وتتيح الدراسة إمكانية فحص المرضى المعرضين لخطر الإصابة بهذا الداء في المستقبل، وبالتالي المساعدة في تحديد أولئك الذين قد يستفيدون من تدخلات مبكرة لتقليل خطر إصابتهم بأمراض مرتبطة بالخرف.
وقال مؤلف الدراسة نول سواديوديبونغ، وهو طبيب مبتدئ في جامعة كامبريدج: “عندما نظرنا إلى تاريخ المرضى، أصبح من الواضح أنهم كانوا يظهرون بعض الضعف الإدراكي قبل سنوات عدة من ظهور أعراضهم بشكل كافٍ للحث على التشخيص”.
وأضاف: “هذه خطوة نحو قدرتنا على فحص الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر، على سبيل المثال الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو أولئك الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم أو لا يمارسون تمارين رياضية كافية، والتدخل في مرحلة مبكرة لمساعدتهم على تقليل مخاطرهم”.
وفي الدراسة، فقد حلّل الباحثون البيانات من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة وحددوا حل المشاكل وتذكّر الأرقام باعتبارهما من العلامات المبكرة التي يمكن أن يصاب بها مرضى الخرف.
والمؤلف البارز في الدراسة الدكتور تيم ريتمان، وهو أيضاً من “جامعة كامبريدج” دعا الناس إلى “عدم الشعور بقلق مفرط إذا كانوا على سبيل المثال، لا يجيدون تذكر الأرقام”، وقال إنه “حتى بعض الأفراد الأصحاء قد تأتي نتائجهم بشكل طبيعي أفضل أو أسوأ من أقرانهم. لكننا نشجع أي شخص لديه أي مخاوف، أو يلاحظ أن ذاكرته أو ذكرياته تزداد سوءاً، على أن يستشير طبيبه العام”.
والأشخاص المدرجة بياناتهم في “البنك الحيوي في المملكة المتحدة” الذين أصيبوا بمرض “ألزهايمر”، جاءت درجاتهم أقل بالمقارنة مع الأفراد الأصحاء، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمهمات حل المشاكل، والأوقات المستغرقة لرد الفعل لديهم، تذكر قوائم الأرقام، والذاكرة المستقبلية ومطابقة الأزواج.
ووجد الباحثون أن هذا هو الحال أيضًا للأشخاص الذين أصيبوا بنوع نادر من الخرف يعرف باسم الخرف الجبهي الصدغي.