ماذا لو اختفى الماء : كيف ستكون الحياة على كوكب الأرض
في هذا المقال، سوف نتحدث عن النقاط التالية :
ماذا لو اختفى الماء فجأة وبدون سابق إنذار، هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل ؟ كيف ستكون الحياة على وجه الأرض وكيف ستتعامل الكائنات الحية مع هاته المعضلة ؟ هل بإمكاننا النجاة ؟
لا يستطيع أحد أن ينكر أن المياه هي أساس كل أشكال الحياة على كوكب الأرض، لكن بسبب الاستغلال المفرط لهذا المورد من قبل القطاع الأساسي والصناعة والاستهلاك البشري، وكذلك تغير المناخ، فقد تسببت هاته العوامل في ندرة هذا المورد الطبيعي الضروري للحياة.
الأرض عبارة عن كوكب يتكون في الغالب من الماء، وهي الطريقة التي يمكن للكائنات الحية أن تعيش بها. إنه عنصر أساسي في الحياة، لكن على الرغم من ذلك، من الممكن أن ينفد منا في يوم من الأيام.
فكر فقط في جميع الأوقات التي تستخدم فيها المياه في يوم واحد وستدرك مدى أهميتها. نفاد المياه خطر نواجهه، ولكن لا يمكننا إلا التكهن به.
ومع ذلك، نقوم كل يوم بأشياء غير ضرورية تهدر مياه الكوكب. على الرغم من أننا نتفق جميعًا على أن المرحاض ضروري، فهل من الضروري إستنفاذ المياه بإسراف أثناء إستخذام المرحاض والإستحمام ؟ كما نترك الصنابير مفتوحة ونفقد المياه الثمينة بشكل يومي.
الماء يتكون من ثلاث حالات أساسية، وهي صلبة وسائلة وغازية ويحتل الماء حوالي 75 ٪ من الكوكب حسب ما قال العلماء، كما أن الماء هو المكون الكيميائي الرئيسي لجسمنا، ويشكل ما بين 50 %إلى 70% في المائة من وزن الجسم.
أزمة المياه في العالم :
بدأ بالفعل في ملاحظة نقص المياه في الأماكن التي كانت فيها وفيرة ، ولم نعد نشير إلى الصحاري أو المناطق الجافة.
واحد من كل ستة أشخاص في العالم لا يحصل على مياه شرب نظيفة وآمنة. إلى كل هذا يجب أن نضيف أن السكان مستمرون في النمو، لكن احتياطيات المياه لا تزداد.
يعد تغير المناخ أيضًا عاملاً مهمًا في هذه العملية خاصة ما يسمى الإحتباس الحراري، ولكنه قبل كل شيء فلا يمكننا نكران التقدم الاقتصادي الذي يتسبب بدوره في نقصان وندرة المياه.
وهذا يعني المزيد من المصانع والصناعات التي تستخدم المياه لمواصلة العمل، ومع نمو الاقتصاد، يحتاج السكان إلى ظروف أفضل في منازلهم.
الصين والهند على سبيل المثال، تنموان بوتيرة سريعة، ولكن في نفس الوقت لديهما عدد سكان عالمي يتجاوز عدد سكان البلدان الأخرى بكثير.
بالنسبة لمواطني العالم، ستكون آثار نضوب المياه في جميع أنحاء العالم كارثية. في عام 1995 ، تنبأ نائب رئيس البنك الدولي إسماعيل سراج الدين بأن الحروب في القرن المقبل ستكون على المياه، وتنبؤاته إعتبرها البعض ليست غير منطقية.
إذا نفدت المياه من العالم فإن المعركة لتأمين الوصول إلى مياه الشرب العذبة والنظيفة ستكون بلا هوادة.
ماذا لو اختفى الماء :
من المهم الإشارة إلى أن هناك عواقب لا حصر لها لندرة المياه، على سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن تولد :
الهجرات الجماعية : تولد ندرة المياه أنه من المناطق التي يصبح فيها من الصعب بشكل متزايد الحصول على المياه، ستعرف هجرة البشر والحيوانات نحو مناطق أخرى بحثا عن المياه.
زيادة معدل الفقر : ندرة المياه تزعزع استقرار التنمية الاقتصادية لأي بلد، سواء كانت كانت تلك البلدن والدول نامية أو متقدمة.
إنتشار الأمراض : تجبرنا ندرة المياه وعدم وجود أنظمة تنقية مناسبة على اللجوء إلى مصادر المياه الملوثة التي يمكن أن تسبب الأمراض.
في الوقت الحالي، يتسبب تلوث المياه في وفاة أكثر من 502.000 حالة وفاة بسبب الإسهال سنويًا.
