أوضحت اختصاصية التثقيف الصحي، حنين الغامدي، أن مشكلة ارتفاع ضغط الدم وتفشي ظاهرة السمنة والسكري في المجتمعات من المشاكل، التي تزداد أهميتها مع زيادة التقدم في نمط الحياة بجميع أنحاء العالم.

وقالت إن مرض ارتفاع ضغط الدم يصيب في إقليم شرق المتوسط “والذي يتضمن المملكة العربية السعودية” حوالي 40% من السكان البالغين “سن 25 عاما” فما فوق.

7.5 مليون وفاة سنوية بسبب المرض

ذكرت الغامدي أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن ارتفاع ضغط الدم يسبب 7,5 مليون وفاة سنويًا، أي أكثر من 125؜ من إجمالي الوفيات بالعالم.

وبينت: “في العادة لا يتضمن المرض أعراضًا واضحة، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة مثل: السكتة الدماغية، وفشل القلب والكلى”.

وقالت إن سبب الإصابة به هو زيادة عبء العمل على القلب والأوعية الدموية. ويعتمد اكتشاف الإصابة به على قراءة قياسات ضغط الدم. ويمكن التحكم به من خلال اتباع نمط حياة صحي وأخذ الأدوية إذا لزم الأمر.

سببان لارتفاع ضغط الدم

أشارت حنين الغامدي إلى سببين لضغط الدم الأول غير معروف “جوهري أو ابتدائي” وهو الأكثر شيوعًا، ويتطور تدريجيًا على مدى سنوات عديدة.

وأضافت: “السبب الثاني هو ارتفاع ضغط الدم الناتج ثانوي مثل بعض مشاكل الكلى أو الهرمونات ومشاكل في الغدة الدرقية أو توقف التنفس أثناء النوم وأيضًا وجود عيب خلقي في الأوعية الدموية منذ الولادة”.

وذكرت أن معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم، لا تظهر لديهم أي علامات أو أعراض، حتى لو كان مستوى قراءات ضغط الدم عالية الخطورة، لكن قد يعاني البعض من صداع، ضيق في التنفس، نزيف في الأنف.

ولفتت إلى أن هذه العلامات والأعراض ليست محددة وعادة لا تحدث حتى يصل ضغط الدم المرتفع إلى مرحلة خطيرة أو مهددة للحياة.

الفحص الروتيني والسيطرة على القلق

بينت أنه من الضروري إجراء فحص روتيني مرة كل سنتين على الأقل، ابتداءً من سن 18 أو عند وجود عامل من عوامل خطورة. وذلك لتجنب مضاعفات المرض كتمدد الأوعية الدموية والسكتة الدماغية وفشل القلب والذبحة الصدرية والفشل الكلوي.

وقالت إن عامل الوقاية لهذا المرض جدًا وجوهري، ومن أحد أهم سبل الوقاية هو نمط الحياة الصحي، من خلال ممارسة النشاط البدني، والمحافظة على وزن صحي، واتباع نظام غذائي صحي، والسيطرة على القلق والتوتر، والامتناع عن التدخين، والتقليل من تناول الكافيين.