من أين يحصل ChatGPT على معلوماته وماذا عن الاختراق الإلكتروني؟… الخبير رولان أبي نجم يكشف معلومات مهمة للـLBCI

يعتبر ChatGPT أو “تشات جي بي تي” واحداً من أهم التطبيقات الحديثة الخاصة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وأصبح محور اهتمام الناس في الفترة الأخيرة. وعلى الرغم من اجتياح هذه التقنية العالم، أسئلة كثيرة يمكن طرحها تتعلق بجودة المعلومات وصدقيتها. فما هي إيجابيات هذه التقنية وسلبياتها؟ وهل يمكن الوثوق بالمعلومات كافة المتوفرة على ChatGPT؟

من هنا، حمل موقع الـ LBCI الإلكتروني هذه الأسئلة وغيرها، وطرحها على الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم.

وفي حديثه مع الـLBCI كشف أبي نجم أنه لا يوجد مصدر محدد أو رسمي للمعلومات التي يقدمها ChatGPT، لافتاً الى أن المعلومات قد تكون من المواقع الإلكترونية أو من الكتب والأبحاث مثلاً. 

وأضاف قائلاً: “من هذا المنطلق، لا يمكن الوثوق بمعلومات ChatGPT لأنها قد تكون قديمة نظرًا لأنها غير مطوّرة منذ 2021، ولا يمكن للتقنية أن تطور معلوماتها إلّا بمساعدة المعنيين”.

وبالنسبة لموضوعية ChatGPT في تقديم معلوماته، قال أبي نجم: “هذه التقنية تعمل بانحياز لجهة مقابل أخرى، الأمر الذي دفع بالسلطات الصينية الى حظر التطبيق في بلادها بعد انحيازه للولايات المتحدة الأميركية”.

وفي سياق متصل، تحدث أبي نجم عن إيجابيات ChatGPT وسلبياته، معتبرًا أن إيجابياته عدّة انطلاقًا من تلخيص الرسائل الإلكترونية أو إرسالها بطريقة مهنية، أو حتى ترجمة المعلومات والتأكد من صدقيتها. وأضاف: “من أكبر سلبيات ChatGPT استخدامه بطريقة خاطئة ومن قبل أشخاص غير مدركين للطريقة التي يعمل بها التطبيق. فلا يمكننا مثلاً استعماله لاستشارات متعلقة بعلم النفس أو المواضيع الطبية، نظرًا لأنه لا يمتلك المعلومات الطبية الوافرة”.

أمّا بالنسبة لموضوع التعرّض للاختراق الإلكتروني وسرقة البيانات الشخصية، فكشف أبي نجم لموقع الـLBCI الإلكتروني أن موضوع الاختراق الإلكتروني حدث لأكثر من مرة، وقال: “فقد تعرضت بيانات عدّة للبيع، الأمر الذي دفع بشركة Open AI المالكة لـChatGPT للتعاون مع خبراء موثوق بهم للبحث عن الثغرات الأمنية وتحسينها”.

وأكّد الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم للـLBCI أنه “لا يوجد سقف لتطوير تطبيقات الذكاء الإصطناعي مثل ChatGPT، وأن خبراء عدّة طالبوا بتوقيف تطوير الذكاء الإصطناعي للبحث في آلية متعلقة بموضوع الأخلاقيات، نظرًا لعدم وجود ضوابط تحدّه”. وتابع أبي نجم قائلاً: “وفي حال قررت دولة معيّنة وضع ضوابط قانونية وتشريعية، يجب دراسة قدرة المشرعين فيها على فهم التطبيقات ووضع التشريعات المناسبة لها”.

وتطرّق أبي نجم في حديثه الى موضوع الاختصاصات الأكثر تأثرًا بـChatGPT، معتبرًا أن كل القطاعات ستتأثر ولكن بشكل نسبي، وأكثرها التي تعتمد على العمل الروتيني، مثل الترجمة، الكتابة، وصناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الاختصاصات الخاصة بتصميم الصور والفيديوهات… كما اعتبر أبي نجم أن الأقل تأثرًا هم الأطباء على اختلاف اختصاصاتهم.

 

Leave a Reply

Scroll to Top