إقرأ أيضا : لماذا لون السماء أزرق : هل فكرت يوما في السبب
المجاعة : يمكن أن تؤثر ندرة المياه على الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة وبالتالي تسبب نقص الغذاء والجوع في جميع أنحاء العالم.
انقراض عالم الحيوان : ستتأثر الحيوانات المائية أيضًا بهذه المشكلة وستنقرض، حيث ستترك بدون مكان للعيش مع مرور الوقت وسيأتي الوقت الذي تنفد فيه المياه العذبة تمامًا.
اختفاء بعض الأنواع النباتية : تحتاج النباتات إلى كمية كبيرة من الماء لتتطور وعندما تكون المياه شحيحة فإنها تجف وتختفي.
يمكن للصبار أن يعيش بدون ماء لفترة طويلة، لأن لديه احتياطيًا كبيرًا من الماء لكن هذا ليس أبديًا، لذلك سينتهي به الأمر أيضًا إلى الموت.
ولكن في حالة النباتات الأخرى، التي ليس لها أي احتياطي للمياه، فإنها سوف تجف في حوالي 15 يومًا.
تحلية المياه : تعتبر عملية التحلية من المواقف الأخرى التي قد تحدث في حالة نفاد المياه. وهو أنه عندما لا يكون لدى الدول مياه عذبة للشرب، فإنها ستضطر إلى إزالة الملح من مياه المحيط من أجل استهلاكها.
العيب في هذا النوع من الطريقة هو التكلفة. ينطوي تنفيذ هذه العملية على نفقات عالية جدًا، ومع ذلك، يُعتقد أنها ستنخفض بشكل كبير في المستقبل.
الصراعات والحروب : ندرة الموارد ستتسبب في العديد من النزاعات وستحاول الدول القوية فرض سيطرتها على الدول الضعيفة والإستيلاء على مواردها المائية.
من الممكن أن تتسبب ندرة المياه في مشكلة عالمية لها عواقب وخيمة للغاية على البيئة وجميع الكائنات على هذا الكوكب.
ماذا يجب علينا نحو الماء :
‘ماذا لو اختفى الماء ؟ بالتأكيد ستخفي معه كل أشكال الحياة بالتدريج لذلك من واجبنا الحفاظ على هذا المورد الأساسي والضروري للحياة.
طرق الحفاظ على الماء منزليا :
نحن في أيدينا رعاية وعدم إهدار هذا المورد الضروري للغاية للحياة، مع إتخاذ بعض الإجرائات بداية من عدم الإسراف في إستعمال المياه في منازلنا وعدم عدم ترك المياه مفتوحة عند غسل الصّحون وعند الإستحمام وإغلاق الحنفيّات بإحكام.
يجب أن يتم التأكد من عدم وجود أى تسريبات من المراحيض في المنزل، وذلك لأن الماء عندما يتسرب بكميات كبيرة، قد يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة أيضاً من الماء.
نحاول توفير إستهلاك المياه أثناء عملية الحلاقة، ومن الممكن أن نقوم بملئ حوض المغسلة بكمية متوسطة من الماء، وذلك لغسل ماكينة الحلاقة بعد الإنتهاء.
تنظيف الخضراوات والفواكه باستخدام وعاء يحتوي على المياه النّظيفة، والابتعاد عن تنظيفها باستخدام الصنبور؛ لتجنُّب ترك الصّنبور مفتوحًا أثناء غسلها.
طرق الحفاظ على الماء بشكل عام :
توعية المزارعين بأهمية الاعتماد على طرق الري بالتنقيط بدلاً من الري بالغمر خاصة في المحاصيل التي تقبل ذلك وأن الري يتم مبكرًا حتى لا يتبخر الماء مع أشعة الشمس الحارقة.
وضع جدول نلتزم به في ري نباتات الحدائق، فمثلاً أن نقوم بريها في الصباح فقط، أو يمكن أن نعتمد على مياه الأمطار في الري، ولكن يكون ذلك في فصل الشتاء فقط.
الاهتمام باستغلال مياه الأمطار من خلال إنشاء قنوات خاصة ومصبات الأنهار والسدود لاستقبالها ومن ثم تنقيتها لإعادة استخدامها.
شراء المنتجات ذات الوعي البيئي والمسؤولة عن البيئة والتكيف مع السياق الجديد، مع عمل دورات أو ورش عمل التثقيف والوعي البيئي، لتحقيق عالم أكثر اخضرارًا واستدامة.
الأرض هو الكوكب الوحيد الذي يحتوي على الماء بين الكواكب للنظام الشمسي وقد تحتوي الأرض على الماء في حالاته الثلاث: صلب سائل وغاز.
لمزيد من المقالات
————————————————————————————————————-