حقائق عن العين البشرية : كيف تعمل وماهي مكوناتها

حقائق عن العين البشرية : كيف تعمل وماهي مكوناتها

 

في هذا المقال، سوف نتحدث عن النقاط التالية :

في مقال اليوم سنتطرق للحديث عن حقائق عن العين البشرية ستصيبك بالدهشة والذهول لتدرك مدى عظمة وإبداع الخالق.

 

ما هي العين البشرية :

العين البشرية هي عضو الجسم المسؤول عن الرؤية. للقيام بذلك، تقوم العين بإمتصاص الضوء وترسل الصور المحسوسة إلى الدماغ، ويتم تحويلها بعد ذلك إلى نبضات كهربائية لصياغتها وفهمها وتفسيرها. تشبه في وظيفتها عيون معظم الفقاريات.

نظرًا للتماثل الثنائي، يكون لجسم الإنسان عادة زوج من العيون، تقع في الجزء العلوي من الوجه، واحدة على كل جانب من جانبي الأنف. يتم إدخال كل منها في تجويف عظمي عميق على شكل هرم في الجمجمة، يُعرف باسم المدار.

بالإضافة إلى حماية عظام الجمجمة، تتمتع العيون بحماية الجفون المزودة برموش. بالإضافة إلى ذلك، تحافظ القنوات الدمعية على رطوبتها ونظافتها من الأوساخ. وبهذه الطريقة يتم إبقائها في مأمن من الاتصال المباشر بالأشياء.

عادة، يبلغ قطر كل عين بشرية بالغة 2.5 سم ولديها عدد متساوٍ من العضلات والأعصاب تحت تصرفها. كلاهما يميل إلى العمل في وقت واحد وبطريقة منسقة.

 

قدرات العين البشرية :

حقائق عن العين البشرية وكم تبلغ درجة دقة العين :

تبلغ دقة عين الإنسان حوالي 576 ميجابكسل

يطرح العديد من الناس السؤال التالي : العين البشرية كم ميجا بكسل؟

في الواقع عيون الحيوانات الأخرى تتفوق على العين البشرية في قوة الرؤية وسرعة الرؤية.

حتى أن بعض الحيوانات لديها القدرة على النظر في اتجاهات مختلفة في نفس الوقت. ومع ذلك، فإن العين البشرية هي أيضًا عضو قوي.

تبلغ دقتها المحددة حوالي 576 ميجابكسل، وهي غير قابلة للتحقيق لأي نوع من الكاميرات التي تم اختراعها حتى الآن.

لديها قرنية قادرة على الوصول إلى 43 ديوبتر وحوالي 6 ملايين مخروط في شبكية العين، إلى جانب حوالي 90 إلى 126 مليون قضيب عصبي.

 

تركيب العين البشرية ومكوناتها :

حقائق عن العين البشرية وماهي مكونات العين البشرية :

الخلط الزجاجي للعين
الخلط الزجاجي عبارة عن مادة هلامية شفافة تشغل معظم العين وشبكية العين

تتكون العين البشرية من مجموعة معقدة من ثلاثة أجزاء وأجزاء العين بالترتيب هي :

