في عيد الحب.. قصة القديس “فالنتين” الذي مات لأجل العاشقين

في عيد الحب.. قصة القديس “فالنتين” الذي مات لأجل العاشقين

 

كتبت- بسنت مدحت

أخبرها أنه يحبها، فلما قالها، تلقتها في صمت، لم تعرف ماذا ستجيبه، هل لأنها تحبه حقا، أم أنها لا تريد أن تعترف بأن هناك حب ولم ينته بزواج بعد!، ثم تركته، حتى صارا وحدهما مثل أول مرة.

من هنا قرأت رويات وكتب كثيرة عن الحب وحلاوته ومآسيه!، بل كانت على مسامعي، ولا يعاني في هذه الروايات سوى الحبيبة، فإن كان يحبها حقا فسيتحمل معها الأيام المليئة بالقسوة، ويقال أن من علامات حب الرجل؛ تركها حتى يبني منزل من مال شقائه، يمتد البعد لسنوات، أي مزحة هذه!، وإن لم يحبها فيكون التخلي عنها سهلا!، ولا يتبقى سوى أنها قد تقف متسائلة كل يوم: ما العيب في!. من الذي اخترع يوم الحب هذا وعلى أي شأن!.

هل نعلم نحن ما القصة وراء اسم (فالنتين)، لا أحد يعرف معناها حتى الأحبة أنفسهم، لكن يقولون أن الفالنتين هو اسم قديس منذ الامبراطورية الرومانية وكان يزوج المسيحين زواج تقليدي سرا وفي الوقت ذاته يمنع الامبراطور المسيحية ويريد لشعبه أن يعبد الأصنام، ولما علم بما فعله القديس، أمر بسجنه وتعذيبه، ولما كان في السجن أحب ابنة السجان، لكنه في النهاية قد أُعدم. فعلى أي أساس نحتفل بعيد الحب ونهاية قصته الحقيقية هي الموت!.

كل قصص الحب نهايتها إما مأساة (كفراق) أو نهاية سعيدة (كزواج ناجح)!.

في الأعوام الأخيرة قد نلتمس العذر لبعض الناس، ربما يذكرنا اليوم بوقت جميل قد ولى، عناق دافئ، يعيد وقت الونس والوصال، يحيي كلمات الحب المدفونة، يمكن أن نعتبر هذا اليوم ميلاد جديد لأي علاقة حب قتلتها الهموم.

لكن نحن حين نحب لا بد أن نمنح الحب حقه في كل ساعة، لأنه حي بيننا لحظة الشجار، الخصام، البعد المؤقت، المرض، وكما تتفق جميع الأديان بأن الأزواج لا بد أن يُوجدوا في الأوقات العصيبة ( كالسراء والضراء، والصحة والمرض). ثم نعود لأول الموضوع ونسأل الحبيبة مرة أخرى ما إجابتك!، فتقول: لا أريد سوى رجل يحبني فيخبئني بين ذراعيه حين أتحول لامرأة أخرى خربشتها السنوات.

 

لمزيد من المقالات 

منوعات

LIBERTY MAGAZINE

————————————————————————————————————-

Leave a Reply

Scroll to Top