لكن لم يُكتب لويليس الانتصار في معركته الأكبر ضد المرض، لتعلن عائلته أمس تمكن الخرف من دماغه، بعد أن أنهكته الحبسة الكلامية سابقًا.
الحبسة الكلامية تقرر اعتزال بروس ويليس
وإن كان المرض الذي أصاب بروس ويليس لا علاج له حتى الآن، فإن عائلته كما محبيه يأملون في تغير الحال، في وقت قريب لمعالجة أيقونة السينما الأمريكية.
وأنهت الحبسة الكلامية مسيرة بروس ويليس الفنية الممتدة عبر عقود منذ بداية بطولته الفنية أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
وفي الـ 30 من مارس العام الماضي، أعلنت زوجة بروس ويليس إصابته بالحبسة الكلامية، التي أثرت على قدرته على النطق، لتعلن نيابة عن النجم الهوليوودي الأبرز اعتزاله.
وأرجع البيان الصادر على حساب زوجته السابقة، ديمي مور، عبر انستجرام، سبب اعتزال ويليس بتأثر قدراته المعرفية والكلامية بسبب مرضه.
ما هي الحبسة الكلامية
تعد الحبسة الكلامية حالة مرضية تُفقد المصاب بها القدرة على التواصل، فيجد صعوبة في التحدث والكتابة، وحتى فهم ما يقوله الآخرون.
وتوضح جمعية الاستماع إلى اللغة والنطق الأميركية “آشا” أن المرضى بالحبسة الكلامية قد يواجهون صعوبة في تجميع أو تذكر الكلمات، لذلك يكثر استخدامهم لألفاظ لا معنى لها في سياق كلامهم.
كما يلازم المصابين بالمرض التعثر في الكلام والتحدث بشكل متقطع، وغالبًا ما ينطقون بجمل قصيرة أو غير مكتملة، ويمكن أن تكون عملية تواصلهم من خلال الكتابة مليئة بالأخطاء الإملائية والجمل الغير مفهومة.
وتحدث الحبسة الكلامية بسبب تلف المناطق المسؤولة عن استخدام اللغة بالدماغ، وغالبًا ما تنتج عن عدوى، أو ورم في المخ، أو تكون بداية مرض تنكسي مثل الخرف، بحسب الجمعية.
الخرف ينتصر على بروس ويليس
استسلم جسد بروس ويليس أمام الخرف لتعلن عائلته أخيرًا إصابته به أمس.
وفي بيان العائلة قالت إن الممثل البالغ من العمر 67 عامًا قد تمكن منه المرض، وأصبح مصابًا بالخرف الجبهي الصدغي، وإن كان لا يوجد علاج حاليًا لذلك المرض فإنهم لا يزالون يتشبثون بأمل في تغير الحال خلال السنوات المقبلة.
وتنقل شبكة سي إن إن عن أفراد أسرة ويليس أنهم يرغبون في نشر مزيد من التوعية حول المرض الذي أصابه، حتى لا يكون أناس أخرين عرضة للإصابة به.
ما هو الخرف الذي أصاب بروس ويليس
وفقًا لـ”مايو كلينيك”، فإن الخرف الجبهي الصدغي الذي أصاب بروس ويليس هو مصطلح شامل لمجموعة من اضطرابات الدماغ التي تؤثر بشكل أساسي على الفصوص الأمامية والصدغية للمخ متسببة في ضمور أجزاء منه.
وترتبط هذه المناطق التي تستهدفها تلك الاضطرابات بأجزاء الدماغ المسؤولة بشكل عام عن الشخصية والسلوك واللغة، فتتغير شخصية المريض ويتصرف بشكل غير لائق اجتماعيًا ويفقد شعوره بالآخرين، كما يعاني من فقدان القدرة على ضبط نفسه فيتصرف الشخص بلامبالاة الأطفال، ويهمل نظافته الشخصية.
وأحيانًا يصاب المريض باضطرابات حركية تماثل أعراض الشلل الرعاش، مع عدم القدرة على المشي، وفقد القدرة على التحكم ببعض عضلاته.