قصة متحف الأجنة المشوهة القصر العيني.. أغرب متحف في الشرق الأوسط

قصة متحف الأجنة المشوهة القصر العيني.. أغرب متحف في الشرق الأوسط

 

كتب- أحمد المرسي

تتعدد أنواع المتاحف في العالم. وتمتليء بالآثار، ولكن في مصر وتحديدًا في القصر العيني يوجد أغرب متحف، يمكن الجزم بأنه الأغرب في الشرق الأوسط وأفريقيا وبالكامل، هو متحف الأجنة المشوهة.

القصر العيني

يعتبر القصر العيني واحد من أشهر قلاع الطب في مصر. حيث أنه يعتبر أول مستشفى – بالمعنى الحديث – تم إنشائها في مصر. ولم يكن قصر العيني مسشتفى فقط أثناء حكم محمد علي باشا. ولكنها أيضًا كانت مدرسة للطب.

ومن من أنجبهم القصر العيني كان الطبيب المصري الشهير “نجيب محفوظ”. الرجل الذي ولد في عام 1882. ليصبح فيما بعد أب لطب النساء في مصر بالكامل.

لم تكن مصر قبل نجيب محفوظ، المولود في المنصورة، تعرف تخصص النساء. ولكن مع دخوله كلية الطب سنة 1898. وتخرجه كدكتور للتخدير. وملاحظته كمية الوفيات التي تحدث بين الأمهات أثناء الولادة. قرر أن يدرس طب النساء. من أجل إنقاذ كل تلك الأرواح وهو ما حدث بالفعل. حيث سافر للدراسة والتخصص.

نجح الطبيب نجيب محفوظ كطبيب نساء. وكان أشهر من قام بعملية ولادتهم هو الاديب العالمي نجيب محفوظ، حيث سماه والده بنجيب محفوظ، تيمنًا بهذا الطبيب المصري الفذ.

 

متحف الأجنة

لاحظ الدكتور نجيب محفوظ الكثير من التشوهات الجنينية التي تظهر على بعض الأجنة قبل موتها. ولذلك فقد خطرت في باله الفكرة. بأن يقيم لتلك الحالات متحفًا من أجل التعمق في دراسة الطب. وهو ما فعله بالفعل. حيث سافر إلى فرنسا. وقام باستحضار مساحيق وسوائل تقوم بحفظ الجثث. ووضعها بالفعل فيها. داخل أواني زجاجية. ليتم عرضها في احتفال يالقصر العيني  سنة 1928 بمناسبة مرور 100 سنة على افتتاحه.

في العام 1932 تبرع الدكتور نجيب محفوظ بأكثر من 1500 عينة للاجنة المشوهه. للقصر العيني. وتسمى اسم المتحف باسمه. ليبقى شاهد على تطور التشهوات الجنينة.

سر عم حنفي

كان الدكتور نجيب محفوظ يقوم بتحنيط الأجنة على نفقته الخاصة. وكان يستجلب تلك الأواني والسوائل من فرنسا مخصوص. من أجل المساعدة في حفظها من أجل دراستها والتعلم منها. وكان يساعده في عملية التحنيط رجل يدعى “عم حنفي”. وبعد موت الدكتور نجيب محفوظ. وهدم مبنى القصر العيني الفرنساوي. والبدء في بناءه من جديد. ساعد عم حنفي العاملين على ذلك على تطوير المتحف. وكان يحتفظ بسر التحنيط الذي تعلمه من الدكتور نجيب محفوظ. وهي عملية كانت تستغرق أيام.

وأحضر لهم أدوات الدكتور. والأدوات المستعملة قديمًا في عملية الولادة. من ضمنها كرسي الولادة. ولكن قبل افتتاح المتحف بيوم واحد توفي عم حنفي.

في عام 2017. وبسبب الاهمال الذي تعرض له متحف الأجنة المشوهة. بسبب استغناء الاطباء بالمراجع العلمية المطبوعة. والتي كانت غالية السعر قديمًا. فقد تم اهمال المتحف. ولكن اسرة الأديب الراحل نجيب محفوظ تبروعوا لتمويل المتحف، وترميمه ثانية. وفي 2018 افتتح إدارة القصر العيني المتحف من جديد. بأساليب عرض جديدة ومتقدمة. توفر للأطباء كل المعلومات عن طريق مسح الكود على الأواني.  لمعرفة تاريخ الحالة الطبية بالكامل.

 

لمزيد من المقالات 

منوعات

LIBERTY MAGAZINE

————————————————————————————————————-

Leave a Reply

Scroll to Top