استرخاء الأعصاب والعضلات.
الأمر الذي يعالج صحته ويجعله يسير بشكل أفضل، لكن من ناحية أخرى قد يسبب ارتخاء في العضو الذكري، وهو ما قد يجعل زوجك غير راغب في ممارسة العلاقة خشية الوقوع في الحرج أمامك، وأيضًا تتسبب تلك الأقراص في رغبة الزوج في النوم لمدة طويلة.
لذا لا تقلقي من أن زوجك يستخدم تلك الحبوب، ولا تتحدثي معه في الأمر ما لم يخبرك بما قام به، فقط انتظري إلى أن تنتهي فترة علاجه، وحينها ستجدين أن كافة الأمور الحميمية قد عادت إلى طبيعتها، كما أن معدل نومه سيعود كما كان.
لذا ليس من الضروري أن يكون زوجك مدمنًا لنوع معين من أنواع المخدرات إن وجدت بحوزته أقراصًا دوائية ليس لديك خلفية عنها، خاصةً وإن كانت تحمل اسم كونفنتين.