  1. الطبقة الخارجية : الجزء الأكثر سطحية من الكرة الجيلاتينية هو العين، حيث توجد :
  • صلبة العين : غشاء أبيض سميك ومقاوم، حيث يتكون من ألياف الكولاجين. إنه يعمل على تشكيل الأعضاء الداخلية والدفاع عنها.
  • القرنية : تقع في المنطقة الأمامية من العين، فوق الحجرة الأمامية وتغطي القزحية. إنها عدسة شفافة مسؤولة عن ثلثي القوة البصرية للعين، وحيث توجد أكبر نسبة من النهايات العصبية في جسم الإنسان.
  • الحجرة الأمامية : مساحة مليئة بالخلط المائي، وهو سائل يحافظ على تغذية خلايا القرنية والعدسة، والتي لا تتلقى إمدادًا مباشرًا بالدم.
  1. الطبقة الوسطى : تقع تحت السطح، وتتألف من الأعضاء التالية :
  • المشيمية أو العنب الخلفي : وهو عبارة عن غشاء يتم ريه بشكل كبير عن طريق الأوعية الدموية والأنسجة الضامة الوفيرة، ويقع بين شبكية العين والصلبة في العين. لونه غامق ومثقب من الخلف بواسطة العصب البصري. وتتمثل وظيفتها في منع الضوء من الارتداد بشكل لا يمكن السيطرة عليه إلى العين.
  • الجسم الهدبي : يقع بين القزحية وشبكية العين، حيث يتم إنتاج الخلط المائي الذي يملأ الحجرة الأمامية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعتني بالتغيير في شكل العدسة الذي يسمح بالتركيز. يتكون من هيكلين : العضلة الهدبية والعمليات الهدبية.
  • القزحية : إنه غشاء ملون ودائري يفصل بين الحجرة الأمامية والحجرة الخلفية، مع فتحة مركزية ذات حجم متغير. تنظم القزحية كمية الضوء التي تدخل العين، مثل الحجاب الحاجز للكاميرا.
  1. الطبقة الداخلية : وتحتوي على الجزء العميق من العين، حيث توجد أهم الهياكل، مثل :
  • الثقب الموجود في وسط القزحية، حيث يدخل الضوء إلى الحجرة الخلفية للعين، والذي يمكن أن يتوسع أو يتقلص للسماح بدخول المزيد أو القليل من الضوء. يقيس ما بين 3 و 4.5 ملم.
  • الجزء البلوري : عدسة ثنائية الوجه تقع خلف القزحية وأمام الجسم الزجاجي، مما يسمح بالتركيز على الأشياء التي يتم إدراكها على مسافات مختلفة، مما يؤدي إلى تغيير انحناءها وسمكها بسرعة.
  • شبكية العين : السطح الداخلي للعين الذي تُعرض عليه الصور الملتقطة، كما هو الحال على قطعة قماش في دور السينما. هيكلها عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا العصبية وخلايا المستقبلات الضوئية التي تستجيب لوقوع الضوء بطريقة كهربائية وكيميائية، وتولد النبضات الكهربائية التي ينقلها العصب البصري بعد ذلك إلى الدماغ.
  • حاجز زجاجي : إنه “حشو” العين، سائل شفاف يشبه الهلام يوجد بين شبكية العين والعدسة. وهو أكثر كثافة من الخلط المائي ويحافظ على الشكل الدائري للعين.

 

كيف تتكون الصورة في العين :

ترى العين البشرية الضوء من الخارج الذي يدخل منكسراً عبر الطبقات الخارجية. وهكذا تتشكل صورة معكوسة على شبكية العين، كما يحدث في الكاميرات المظلمة. تنتقل هذه الصورة عن طريق خلايا الشبكية إلى الدماغ، عبر العصب البصري المسؤول عن تفسير وفك تشفير ما يتم ملاحظته.

تشارك جميع الأعضاء الداخلية للعين في هذه العملية. على سبيل المثال :

  • القزحية : تقوم بحجب الضوء الزائد أو تتمدد عندما يكون الضوء نادرًا، مما يضمن تكوين بعض الصور للعالم الخارجي.
  • الحاجز البلوري : إنه ينتقل بين شكله المقعر وشكله المحدب حسب الحاجة للتركيز للحصول على صورة دقيقة.

 

وظيفة العين وأهمتيها البالغة :

الإنسان يفضّل الرؤية على الحواس الأخرى، لدرجة أنه أصبح معتمداً عليها بشكل كبير. على سبيل المثال، يواجه الفرد بعين واحدة صعوبة كبيرة في قياس العمق وحساب المسافات من حوله.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العين عضو ذو أهمية قصوى في الأداء الاجتماعي والثقافي، نحن نقدر على سبيل المثال، إبقاء النظرة مباشرة في العين (Eye contact)، والتي يمكن تفسيرها على أنها بادرة صدق أو حب أو صراحة أو حتى غضب.

 

تشريح العين وأجزاء العين الخارجية :

حقائق عن العين البشرية وماهي أجزاء العين الخارجية :

أجزاء العين الخارجية
أجزاء العين الخارجية

تتكون أجزاء العين الخارجية من :

