ويقول الدكتور ديفيد فراين، عالم الاجتماع بجامعة كامبريدج: “نشعر بالتشجيع حقًا من النتائج، التي أظهرت الطرق العديدة التي تحوّلت بها الشركات أسبوع الأيام الأربعة من حلم إلى سياسة واقعية، مع فوائد متعددة”.
وأبلغ الموظفون في جميع الصناعات عن انخفاض مشاعر القلق والتعب وقلة النوم وزيادة الصحة البدنية. وأفاد 71 في المئة من الموظفين أنهم شعروا بمستويات أقل من الإرهاق، وأفاد 39 في المئة عن مستويات أقل من التوتر مقارنة ببداية تجربة أسبوع العمل لمدة 4 أيام. وبشكل عام، انخفضت الأيام المرضية بنسبة 65 في المئة.
وتعكس النتائج التجارب السابقة التي أسفرت عن نتائج إيجابية في بلدان أخرى. ووجدت منظمة 4 Day Week Global، وهي منظمة غير ربحية ساعدت في تسهيل التجربة، نتائج مماثلة في تجربتها في الولايات المتحدة وأيرلندا التي نُشرت في خريف عام 2022. أفاد أرباب العمل بأداء عمل أقوى، وأفاد الموظفون عن مستويات أقل من الإرهاق والتوتر.
وفي حين أن البعض كان يخشى انخفاض الإنتاجية، إلا أن التخفيض أعطى الناس بدلاً من ذلك فرصة لتقليص الوقت المتبقي غير الضروري الذي لا يساعد في تحقيق أهداف الإنتاجية أو النتيجة النهائية. ووجد هذا التحليل أن أسبوع العمل المنخفض لم يؤثر على إيرادات الشركة، بل زاد بنسبة 1.4 في المئة عبر الصناعات المدروسة.
وبعد انتهاء التجربة، قررت 56 شركة من أصل 61 خفض ساعات عملها، مع جعل 18 شركة سياسة دائمة.