راوية عطية _ اول مصرية تعمل ضابط_ أول عربية تدخل البرلمان_ رائدات عربيات
سيدة مصرية وسياسية رائدة ذات شهرة واسعة كانت أول امرأة في مصر تدخل البرلمان المصري، وأول امرأة تعمل ضابطة في الجيش المصري برتبة نقيب السياسة راوية عطية (أم المقاتلين الشهداء).
ولادتها ودراستها
في التاسع عشر من أبريل عام 1926 ولدت راوية عطية في محافظة الجيزة، وهي تنحدر من عائلة لها نشاط سياسي. فوالدها كان الأمين العام لحزب الوفد الليبرالي في لغربية، وكان له أنشطة سياسية أوصلته إلى الس.جن.
على الرغم من أنها كانت تعيش في زمن يحظر على القناة التعلم ويجعلها حكرا على الرجال إلا أنها استطاعت أن تحصل على شهادات جامعية في مجالات مختلفة.
بداية من ليسانس كلية التربية جامعة القاهرة سنة 1947، وبعد ذلك دبلوم التربية وعلم النفس، حتى حصلت على ماجستير الصحافة.
بجانب دبلوم الدراسات الإسلامية، وايضا عملت لمدة خمسة عشر عاماً في التدريس. وايضا كان للصحافة نصيب من عملها لعدة أشهر، تدربت فيها على يد مصطفى أمين وعلى أمين وموسى صبري.
مشاركتها في المظا هرات
كانت راوية عطية فتاة ثائرة فقد كانت تحرص على المشاركة في كل مظا هرة تقوم بها مدرسة الأميرة فوزية الثانوية.
كما شاركت في مظا هرات التنديد بالاحتلال البريطاني عام 1939، وقد أصيبت بعدة جروح. وكانت تلعب دوراً قياديًا بين زميلاتها في مدرسة الأميرة فوزية الثانوية. ومن هنا بدأت تتشكل شخصية «راوية» السياسية، والرافضة للظلم والمنادية بحقوق المرأة.
تقلدها رتبة ضابط في الجيش المصري
كانت راوية عطية أول امرأة تتقلد رتبة عسكرية، عند التحاقها بالجيش المصري كضابطة وكان ذلك بعد العدوان الثلاثي على مصر.
وقد تولت تدريب 4 آلاف امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب، كما لعبت دورًا كبيرًا في حرب السويس.
وكانت تستقبل الجرحى من الجنود والضباط لتضميد جراحهم في النكسة، وقال الرئيس جمال عبدالناصر عنها: «لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية».
وأيضا في حرب أكتوبر سنة 1973 كانت راوية عطية رئيسة جمعية (أسر الشهداء والجنود) لذلك أطلق عليها لقب (أم المقاتلين الشهداء).
عضوية راوية عطية في البرلمان المصري
بعد صدور دستور مصر 1956 في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. أصبح للنساء الحق لأول مرة في مصر أن يدلين بأصواتهن وأن يرشحن أنفسهن في الانتخابات البرلمانية.
وبناءً عليه رشحت راوية عطية نفسها لعضوية مجلس الأمة (الاسم السابق لمجلس الشعب المصري) في الانتخابات التي وقعت سنة 1957 عن محافظة القاهرة.
وقد تمكنت من تحقيق النجاح والفوز بالانتخابات، لتدخل التاريخ باعتبارها أول امرأة في مصر والدول العربية كلها تنجح في الانتخابات البرلمانية.
كما رشحت نفسها لانتخابات مجلس الأمة سنة 1959 لكن لم توفق راوية عطية إلى النجاح في تجديد عضويتها للبرلمان.
انضمت إلى الحزب الوطني الديموقراطي المصري. وفي عام 1984 رشحت نفسها مرة أخرى لعضوية مجلس الشعب. وفي هذه المرة تمكنت من تحقيق النجاح واصبحت عضوة في البرلمان المصري للمرة الثانية
ومن هنا بدأ دورها النيابي البارز، والذي بدأ يتسع بمناقشتها خلال الجلسات فقد شاركت في مناقشة بيان وزير الشئون الاجتماعية حول مشاكل الأسرة.
وقامت بمطالبة الوزير بتنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والاستشارات الزوجية في أنحاء الجمهورية.
كما طلبت من لجنة العادات والتقاليد بالوزارة ووزارة الإرشاد القومي بالتعاون فيما بينهم للقضاء على العادات والتقاليد التي تسيء إلى سمعة مصر في الخارج. وتقدمت أيضًا باقتراح مشروع قانون بتنظيم الأسرة.
دورها الإنساني في حرب العراق والكويت
إلى جانب دورها النيابي كان لراوية دور إنساني من خلال قيامها بدور كبير في حرب العراق والكويت. حيث قامت بالإشراف على تقديم دورات إسعاف وتمريض ودورات دفاع مدني للسيدات الكويتيات اللاتي حضرن من الكويت.
وبعد مسيرتها الكبيرة في العطاء تم رفع إسمها لتصبح رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان في عام 1993، وقد بقيت تشغل هذا المنصب حتى وفاتها.
الجوائز التي حصلت عليها راوية عطية
تتويجاً لدور راوية عطية المتميز في خدمة الجيش المصري فقد تم منحها ثلاث جوائز عسكرية هي:
شعار الجيش الثالث الميداني
وسام 6 اكتوبر
وسام القوات المسلحة
وفاة راوية عطية
بعد مسيرة كبيرة من العطاء توفيت راوية عطية يوم 9 مايو 1997 عن عمر ناهز 71 عاما.
لمزيد من المقالات
————————————————————————————————————-