أكدت الكاتبة والروائية نبيلة محجوب أن وزارة الثقافة تخطو خطوة مهمة باتجاه الاستثمار في الإنسان؛ وذلك بإطلاقها استراتيجية تنمية القدرات الثقافية بالتعاون مع وزارة التعليم، والتي تهدف إلى أن يختار أكثر من 5% من خريجي التعليم العام التخصص والعمل في مجالات ثقافية، إضافة إلى تخريج أكثر من 20 ألف متخصص في المجال الثقافي.
وقالت الكاتبة: “هذه الفكرة العميقة التي كانت مجرد حديث يتم تداوله كجزء من حلم؛ أصبحت اليوم حقيقة نعيشها على أرض الواقع”.
الثقافة والفنون تنميان الحس
وأشارت “محجوب” إلى أن الثقافة والتعليم دعامتان يسير بهما المجتمع في ثبات، وقوة، وثقة باتجاه النهضة في كافة مجالات الحياة؛ ولأن الثقافة والفنون هما الوسيلتان الوحيدتان لتنمية الحس والوجدان، وتوحيد القيم، والعادات والتقاليد؛ فالاختلافات الثقافية المحلية تمثل دفقًا من الانتماء والنماء في مختلف المجالات والعلاقات.
وأضافت: “إن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية، أحدثت مفهومًا جديدًا للشراكة بين مختلف المؤسسات والهيئات؛ للوصول إلى أهداف تنموية ترسخ أهمية الثقافة والفنون في وعي المجتمع، حيث اتخذت من المؤسسات التعليمية محاضن طبيعية لفكرة الاستثمار في الإنسان؛ للتعرف على المواهب الفنيّة والإبداعية في جميع المجالات، وذلك عن طريق توفير بيئة تعليمية محفزة وموجهة، تساهم في حفظ المواهب من الضياع والهدر؛ فكم من موهبة جفت في تربتها أو تاهت في مسيرتها؛ لأنها لم تجد من يوجه إمكاناتها وقدراتها بشكل صحيح”.
إظهار مواهب فنية فذة
واختتمت حديثها بقولها: “اكتشاف المواهب مبكرًا على مقاعد الدراسة؛ سيُظهر مواهب فذّة في مجالات فنيّة وإبداعية مختلفة، تؤسس لجيل قادم من العظماء؛ فالموهبة كالضوء لا يمكن لها أن تختبئ، ولا بد من ظهورها يومًا ما، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية والثقافية لالتقاط تلك الموهبة وتحديد مسارها”.
يذكر أن الاستراتيجية تهدف إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل في القطاع الثقافي؛ دعمًا للتنمية المستدامة، وسعياً لتحسين جودة حياة المجتمع.