  • أعصاب بصرية : تتصل أعصاب العين البشرية مباشرة بالدماغ، حيث تنقل إليها المعلومات المرئية التي تجمعها من الخارج. الأعصاب الرئيسية هي :
  1. العصب البصري (في شبكية العين)
  2. العصب الحركي المشترك للعين (العصب القحفي الثالث)
  3. العصب الحركي الخارجي للعين (العصب القحفي السادس)
  4. العصب المثير (العصب القحفي الرابع)
  • عضلات بصرية : تعتمد العين البشرية على مجموعتين من العضلات لتعمل هاته العضلات هي كالتالي :
  1. العضلات الجوهرية : تلك الموجودة داخل العين، مثل العضلة الهدبية، والتي تسمح بحركة العدسة بحيث تسمح بالتركيز من خلال تغيير شكلها.
  2. عضلات خارجية : تلك الموجودة حول العين، وهناك ستة، مما يسمح بتعبئة مقلة العين داخل مدارها، حتى لا تضطر إلى تحريك الرأس بالكامل لتوجيه النظرة. كما أنها تسمح بالوميض.
  • الخلايا البصرية : أكثر الخلايا البصرية تعقيدًا هي تلك التي تتكون منها شبكية العين. إنها نوع من الخلايا العصبية الحسية، التي يختلف رد فعلها تجاه الألوان. وتتكون من :
  1. المخاريط : تتركز في منتصف الشبكية، فهي حساسة لأطوال موجية مختلفة من الضوء، وبالتالي فهي متخصصة في الألوان والنغمات المختلفة. بمعنى آخر، يتم إدراك كل لون من قبل مجموعة مختلفة من الأقماع.
  2. قصب العين : يتم فيها العثور على القضبان في محيط الشبكية، ويتم تنشيطها في الظلام، مما يسمح للعين بإدراك الأبيض والأسود والظلال (الرمادي)، دون إدراك أي لون.

 

طب العيون :

يسمح طبيب العيون بالعناية بالعين وإصلاح أضرارها

فرع الطب المتخصص في عيون الإنسان هو طب وجراحة العيون. يسمح للعناية بالعين وإصلاح أضرارها. لديهم تقنيات تسمح لك باستبدال بعض أجزائها (مثل العدسة أو القرنية) يتم إستعمالها عند الإصابة بمشكلة في العين.

 

سبب إختلاف لون العيون عند البشر :

حقائق عن العين البشرية وماهي سبب إختلاف ألوان العيون عند البشر :

تميل العيون الداكنة إلى أن تكون مهيمنة وراثيا على العيون الفاتحة

يمكن أن تحتوي عيون الإنسان بشكل عام على ثلاثة أو أربعة ألوان : أزرق أو أخضر أو ​​بني، على الرغم من أنه تم أيضًا تسجيل حالات عيون رمادية وحتى أرجوانية.

يتم تحديد هذا اللون وراثيًا ويعتمد على تنشيط الميلانين بالداخل. من المعروف أيضًا أن العيون الداكنة تميل إلى أن تكون مهيمنة وراثيًا على العيون الفاتحة.

 

الأمراض التي تصيب العين :

يمكن أن تعاني العين البشرية من العديد من العيوب والأمراض، والتي يكون العمى أو الفقدان التام للرؤية من أكثرها خطورة. الأمراض المحتملة الأخرى هي :

  • قصر النظر : تتشكل النقطة المحورية للعين إلى الأمام بعيدًا على الشبكية، مما يجعل الرؤية عن بُعد أكثر صعوبة.
  • اللابؤرية : نظرًا للاختلاف في نسبة الانكسار في الطبقات الخارجية للعين (مثل القرنية)، لا تظهر الصورة حادة ودقيقة، ولكنها تبدو خارج نطاق التركيز.
  • طول النظر : على عكس قصر النظر، تتشكل الصورة بعيدًا عن شبكية العين وهذا يتسبب في زيادة العمل على العين للتكيف مع الصورة غير الواضحة للأشياء.
  • عمى الألوان : بسبب خلل في خلايا الشبكية، غالبًا ما يصعب تمييز اللونين الأحمر والأخضر، وأحيانًا يكون هناك ظلال أخرى بينهما.
  • التهاب الملتحمة : التهاب في الغشاء المخاطي الذي يغطي الجفون، بسبب إدخال عوامل خارجية. هذا يسبب تهيجًا وتصريفًا وأعراضًا أخرى، اعتمادًا على شدة العدوى.
  • الزرق : مرض خطير يسبب زيادة تدريجية في ضغط العين، والذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بإنتاج وإزالة الخلط المائي. بدون العلاج الصحيح يمكن أن يؤدي إلى العمى الكلي أو الجزئي.

 

لمزيد من المقالات 

منوعات

LIBERTY MAGAZINE

————————————————————————————————————-

Leave a Reply

Scroll to Top