منافس “تشات جي بي تي”…غوغل تطلق روبوت الدردشة “بارد” لمن تزيد أعمارهم على 18 عاما

أتاحت “غوغل” الاستخدام العام لروبوت المحادثة الخاص بها “بارد”، منافس “تشات جي بي تي”، سعياً إلى تحسين نوعية إجاباته عبر زيادة التفاعل بينه وبين المستخدمين.وكانت شركة “ألفابت” التابعة لمجموعة “غوغل” سارعت في شباط/فبراير الفائت إلى استحداث “بارد” بعد الإقبال الواسع على برنامج “تشات جي بي تي” الذي ابتكرته شركة “أوبن ايه آي” الناشئة الأميركي بالتعاون مع “مايكروسوفت” وأطلقته في نوفمبر الفائت.

وقد أثارت برمجية “تشات جي بي تي” اهتماماً واسعاً في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية، في ثوانٍ فقط.

وحُصِر استخدم “بارد” في البداية بمشاركين “موثق بهم” في المرحلة التجريبية، قبل إفساح استخدامه الثلاثاء للعامة، ولكن وفق قيود تتعلق بعدد الاستخدامات ومن خلال لائحة انتظار لضبط الطلب.

ولا يمكن في الوقت الراهن استخدام “بارد” إلا في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال رئيس “غوغل” سوندار بيتشاي في رسالة إلى الموظفين اطلعت عليها وكالة فرانس برس “سيفاجئنا الناس شيئاً فشيئاً عندما يبدأون استخدام بارد واختبار قدراته”.

وأضاف “لن تسير بعض الأمور على ما يرام، لكن تعليقات المستخدمين ضرورية لتحسين المنتج والتكنولوجيا الأساسية”.

وكان المجموعة الكاليفورنية تعرّض لانتقادات داخلية لاستعجاله إطلاق “بارد” بهدف اللحاق بمايكروسوفت.

وخُصص لواجهة “بارد” موقع مستقل عن محرك “غوغل” للبحث، مع مساحة يمكن للمستخدم كتابة سؤال فيها.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس عما يميزه عن “تشات جي بي تي”، أجاب بارد بأنه على عكس منافسه، “قادر على الوصول إلى معلومات من العالم الفعلي من خلال محرك بحث غوغل”.

وأشار أيضاً إلى أنه لا يزال “قيد التطوير في حين أن +تشات جي بي تي+ بات متاحاً للعامة”. وأضاف “هذا يعني أنني أتعلم باستمرار وأتحسن بينما يظل تشات جي بي تي+ بلا تغيير حتماً”.

وكتب نائبا رئيس “غوغل” سيسي هسياوإلي كولينز في منشور على موقع للمجموعة: “لقد تعلمنا الكثير من اختبار بارد، والمرحلة الرئيسية التالية في تحسينه هي الحصول على تعليقات من المزيد من الأشخاص”.

وأضافا “كلما زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمونه، كانت النماذج اللغوية الكبيرة (LLM، وهو برنامج يمكنه تقديم إجابات للأسئلة المصاغة بلغة الحياة اليومية) أفضل في التنبؤ بالإجابات التي قد تكون مفيدة”.

ومن خلال تغذية خوارزمية “إل إل إم” بالبيانات والمحادثات المكتوبة، يمكنها تحديد الإجابة ذات الصلة للسؤال بشكل أكثر دقة.

ويستند “بارد” إلى “لامدا” (LaMDA)، وهو برنامج حاسوبي صمّمته “غوغل” لتشغيل روبوتات المحادثة (تشات روبوتس)، وأعلنت مجموعة “ماونتن فيو” إطلاق أول نسخة منه عام 2021.

 

Leave a Reply

Scroll to Top