لينين الرملي.. كان السؤال المستمر الذي واجهه لينين بسبب اسمه هو: “لماذا أسموك لينين؟”، فكان يجيب إجابة الفنان نجيب الريحاني في فيلم “غزل البنات”: “عشان كل واحد يتريق عليا شوية”، حيث اعتقد الكثيرون أنه مسـ.ـ يحي الديانة بسبب اسمه غير الدارج، لكنه رفض تغييره وكان اسمه بالكامل هو “لينين فتحي عبد الله الرملي”.
وكشف في إحدى النداوت أنه رفض تغييره، والمسألة “عِند”، فهو لن يغير اسمه لمجرد إرضاء الناس، كما كشف عن سبب تسميته بهذا الاسم قائلًا: “والدي أطلق عليا هذا الاسم لإعجابه بالزعيم الشيوعي فلاديمير لينين.
وهو يعد أحد أشهر عمالقة كتاب المسرح وحاز على شهرة كبيرة بعد النجاحات التي حققها من خلال عروضه المسرحية التي قدمها مع كبار نجوم الفن في مصر والوطن العربي ، فكان يتبع منهج “السهل الممتنع” في كتاباته ويقدم الأعمال الكوميدية متضمنة إسقاطات وعبارات ساخرة تعبر عن العديد من المشكلات المجتمعية والسياسية وقتها.
كان كاتبنا العظيم أكبر إخوته، وعمل أبواه بالصحافة، ونشر أولى قصصه وهو بسن العاشرة في مجلة “صباح الخير” عام 1955، وهو من مواليد الثامن عشر من شهر أغسطس لعام 1945.
كتب أول أعماله السينمائية في عام 1972 بعنوان “النعامة والطاووس” وظلت الرقابة ترفضه لمدة 25 سنة حتى تم عرضه في عام 2002 ثم توالت بعد ذلك أعماله السينمائية.
اقرا ايضا..بيزنس المشاهير، “جيم” السقا، “عطور” الهضبة و”نظارات” محمد رمضان و”مدرسة” راغب علامة و”مركب” حسين فهمي
كان الفنان محمد صبحي زميل دفعته وقدما سويا عدد من المسرحيات والافلام الناجحة ومنها “أنت حر”، “الهمجي”، “تخاريف”، “وجهة نظر” و”انتهى الدرس يا غبي” وفيلم “العميل رقم 13″، ثم قدم “بالعربي الفصيح” دون صبحي، حيث كان أبطالها مجموعة هواة، منهم منى زكي، التي كانت في المرحلة الإعدادية وقتها، ومعها مصطفى شعبان وفتحي عبد الوهاب.
وبالرغم من النجاح الذي حققه مع النجم محمد صبحي إلا أنه نشب بينهما خلاف كبير اثناء العمل في مسرحية “وجهة نظر” بسبب خروج “صبحي” عن النص، الأمر الذي رفضه لينين بشكل كامل وأعلن عدم رغبته في العمل مع صبحي مرة أخرى.
فبحسب ما قاله الكاتب لينين الرملي فإن صبحي كان يقدم نفسه للإعلام باعتباره مشاركاً في الفكر المقدم بمسرحياته، ورأى أن صبحي يتعمّد إخفاءه، فحاول وضع حدود لسلوكه الدعائي، لكن صبحي استمر في خطته، فكان الانفصال بينهما فنياً، بعدما اعتادت الجماهير أن تسمع إعلان مسرحيتهما معاً في التليفزيون المصري عبر “ستوديو 80” وهي فرقة تم تأسيسها سويا عام 1980 تهدف إلى تقديم أعمال متميزة خارج النطاق التقليدي لمسرح القطاع الخاص.
ولم يستسلم الكاتب لينين الرملي بعد هذا الانفصال الفني وراح يكتب ويقدِّم عروضاً أخرى، وكان آخر أعماله على خشبة المسرح “اضحك لما تموت” عام 2018، إخراج عصام السيد، وبطولة نبيل الحلفاوي والراحل محمود الجندي.
بدأت المسيرة الفنية لـلفنانة عبلة كامل بعد أن شاهدها يوسف شاهين في إحدى مسابقات الجامعة، ليقدمها للمرة الأولى في فيلم “وداعًا بونابرت” والذي كان بمثابة انطلاقتها الفنية.
إلا أن مسرحية “وجهة نظر” التي قدمتها مع محمد صبحي، كانت نقلة مختلفة بالنسبة لها غير أنه كان لهذا العمل كواليس خفية، كشف عنها الكاتب لينين الرملي في مذكراته التي طرحها قبل وفاته بسنوات، حيث فجر مفاجأة وهي أن صبحي لم يكن مستريحًا لعبلة، وهو ما جعله يضيق الخناق عليها ويعاملها بجفاء طوال فترة العرض، متعللًا تارة بأنها تأكل في فترات الاستراحة، وتارة أخرى بأنها تمارس هواية الخياطة في غرفتها قبل صعودها إلى المسرح.
واستطرد لينين الرملي أن اضطهاد صبحي لعبلة، وصل إلى تحريض ممثلي العمل ألا يجلسوا معها على مأدبة غداء واحدة، قبل أن يُفاجأ بقرار من صبحي في نهاية العرض، مفاده أن عبلة لن تعمل معه مرة أخرى في عمل .. وقد كان.
في يونيو لعام 2019 أصيب الكاتب لينين الرملي بتصلب في الشرايين وعدة جلطات أجبرته على الصمت وعدم الكلام حتي رحل في السابع من شهر فبراير لعام 2020 عن عمر يناهز الـ 75 عاما حيث أصيب في آخر أيامه بالزهايمر بعد جلطة في المخ وحجزه داخل غرفة الرعاية المركزة لمدة 7 أيام قضاهما منعزلاً ومعزولاً، لم يلتفت إليه أحد، لا زملاء ولا دولة ولا صحافة.
وقد دشنت أسرة الراحل لينين الرملى موقعا إلكترونيا باسمه على شبكة الإنترنت، وذلك لتوثيق أعماله ومقالاته وصوره منذ مرحلة الطفولة حتى رحيله.
You must be logged in to post a comment.