الإكتئاب الذي تعيشه ممكن أن يكون إيجابياً ويجعل شخصيتك أفضل إذا اتبعت هذه الخطوات

هناك العديد من التفسيرات التي تبحرت في مفهوم الإكتئاب ولكن يبقى أوضحها هو أنه مجرد حالة اضطراب المزاج يتسبب في مشاعر مستمرة من الحزن وفقدان الاهتمام. وبخلاف الأشخاص الذين يعيشون حالات واضحة من الإكتئاب، في الحقيقة قد لا يعرف الكثير من الأشخاص هل هم مكتئبين فعلا أم لا، لأن الشعور بالحزن عموما هي حالة تأتي بشكل مستمر، وقد لا يعرف الكثير من الأشخاص هل تجاوزوا ذلك الحد الذي أصبحوا على إثره مكتئبين، وهل أصبح يؤثر على طريقة تفكيرهم وكيف يشعرون ويتصرفون،

الإكتئاب بجانب التغيرات الجسدية والعاطفية التي تنتج عنه، ممكن أن يكون جيداً وإيجابياً في بعض الحالات، فبجانب الأمثلة الكثيرة عن العلماء والعظماء الذين عاشوا فترات كئيبة، هناك أبحاث علمية تم القيام بها أشارت لدور المشاعر السلبية عموما في تكوين شخصية أكثر نضجاً ووعياً، وذلك باقتراب الشخص المكتئب لفهم العديد من الأشياء التي يجهلها الإنسان العادي، كذلك حصوله على خصال وصفات إيجابية قد لا تتوفر في غيره، ومن بين هذه الصفات :

الإبداع :

الإكتئاب يخلق الكثير من أنماط التفكير، وبشكل عميق جدا، هذا الأمر يوفر للشخص قدرات إستتنائية لكي يبدع، حيث يبدأ في التعبير عن كل انفعالاته الداخلية بالإبداع والسعي للخلق والابتكار، “بالارد ان” أخصائية نفسية من الولايات المتحدة تقول : ” من يعانون الهوس والإكتئاب يمتلكون طاقة متوهجة وإبداعاً غير عادي وسرعة بديهة لافتة”

فكثيراً ما يتطلب الإبداع حالة من الانطواء والعزلة، وهذا الإنطواء يتشارك فيه الأشخاص المكتئبين وحتى العاديين، لذلك فالإكتئاب له جوانب إيجابية ممكن أن تُستغل وتجعل الشخص مميزاً.

التميز على المدى البعيد :

على عكس ما قد يعتقد بعض الأشخاص الاكتئاب يتيح راحة ونوم أكثر هدوءا، كما يزيد من وعي الإنسان في محيطه، الأمر الذي يؤثر إيجابا علىه على  المدى الطويل، وقد يتحول مع الوقت لشخص متميز وأفضل بكثير من الأشخاص العاديين، فالكثير من الشخصيات الناجحة والمشهورة لا تخفي شعورها بالإكتئاب في فترات محددة.

الكشف عن أسرار الحياة :

حوالي نصف المكتئبين في العالم يفكرون بموضوعية، ويتساؤون في الكثير من الأشياء المنطقية، وكما يقودهم هذا للجوانب السلبية، فإنه أيضاً يقودمهم لجوانب إيجابية عديدة، وهو يفتح عليهم العديد من أسرار الحياة وعدة استنتاجات غائبة عن الأناس الآخرين، معظم الفلاسفة عبر التاريخ عانوا من المشاعر السلبية وقادهم ذلك لاكتشاف الكثير من الأشياء الجديدة، والأفكار والابتكارات، وأيضاً الاختراعات.

هذا الأمر كما أشرنا لا يشمل كل المكتئبين لكن حوالي النصف منهم ويتطلب ثقافة عالية تُمكن من تحليل المعطيات بدقة وموضوعية.

في النهاية توجد الكثير من المقالات والمواضيع التي تحاول أن تكشف عن حلول الإكتئاب والتغلب عليه، لكن يبقى أهم عنصر لتجاوز الإكتئاب نهائيا هو العمل من داخله واستغلال النقاط الإيجابية التي يوفرها واعتباره مصدر قوة وثقة في النفس. في هذه الحالة لن يشعر المُكتئب بأي صعوبات في تجنب مشاعره السلبية وسيجد نفسه أمام قدرات عالية تفوق حتى الأشخاص العاديين في المجتمع.

متابعة وإعداد وكتابة:

محمد بزوّن

لمزيد من المقالات

أبراج    /   ثقافة عامة     /   منوعات    /    مطبخ

موضة وجمال   /   صحة وطب   /   المرأة

تكنولوجيا   /   تعليم   /   فرص عمل

Liberty Magazine

—————————————————————————————————–

Follow us

Facebook

Cinema Drama News                                   Turkish Drama                                              Lebanon 4 Seasons 

Lebanon Magazine                                                      The Magazine

Leave a Comment

Scroll to Top